المهرجان الدولي للحكاية في الرباط وتمارة يحتفي بالشارقة واللهجة الإماراتية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تسعى "لقاءات" إلى النهوض بالثقافة المغربية اللامادية بمختلف الوسائل

المهرجان الدولي للحكاية في الرباط وتمارة يحتفي بالشارقة واللهجة الإماراتية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المهرجان الدولي للحكاية في الرباط وتمارة يحتفي بالشارقة واللهجة الإماراتية

المهرجان الدولي للحكاية في الرباط وتمارة يحتفي بالشارقة
الشارقة - سعيد المهيري

حلت إمارة الشارقة ضيف شرف على المهرجان الدولي للحكاية "مغرب حكايات"، في نسخته الثانية عشرة التي تنظمها جمعية "لقاءات" للتربية والثقافات في مدينتي الرباط وتمارة.

وانطلقت فعاليات المهرجان في الرابع من تموز/ يوليو الجاري وتستمر حتى الحادي عشر منه، تحت شعار "العجائبي كنز مشترك وتواصل دائم"، وتسعى "لقاءات" من خلاله إلى النهوض بالثقافة المغربية اللامادية بمختلف الوسائل، وإعادة الاعتبار للذاكرة الشعبية والشفهية، والحفاظ على الموروث الثقافي اللامادي، والتأكيد على الهوية المغربية، وربط جسور التواصل بين الأجيال والثقافات الأخرى.

وزار وفد معهد الشارقة للتراث المملكة المغربية، برئاسة رئيس المعهد سعادة عبد العزيز المسلّم، واستمرت الزيارة 3 أيام للفترة بين 4 حتى 6 تموز/ يوليو الجاري، في إطار مشاركة المعهد بفعاليات مهرجان "مغرب حكايات" الذي يركز على الثقافة اللامادية، في ظل مشاركة واسعة لحكواتية المغرب والوطن العربي الذين قدموا عروضًا فردية وجماعية متنوعة في فنون الحكاية المحلية المتوارثة في التراث العربي المحلي.

وكان في استقبال وفد معهد الشارقة للتراث، مدير المهرجان الدولي للحكاية عبد العزيز الراشيدي، وتم خلال اللقاء بين الجانبين الترحيب بوفد المعهد الذي استمع إلى شرح من مدير المهرجان حول أهمية المهرجان، وظروف إطلاقه، وطبيعة فقراته وفعالياته، والخطط المستقبلية له، فيما قدم وفد معهد الشارقة للتراث نبذة عن طبيعة أعماله ومهماته، ودوره في خدمة التراث المحلي الإماراتي والعربي، واهتمامه بالمشاركة المتميزة في المهرجان الأول للحكاية في المغرب.

وفي هذه المناسبة، صرَّح رئيس معهد الشارقة للتراث عبد العزيز المسلَّم، بأنَّ "مشاركة المعهد في المهرجان تأتي في إطار رؤى وتوجيهات ، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، لدعم إحياء التراث العربي، ومنها الفن المحكي المرتبط بالحكاية، إضافة إلى تسليط الضوء على ما تتميز به الشارقة والإمارات من اهتمام لافت بهذا الفن، ودورها في تعميق الصلات العربية والإقليمية لتشجيع المبدعين".

وأضاف المسلَم حول أجواء المشاركة: "كان لدينا اهتمام بطبيعة فعاليات المهرجان، وبمدينتي الرباط وتمارة، حيث تمتلكان إرثا كبيرًا في جميع المجالات الثقافية، ومنها التراثية، ولطبيعتها الجغرافية المحلية التي ضمت بين جوانبها الإرث الثقافي الإفريقي والعربي والأمازيغي، وهذا التنوع بحد ذاته أضاف نكهة وبعدا وتميزًا للمهرجان، كما سعدنا بحجم الاهتمام بتراث وثقافة الشارقة ودولة الإمارات، وذلك على المستوى الرسمي والمستوى الشعبي المحلي الذي عكس الضيافة الكبيرة، والرغبة في تعميق أواصر التعاون المستقبلي".

ويعتبر مهرجان "مغرب حكايات" احتفالًا بالموروث الشفهي والكلمة الموزونة بامتياز، ويهدف إلى إعادة الاعتبار لصناع الكلمة من محترفين وهواة، ويسهر عليه خبراء ومهتمون بمجال التراث والثقافة والتربية، وتشارك فيه مؤسسات تعليمية وجمعيات وطنية ودولية.

وتم تخصيص هذه الدورة للتراث الثقافي اللامادي الآسيوي، بهدف إبراز القيم الروحية المشتركة بين مكونات البلدان الآسيوية المكونة من شعوب وأقوام متباينة عرقيا ولغويا ومتباعدة جغرافيا.

وإلى جانب الحكايات، تم تأثيث ليالي المهرجان بعروض لفرق موسيقية شعبية تنتمي للدول المشاركة، وذلك في تناغم تام مع الأجواء الروحانية التي تميز شهر رمضان المبارك، وبالموازاة أقيمت خيمة التراث اللامادي، التي تتضمن عادات وتقاليد وطقوس عدد من جهات المملكة، بالإضافة إلى بعض البلدان المشاركة، حتى يطلع الجمهور على ما تزخر به هذه الجهات والدول من عادات وتقاليد وطقوس، وتنظيم ورش تطبيقية عن دور الحكاية في التربية والتهذيب.

وتضمنت مشاركة معهد الشارقة للتراث في المهرجان بجناح تراثي، فيما شارك ضمن الوفد حكواتيين معروفين، أدوا ببراعة العديد من الفقرات التراثية عن الشارقة، وتضمنت الفقرات المؤداة على لسان الحكواتية: جوانب من طبيعة العادات والتقاليد المحلية، والأمثال الشعبية، وقصّ الحكواتيون مجموعة من الحكايات التي كانت تروى خلال العقود السابقة وتوارثتها الأجيال حتى اليوم وباللهجة الإماراتية التي نالت استحسان الجمهور واهتمامه.

تجدر الإشارة إلى أن المهرجان الذي يستقبل إمارة الشارقة كضيف شرف، يرصد جائزة كبرى لأحسن حكواتي، وذلك تشجيعا لعطاءات هؤلاء الحافظين للتراث اللامادي الإنساني.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المهرجان الدولي للحكاية في الرباط وتمارة يحتفي بالشارقة واللهجة الإماراتية المهرجان الدولي للحكاية في الرباط وتمارة يحتفي بالشارقة واللهجة الإماراتية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya