محمد صبحي يدعو الأمة العربية إلى استعادة أمجادها بتطوير التعليم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أوضح أنَّ وحدة الهوية والفكر والمصير هي الحل للأزمة الحالية

محمد صبحي يدعو الأمة العربية إلى استعادة أمجادها بتطوير التعليم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - محمد صبحي يدعو الأمة العربية إلى استعادة أمجادها بتطوير التعليم

محمد صبحي يدعو إلى استعادة أمجاد الأمة العربية
الشارقة - المغرب اليوم

استضافت قاعة الاحتفالات في مركز "اكسبو الشارقة"، النجم المصري الكبير محمد صبحي للحديث حول واقع الثقافة العربية، والتحديات التي تواجهها، في جلسة نقاشية أدارتها الإعلامية الدكتورة بروين حبيب، ضمن أمسية فنية وثقافية استثنائية من أمسيات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الرابعة والثلاثين.

وأشارت الدكتورة بروين حبيب، بعد ترحيبها بضيوف إمارة الشارقة، إلى أن هذه الأمسية ستخصص للغوص في واقع الثقافة العربية، والتهم التي وجهت إلى بعض المثقفين بسقوطهم الثقافي بعد الثورات العربية، والتي أعادت إلى الأذهان السؤال عن دور المثقف العربي في التغيير السياسي والاجتماعي والثقافي.

وعن ضيف الأمسية قالت بروين حبيب: "ضيفي اليوم علامة فارقة في المشهد الثقافي العربي، فهو صاحب تاريخ مشرف في الفن، اقترن اسمه بالإبداع والاحترام، لُقب بألقاب كثيرة ابتداءً بأبي الفقراء وصولًا إلى فارس الفن الهادف، والحالم دومًا بالعدالة الاجتماعية، ضيفي مصري بل عربي حد البهجة وحد الضحك وحد التمني، هو أحد رموز الحياة الثقافية الفنية، مؤلف، كاتب، مخرج، مسرحي، فنان مهموم بقضايا المجتمع، أعماله تراجم لفنان يحمل وجوهًا كثيرة، مربي أجيال، سياسي، كوميدي، وقد رفض منصب وزير الثقافة أربع مرات، هو فنان حالم بغد أفضل، وخاصة حلمه الشخصي في القضاء على العشوائيات في مصر".

وبدأ الفنان محمد صبحي حديثه قائلًا: "أبعث بتحية شكر وتقدير إلى عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، هذا الرجل الإنسان الفنان والمفكر، الذي نافسني ونافسته في عشقي للمسرح وعشقه للمسرح، وعندما يكون هناك حاكم له هذه الإطلالة الثقافية المتميزة، فلا نجد إلا أن نقول هنيئًا لشعب الشارقة والإمارات".

وحول موضوع الثقافة قال صبحي: "كثير منا يعتقد أن المعرفة شيء والثقافة شي آخر، ولكن للمعرفة روافدها الخاصة وللثقافة كذلك روافدها، فروافد المعرفة منها التعليم، والتنمية البشرية، والثقافة، والتكنولوجيا، والبحث العلمي، فكل هذه الأشياء تشكل معرفة، فهناك كثير من المثقفين غير متعلمين، وكثير من المتعلمين غير مثقفين، وأعني بذلك المثقف ثقافة سمعية، أما روافد الثقافة في أي مجتمع فهي الدين، والتقاليد، والعادات، والموروثات الشعبية، والفنون الجميلة من موسيقى ومسرح وسينما، وجغرافيا المكان والمناخ، وتختلف الثقافة من شعب إلى آخر حسب غلبة أي رافد من هذه الروافد".

وأضاف: "من خلال متابعتي لتجربة حاكم الشارقة في الكتابة المسرحية والذي قدم من خلالها مجموعة من المسرحيات منها هولاكو، والنمرود، والقضية، لاحظت أن  دائمًا ما يرجع إلى التاريخ ليقرأه ويسجل منه ملاحظته ليكتشف بعدها أن التاريخ يعيد نفسه".

وقرأ صبحي أمام الحضور مقتطفات من نصوص مسرحية "القضية" ل حاكم الشارقة التي وثقت لحضارة الأندلس التي استمرت 800 عام، وهي محافظة على شموخها بفضل علمائها الذين كانوا عاشقين للعلوم والفنون والموسيقى، وتناولت الظروف والأسباب التي أدت إلى سقوطها.

وتابع: "عندما نقرأ نصوص هذه المسرحية نجد أن التاريخ يعيد نفسه حقيقةً، فالفتن هي نفسها والتشكيك هو نفسه، والتعامل مع الأعداء لقتال بعضنا البعض مازال واقعًا ماثلًا، وعليه أقول فإذا كانت لدينا إرادة حقيقية لاستعادة تلك الأمجاد التي فقدناها فعلينا بالتعليم فهو القضية الأساسية، ولابد لحكومتنا أن توليه مزيدًا من الاهتمام وأن ترصد له ميزانيات مقدرة، وأن تغيّر نظرتها إلى المعلم الذي هو الوسيلة الأساسية التي يُبني بها الإنسان، فنحن أحوج ما نكون إلى بناء الإنسان من أي وقت مضى".

وحول واقع الفن العربي بعد الثورات العربية، أضاف: "بعد ما يسمى بالربيع العربي أصبحنا نعيش ظروفًا في مآساوية وقد عانينا منها كثيرًا، وبتنا نرى أن معظم الأخبار التي تنشر في وسائل الإعلام مصدرها الأساسي هو الأكاذيب والإشاعات التي تنشر في مواقع التواصل الاجتماعي، وبسبب هذه التغيّرات أصبحنا لا نستطيع التمييز بين حرية الإبداع والابتذال الذي لا يحترم عقلية المتلقي".

وكشف محمد صبحي عن دعوة كان قد أطلقها حاكم الشارقة للفنانين المصريين بضرورة إنتاج أعمال فنية تليق بمكانة مصر على الخريطة الفنية، وعن استعداده لتقديم الدعم اللازم لإنجاز ذلك.

وأكد أنه لم يتعرض لأي مضايقات طيلة سنوات عمله، ولم تمارس عليه أي رقابة أو يحذف له نص أو تصادر له كلمة، وأشار إلى أن الواقع والظروف المحيطة هي التي تصنع المثقفين والعباقرة، فإذا لم يتوفر المناخ المناسب لن تبرز أي مواهب، وستتوارى عقليات كثيرة عن المشهد، مؤكدًا على أنه وبالرغم من أنه عندما يعيش خارج المسرح فإنه يعيش بلا أوكسجين، فقد عاش بعد الربيع العربي خريفًا طويلًا، تفرغ فيه للعمل المدني من خلال اتجاهه لنشر الوعي بخطورة العشوائيات في مصر.

وحول الحلول المناسبة للأزمات التي تعاني منها المنطقة العربية، تابع: "أؤمن في أن الحل يكمن في وحدة الهوية العربية، والوحدة التي أعنيها هنا ليست وحدة الكيانات فقط وإنما وحدة الفكرة والمصير المشترك، وفي هذا الظرف التاريخي الذي نعيشه نحتاج من الغرب العدل ومن أنفسنا العقل".

وخلال الندوة، أشاد رئيس هيئة الشارقة للكتاب أحمد بن ركاض العامري، بمكانة حاكم الشارقة الأدبية، ورفده المكتبة العربية والأجنبية بالعديد من المؤلفات في التاريخ والثقافة والفكر، وثمّن الدعم الكبير الذي يقدمه للحركة الفكرية والثقافية، والتي تتجلى أبرز ملامحها في هذا المعرض الذي يزخر بالعديد من الفعاليات الثقافية والفكرية، وبات وجهة ومقصدًا لكل المثقفين والمفكرين والأدباء.

وأشار مدير عام الهيئة الاستشارية في مجلس التعاون لدول الخليج العربية الباحث نجيب الشامسي، إلى أهمية دور المثقف في رفع الوعي بمجتمعه، وأن يكون قائد التنوير فيه، مؤكدًا "إننا في أشد الحاجة إلى ذلك"، واتفق الحضور الذين شاركوا بمداخلاتهم في الجلسة، على أهمية التعليم في النهوض بالأمم، وأكدوا على ضرورة بذل المزيد من الجهود في هذا المجال، من خلال رصد الميزانيات، وتسويق البحوث العلمية، وتطبيق توصياتها والعمل بنتائجها، وتأهيل المعلم، وإصلاح البيئة التعليمية.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد صبحي يدعو الأمة العربية إلى استعادة أمجادها بتطوير التعليم محمد صبحي يدعو الأمة العربية إلى استعادة أمجادها بتطوير التعليم



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya