الداخلة - سناء بنصالح
انطلقت الأربعاء، في دار الثقافة في مدينة الداخلة، فعاليات الملتقى الأول للأدب والثقافة الحسانية، دورة الأديب السيد ولد بوسيف، وحتى الثالث من تموز/يوليو، تحت شعار "الثقافة الحسانية ركيزة من ركائز الوحدة المغاربية".
وأكد رئيس رابطة الشعر الحساني في وادي الذهب الكويرة، عبد الله الرباني، أن الرابطة وهي تنظم الملتقى الأول للأدب والثقافة الحسانية، تفتخر بتمكنها من تحقيق الحلم الذي طالما راود منتسبيها منذ تأسيسها قبل خمس سنوات.
وأوضح الرباني أن الشعراء المشتركين تحت لواء الرابطة ظلوا يأملون في ترقية وتثمين تراث البيظان، ونفض غبار الزمن والنسيان عنه، ليظهروا للعيان بأن التراث الحساني غني ومليء بالإبداعات في المجالات كلها، خصوصًا في الشعر وروايات الأساطير والتقاليد التي تركها الأوائل، كما أشار إلى أن رابطة الشعر الحساني، تهتم بالإنتاج الشعري الحساني وما يتعلق به من بحث وتدوين، كما أنها تعمل على كل ما من شأنه التعريف بالثقافة الحسانية، مستخدمة في سبيل تحقيق أهدافها النبيلة كل الإمكانيات والوسائل المتاحة في عصر الماديات والتقنيات الحديثة، فضلا عن دعمها المتواصل لكل الأعمال الإنتاجية الفنية من مسرح وسينما وإعلام يهتم بالثقافة الحسانية.
وأبرز المتحدث نفسه أن هذا التوجه ينسجم ويستجيب للتوجيهات الواردة في الخطابات الملكية التي جعلت ووضعت الثقافة الحسانية في المكانة اللائقة بها، وهو توجه يتناغم مع روح ونص دستور المملكة المعمول به منذ عام 2011، الذي نص، ولأول مرة في تاريخ التشريع المغربي، على أن الثقافة الحسانية هي رافد أساسي من روافد الثقافة المغربية الموحدة.
وشدد رئيس الرابطة، على أن اهتمام "رابطتنا الفتية بثقافتنا ليعتبر لبنة مهمة في صرح الدفاع عن أصالتنا وتحصينها من الشوائب التي تسعى إلى طمسها"، مؤكدا على أن هذا الاهتمام يعتبر فرض عين على كل أديب إن لم نقل على كل الناطقين باللغة الحسانية العريقة.
وبيّن أحمد شعبان، شاعر من موريتانيا، في كلمة باسم الشعراء المشاركين من موريتانيا، أنه "لشرف عظيم لنا أن نشارك في هذا الملتقى الذي يسعى إلى صيانة وترقية التراث الحساني، خصوصًا الشعر، الذي يعتبر الوعاء الحاضن والمدون لكافة مجالات ذلك التراث، ونسهم معكم وبكم في نفض الغبار عن خصوصياتنا الثقافية في ظل العولمة المتغولة على خصوصيات الشعوب عبر العالم".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر