المصري خالد النبوي يصف الغزو العثماني بالسارق لثروات مصر
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

حرك مشاعر الملايين الذي كانوا يعرفون نهاية طومان باي مسبقًا

المصري خالد النبوي يصف الغزو العثماني بالسارق لثروات مصر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المصري خالد النبوي يصف الغزو العثماني بالسارق لثروات مصر

المصري خالد النبوي
القاهرة - المغرب اليوم

«إني راحل ومصر باقية»... جملة باتت مقترنة باسم الفنان المصري خالد النبوي الذي تصدر اسمه «ترند» موقع «تويتر» في مصر والعالم العربي عقب لقائه مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج «الحكاية» المذاع على قناة «mbc مصر»، مساء الجمعة، وذلك بعدما برع النبوي في تجسيد شخصية طومان باي التاريخية في مسلسل «ممالك النار»، الذي انتهى عرضه قبل أسبوع فقط، لا سيما في مشهد النهاية، الذي يذكرنا بالفيلم العالمي «القلب الشجاع» عن القائد الاسكوتلندي ويليام والاس، الذي جسده النجم ميل غيبسون.

وجاء الظهور التلفزيوني الأول للفنان خالد النبوي، الذي وصف فيه الغزو العثماني لبلاده بـ«الاحتلال الوحشي»، بعد تكريمه بأيام قليلة من قبل أسرة الرئيس المصري محمد أنور السادات، إذ استضافته السيدة جيهان السادات في منزل الأسرة على نيل القاهرة، وجاء ظهوره بالبرنامج بعد حالة الجدل الواسعة التي أثارها المسلسل التاريخي منذ بداية عرضه.

المسلسل التاريخي الذي أنتجته «جينو ميديا» للمنتج الإماراتي ياسر حارب، وشارك فيه نخبة من النجوم العرب: محمود نصر ورشيد عساف وكندة حنا ومنى واصف وعبد المنعم عمايري وعاكف نجم، ومن إخراج المخرج الإنجليزي بيتر ويبر، وتأليف محمد سليمان عبد المالك، حقق نجاحاً لافتاً وبدد المقولة السائدة بأن المسلسلات التاريخية لا جمهور لها.

ومنذ أول من أمس تتابعت تغريدات الإشادة بأداء النبوي، واعتباره فناناً كبيراً استطاع أن يحرك مشاعر الملايين الذي كانوا يعرفون نهاية طومان باي مسبقا، لكن رغم ذلك علقوا بـ«أبكيتنا». فيما أشاد آخرون بثقافته واطلاعه القوي على التاريخ المصري بكل مراحله، ولغته العربية السليمة، وكتبت فتاة تدعى «ملك» رسالة عبر «تويتر» للنبوي، تفاعل معها الفنان المصري وعدد من محبيه: «السلام عليكم يا أيها الجندي خالد طومان باي، أنا اسمي ملك من مصر، وأعيش في دبي، وهذه أول مرة أعرف معلومات تاريخية عن بلدي، وفخورة جداً بما قدمته، أنا لا أجيد الكتابة باللغة العربية الفصحى وقد ساعدني أبي وأعدك بأنني سأهتم بتاريخ بلدي وأتمنى الرد على رسالتي».

وأرجع النبوي نجاح العمل إلى روح التعاون والمحبة بين فريق المسلسل، لافتا إلى أنه تفاعل مع مخرج العمل واقترح عليه بعض التعديلات ومنها أن يردد وراءه شعب مصر قراءة الفاتحة قبل إعدام طومان باي، وذكر أنه في فيلم «مملكة السماء» اقترح على المخرج ريدلي سكوت أن يتيمم أثناء حبسه في الزنزانة.

وأبدى الفنان خالد النبوي استعداده لأداء شخصية لاعب كرة القدم محمد صلاح ورحلته إلى العالمية، كما أبدى أيضا رغبته في أداء شخصية ضابط مصري، وطموحه في لعب شخصية رجل المخابرات المصري الراحل عمر سليمان، ولقي ذلك المقطع الذي يعلن فيه رغبته أداء هذه الشخصية رواجاً كبيراً ومطالبات بتنفيذ مسلسل عنه.

وفتح المسلسل الباب أمام جدل يدور حول «تزييف التاريخ وأحداثه لخدمة توجهات آيديولوجية»، وعن ذلك يقول المؤرخ د. جمال شقرة، أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة عين شمس لـ«الشرق الأوسط»: «المسلسل كشف الوجه القبيح للدولة العثمانية وتاريخها الدموي، والحق أن مصر لم تكن دولة غير مسلمة ليفتحها الأتراك، والعمل أثار بالفعل حالة الجدل بين مدرسة تاريخية كانت تمجد في العثمانيين وحكمهم والإشارة إليها بدولة الخلافة، في حين أن هذه الدولة كانت أبعد ما تكون عن الخلافة، فلم يقم أي سلطان من سلاطين العثمانيين بالحج ولو مرة واحدة». وذهب شقرة إلى أن «كلمة الخلافة هي ادعاء سياسي محض ولم تظهر في حقبة سليم الأول»، مشيراً إلى المسلسل تناول حقبة القرن السادس عشر، بينما بدأ رواج كلمة الخليفة في عهد السلطان الغازي في القرن الـ18»، مؤكداً أنه رغم الأخطاء الصغيرة التي وقع بها العمل فإنه نجح في رسم السياق التاريخي العالمي والإقليمي للمنطقة في ذاك الوقت، والذي يمكن إسقاطه على الوضع الحالي في العالم، حيث كان الصراع في تلك الحقبة بين دولتي الفرس والأتراك، وانتهزت الدولة العثمانية ضعف أوروبا لتصل إلى أسوار فيينا، وحينما وجدت أن طريق رأس الرجاء الصالح أضعف دولة المماليك انتهزت الفرصة لتنهب خيرات الشرق ومصر».

وعن دور المسلسل في تسليط الضوء على تلك الحقبة التاريخية وكشف حقيقة التاريخ العثماني يقول د. علي بركات، أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة حلوان، لـ«الشرق الأوسط»: «لا شك أن المسلسل سلط الضوء على حقبة وشخصيات تاريخية لم يكن الجمهور على وعي بها، وما ارتكبه الاحتلال التركي من فظائع موثق تاريخيا ومعلوم لدى المؤرخين والباحثين، والتاريخ الدموي لسلاطين وملوك العثمانيين مثبت بالوقائع التاريخية مثل قتل الأبناء والإخوة من أجل العرش».

موضحًا أن «الغزو العثماني كان استعماراً بكل المقاييس، حيث ارتكبوا الكثير من الفظائع في مصر ونهبوا خيراتها، ويحسب لـ(ممالك النار) أنه سلط الضوء على المقاومة التي قادها ضدهم طومان باي، رغم انهيار دولة المماليك، فقد حاول مقاومتهم وواجه السلطان سليم الأول، لكنه بسبب الخيانة انتهى الحال به لهذه النهاية المفجعة».

قد يهمك أيضا :  

زين العابدين يؤكد أن غالبية الشعراء في مسابقة أحمد نجم لديهم ضعف

التازي تعلن دخول فن "كناوة" للائحة التّراث اللامادي للإنسانية

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصري خالد النبوي يصف الغزو العثماني بالسارق لثروات مصر المصري خالد النبوي يصف الغزو العثماني بالسارق لثروات مصر



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya