خبراء يكشفون أنّ مذنّبًا أثار موجة مدٍ قضت على الحضارة القديمة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعد أن جرى العثور على مصابيح زيت وأدوات معدنية

خبراء يكشفون أنّ مذنّبًا أثار موجة مدٍ قضت على الحضارة القديمة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خبراء يكشفون أنّ مذنّبًا أثار موجة مدٍ قضت على الحضارة القديمة

موجة مدٍ قضت على الحضارة القديمة
واشنطن - رولا عيسى

كشف خبراء أنّ الطرف الجنوبي من جزيرة "سردينيا" يشبه شكل القبة تحت المياه، الأمر الذي يجعل البعض يتوقع أن تكون في الأصل جزيرة أفلاطون الخيالية "أطلانتس".

خبراء يكشفون أنّ مذنّبًا أثار موجة مدٍ قضت على الحضارة القديمة

وبيّن الخبير Sergio Frau أنّ موجة المد والجزر التي تسبب فيها مُذنب قضت على الحضارة القديمة في الألف الثاني قبل الميلاد، مما أعاد الجزيرة إلى عصور الظلام.

وأوضح Frau وهو من مؤسسي صحيفة "لاريببليكا" الإيطالية، عندما زار الجزيرة في حزيزان/يونيو أنه يعتقد أن الجزيرة هي "أطلانتس"، وهو ما يتعارض مع الرأي السائد الذي يقول إن الجزيرة الخيالية تقع في مكان ما من مضيق جبل طارق، وأوضح Frau أن "الطرف الجنوبى لجزيرة سردينيا يتخذ شكل القبة المغمورة بالطين، حيث جرى العثور على أدوات معدنية والكثير من الأواني ومصابيح الزيت في منتصف القرن العشرين، مما يوحي أن الناس عندما هجروا هذا المكان كانوا في عجلة من أمرهم"، في محاولة لكشف سبب دخول جزيرة سردينيا في عصر الظلام عام 1175 قبل الميلاد.

خبراء يكشفون أنّ مذنّبًا أثار موجة مدٍ قضت على الحضارة القديمة

وتوضح قلاع "Nuraghi" الصخرية التي تعود إلى ما بين القرنين 16 و12 قبل الميلاد أن الحضارة كانت متقدمة قبل وقوع الكارثة، حيث وجد حوالي من 9 آلاف إلى 20 ألفًا من الهياكل في منتصف العصر البرونزي والتي جرى تسجيلها على مدار الأعوام العشرين المنصرمة، بما في ذلك 20 منها على هضبة Giara والتي ترتفع 1.968 قدم فوق مستوى سطح البحر، وتمتد أكثر من 16 ميلا.

والأكثر تعقيدا هي قلعة  "Su Nuraxi" في Barumini والتي جرى اكتشافها عام 1950، حيث شيدت القلعة من كتل البازلت الضخمة وتحيط بها متاهة من الجدران الدائرية وهي بقايا قرية لاحقة، وتضم القلعة برجًا مركزيًا مخروطي الشكل ومغطى بقبة يعود تاريخها إلى القرن الـ 16 قبل الميلاد مع 4 أبراج دفاعية أخرى جرى إضافتها في القرن الـ 12 قبل الميلاد، وترتبط تلك الأبراج بواسطة شبكة من الأنفاق تحت الأرض، فضلا عن تجويف للتخرين للحفاظ على الطعام بشكل مستقر في درجة حرارة 12°C طوال العام، ولم يتأكد أحد من استخدامات تلك المباني، ولكن على الأرجح كان لها استخدامات دفاعية، فكانت بمثابة منازل للأمراء أما الأبراج فكانت لنشر الأخبار مثل fall of Troy.

وهناك مستعمرة  معقدة أخرى في Su Mulinu بالقرب من Villanovafranca جرى دراستها وتشمل معقلا كبيرًا يعود تاريخه إلى 1400 عام قبل الميلاد، حيث جرى العثور على مئات المصابيح الفخارية ومجوهرات الذهب والفضة ومذبحا للكنيسة من الحجر الجيري مما يشير إلى أن الموقع كان يستخدم لعبادة الشمس.

وأبرز علماء الأثار منذ عام 1175 قبل الميلاد أن سردينيا دخلت عصرًا مظلمًا وبدأ الكتاب مثل Plutarch يزعمون أن سكان الجزيرة لجأوا إلى الأراضي المرتفعة أو فروا  إلى Etruaria وسط إيطاليا.

وتشير الوثائق القديمة إلى أن موجة بحرية عاتية اجتاحت أنحاء الجزيرة مما دفع السكان إلى الفرار، ويعتقد العلماء أن مًذنبا كان السبب وراء هذه الموجه العاتية، وأوضح بعض الخبراء أن الموجة العاتية قد تفسر تكون سهل Campidano والذي امتد من Cagliari إلى ميناء Phoenician جنوب الجزيرة.

وفي مؤتمر عقد في Sardara أوضح Stefano Tinti الخبير الجيوفيزيائي، أنه حتى فترة الثمانينات لم يكن الخبراء يعلمون أن موجات المد دمرت بلدانًا في منطقة البحر الأبيض المتوسط، إلا أنه يجري تحديد 350 حدثًا في الـ 2500 عام الأخيرة، في ظل هبوط مذنب في البحر بالقرب من الساحل والذي يمكن أن يسبب شلالات من المياه بارتفاع1.640 قدم وقد يدمر قلعة nuraghi ويجتاح سهل Campidano، ولكن حتى الآن لا يوجد أي دليل يدعم نظرية المُذنب، ولكن يعتقد الباحث أن فكرته ربما تفسر تخلي السكان عن منازلهم المعقدة بسرعة.

وأضاف Stefano Tinti، "المذنب الذي سقط في البحر يضربه بسرعه 20 كليومتر/ ثانية مما يستغرق أقل من ثانية في نشر الموجات والتي تتزايد في حجمها بمعدل 4 أو 5 أضعاف"، 

خبراء يكشفون أنّ مذنّبًا أثار موجة مدٍ قضت على الحضارة القديمة

 

خبراء يكشفون أنّ مذنّبًا أثار موجة مدٍ قضت على الحضارة القديمة

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يكشفون أنّ مذنّبًا أثار موجة مدٍ قضت على الحضارة القديمة خبراء يكشفون أنّ مذنّبًا أثار موجة مدٍ قضت على الحضارة القديمة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya