ليالي رمضان في بغداد تتميز بالعادات الثابتة والأجواء الساحرة وتتحدى التغيرات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بالرغم من ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي لساعات

ليالي رمضان في بغداد تتميز بالعادات الثابتة والأجواء الساحرة وتتحدى التغيرات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ليالي رمضان في بغداد تتميز بالعادات الثابتة والأجواء الساحرة وتتحدى التغيرات

ليالي رمضان في بغداد
بغداد ـ المغرب اليوم

تتميز ليالي رمضان في بغداد بالأجواء الساحرة والعادات الثابتة، التي تتحدى التغيرات الاجتماعية والسياسية والوضع الأمني السائد، بالرغم من ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي لساعات.

وباتت التقاليد الرمضانية أكثر ترسيخًا هذه السنة، والعائلات البغدادية تستمتع بوقتها أكثر من ذي قبل، فهي المرة الأولى التي يعيش فيها العراقيون رمضان بحرية من الفطور إلى السحور من دون التقيُّد بساعات محددة مثلما كان يحدث في سنوات ماضية، إذ كان الصائمون يغادرون إلى منازلهم قبل منتصف الليل بسبب حظر التجوال الليلي الذي كان مفروضًا لفترات طويلة مضت.

وأوضح الرجل الستيني الذي يقطن حي "الكرادة" ويبيع المواد الغذائية، إسماعيل جاسم، أنَّ "منطقة الكرادة باتت تسهر حتى الصباح وهي المرة الأولى التي أرى فيها الحياة في رمضان مختلفة عن ذي قبل منذ سنوات"، مضيفًا "معظم الناس والشباب الصائمين لاسيما لا يغادرون إلى منازلهم قبل الخامسة صباحًا فهم يتسحرون في المطاعم والنوادي وكثير منهم يقيمون دعوات فطور شبابية داخلها يجمعون فيها أصدقاءهم من كلا الجنسين".

ويقضي البغداديون ليلهم الرمضاني في المطاعم والمولات والأسواق والأماكن العامة دون التفكير بالمسافة التي يستغرقها الطريق للوصول إلى المنزل، قبل أن تستوقفهم أول نقطة تفتيش يمرون بها وتسألهم عن سبب الخروج أو توجه أسلحتها صوبهم مثلما كان يحدث في السنوات الماضية.

وبات باعة "الزلابية" والحلويات الرمضانية الأخرى أكثر حرية أيضًا في بيع بضاعتهم فهم لا يكتفون ببيعها في المحال الصغيرة والكبيرة بل إنَّ عرباتهم الصغيرة باتت تجوب شوارع بغداد بحرية أكبر من ذي قبل.

ويقضي أحمد حاتم (21) عامًا، لديه عربة صغيرة يبيع فيها بعض الحلويات الرمضانية ويتنقّل فيها بين شارع السعدون ومنطقة أبو نواس والكرادة، نهاره في رمضان نائمًا في المنزل ولا يخرج إلا في الحالات القصوى هربًا من حر الصيف الذي يشعره بالعطش ثم يغادر منزله بعد تناوله الفطور ويقوم ببيع بضاعته من الحلويات إلى الناس في المنازل والمقاهي التي يمر عليها.

وأوضح أحمد أنَّه "في العام الماضي كنت أضطر للعمل من الساعة الثالثة حتى السابعة مساء وأحيانًا أتناول فطوري في السوق لأبقى مدة أطول أما اليوم فغيّرت أوقات عملي وأصبحت أعمل بين الفطور والسحور".

وأغلقت غالبية مطاعم بغداد أثناء النهار، باتت تفتح أبوابها إلى وقت متأخر وتقيم ولائم السحور للصائمين وهي المرة الأولى التي تظهر فيها مطاعم خاصة بالسحور الرمضاني.

ودفعت الأوضاع الأمنية وحصول بعض التفجيرات في أيام رمضان بعض المطاعم إلى وضع مراقب خاص على موقف السيارات التابعة لها أو القريبة منها خوفًا من وقوع تفجيرات مماثلة لما حدث في شارع فلسطين سابقًا، حين انفجرت سيارة مفخخة في موقف للسيارات. ومهمة هؤلاء المراقبين رصد الناس الذين يضعون سياراتهم في المواقف والتعرف على هوياتهم قبل مغادرة المكان.

وبات هواة لعبة "المحيبس" الشعبية يتمتعون بمدة أطول لممارسة لعبتهم المفضلة، فبدلًا من المغادرة إلى بيوتهم قبل منتصف الليل باتوا يستمرون في اللعب حتى وقت السحور، ويتناولون في كثير من الأحيان سحورهم في المكان ذاته قبل المغادرة، حيث يستضيفون بعضهم على وجبة السحور فيقوم كل شخص بإعداد السحور للاعبين في منزله على أن يقوم مضيفهم التالي بالأمر ذاته في اليوم اللاحق.

ويختلف رمضان 2015 في بغداد كثيرًا عن السنوات السابقة رغم كل شيء والصائمون وجدوا الكثير من المنافذ لقضاء الوقت في الليل على النقيض من السنوات السابقة حيث كانوا مضطرين للتعايش مع أجواء المنزل اليومية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليالي رمضان في بغداد تتميز بالعادات الثابتة والأجواء الساحرة وتتحدى التغيرات ليالي رمضان في بغداد تتميز بالعادات الثابتة والأجواء الساحرة وتتحدى التغيرات



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya