محمد عفيفي يؤكّد على عراقة العلاقات الثقافية والتاريخية بين المملكة المغربية ومصر
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

في إطار فعاليات الدورة الرابعة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب في الدار البيضاء

محمد عفيفي يؤكّد على عراقة العلاقات الثقافية والتاريخية بين المملكة المغربية ومصر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - محمد عفيفي يؤكّد على عراقة العلاقات الثقافية والتاريخية بين المملكة المغربية ومصر

أستاذ التاريخ الحديث المعاصر محمد عفيفي
الدار البيضاء - جميلة عمر

 أكّد المشاركون، في ندوة علمية، نُظّمت، السبت، في إطار فعاليات الدورة الرابعة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب في الدار البيضاء، على عراقة العلاقات الثقافية بين المغرب ومصر.  وقال أستاذ التاريخ الحديث المعاصر في جامعة القاهرة محمد عفيفي، خلال مشاركته في الندوة التي نظمت تحت شعار "تاريخ العلاقات الثقافية المصرية المغربية"، إن المغرب ومصر تجمعهما علاقات قديمة يحكمها التاريخ والجغرافيا. وأبرز الباحث المصري أن المهتمين بأدب الرحلة يدركون تماما طبيعة هذه العلاقات خصوصا أن الكتابات في هذا النوع الأدبي كثيرة وذلك راجع أساسا لقوافل الحج، التي كانت تنطلق من الأندلس وتعبر البلدين.

وارتباطًا بالحركة الثقافية دائما، أضاف أن رواق المغاربة كان من بين أكبر الأروقة في جامعة الأزهر وأغناها، حيث كان السلاطين المغاربة يتبرعون بشكل مستمر لصالح مكتبة الجامعة ويغنونها بأهم الإصدارات، مبرزًا في هذا الصدد أن البعثات التعليمية الأولى التي انطلقت من المغرب في القرن 19 في عهد الخديوي اسماعيل كانت في اتجاه مصر. كما تطرق في السياق ذاته إلى مساهمة تاريخ الطباعة في تعزيز هذه العلاقات الثقافية.

ومن مظاهر قوة هذه العلاقات أيضا، ذكر أستاذ التاريخ المصري، بتأسيس المكتب الثقافي المصري في الرباط، لدعم حركة التعريب في المغرب والإسهام في تبادل المدرسين بين البلدين، مثيرا أسماء أبرز المصريين الذين درسوا بالمغرب أمثال حسن حنفي ونجيب بلدي وطارق حجي، ليعرج بعد ذلك على متانة العلاقات الفنية بين البلدين في المجال السينمائي والغنائي.

وأعرب عن ثقته في قدرة القاهرة والرباط على لعب دور مهم في النهوض بالعالم العربي على جميع المستويات الثقافية والاقتصادية والسياسية استنادًا للروابط التاريخية بين المغرب ومصر، دعا إلى الانفتاح على الثقافات الغربية بشكل يأخد بعين الاعتبار التراث والثقافة المحلية للبلدين.

وأما المفكر والأكاديمي المغربي سعيد بنسعيد العلوي فقد اختار أن يركز في مداخلته حول العلاقات بين المغرب ومصر، على الحقبة التاريخية السياسية الممتدة بين 1937 و1948 والتي اعتبرها مرحلة خصبة بالنسبة للبلدين، لأنها شهدت تحولًا ثقافيًا وسياسيًا كبيرًا راجعًا بالأساس للتأثيرات التي مارستها كل من انجلترا وفرنسا التي كانت تفرض نظام الحماية عليهما.

وربط العميد الأسبق لكلية الآداب في الرباط بين تقارب الحركتين الوطنيتين لمصر والمغرب واللتان أشرتا لبداية الوعي السياسي داخل البلدين، مبرزا دور الراحل عبد الكريم غلاب الذي عايش هذه العلاقة وساهم في تقويتها وترجمتها في كتاب حمل عنون "القاهرة تبوح بأسرارها".

ودعا من جهته إلى إحياء تراث عصر النهضة في شكل نهضة ثانية للأمة العربية وقاطرتاها الرباط والقاهرة، اعتمادا على كل المكتسبات والمراحل التي تم بلوغها في العلاقات بين البلدين، مركزا على دور المجتمع المدني لتقريب وجهات النظر وتعزيز التعاون. وجرت هذه الندوة، بحضور ثلة شخصيات من عالم الديبلوماسية والفكر والثقافة والفن من البلدين.

وتستضيف الدورة الرابعة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب في الدار البيضاء ، التي تنظم تحت رعاية محمد السادس، مصر كضيفة شرف حيث تم تخصيص جناح خاص بالبعثة المصرية، بالإضافة إلى تسمية إحدى قاعات الندوات تداخل المعرض بإسم العاصمة المصرية القاهرة، إلى جانب استقبال عدد كبير من الكتاب والباحثين والمفكرين المصريين لتأطير ورشات وندوات المعرض. وتتواصل فعاليات المعرض، الذي تنظمه وزارة الثقافة والاتصال بتعاون مع الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات - المكتب الوطني للمعارض، إلى غاية 18 فبراير/شباط الجاري.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد عفيفي يؤكّد على عراقة العلاقات الثقافية والتاريخية بين المملكة المغربية ومصر محمد عفيفي يؤكّد على عراقة العلاقات الثقافية والتاريخية بين المملكة المغربية ومصر



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري

GMT 03:41 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

فيلم "the shape of water" يقترب من حصد جوائز النقاد في 2018

GMT 00:42 2016 الثلاثاء ,12 تموز / يوليو

اكتشفي أسباب عدم بكاء الطفل حديث الولادة

GMT 04:18 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الملابس الصوفية عنوان المرأة العصرية لموضة هذا الشتاء

GMT 17:48 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طوني ورد يطلق تشكية La Mariée الحصرية لفساتين الزفاف
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya