المغاربة يحتفلون بليلة السابع والعشرين بإرسال موائد الطعام إلى المساجد
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

في رمضان الأمازيغ تقاليد وعادات لا تموت ولا تفنى

المغاربة يحتفلون بليلة السابع والعشرين بإرسال موائد الطعام إلى المساجد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المغاربة يحتفلون بليلة السابع والعشرين بإرسال موائد الطعام إلى المساجد

مائدة إفطار مغربية
مراكش - ثورية أيشرم

يعتبر شهر رمضان مناسبة هامة لممارسة مختلف العادات والتقاليد التي يمتاز بها المغاربة والتي لا يمكن أن يكون لها معنى إلا في هذا الشهر الكريم والتي تتنوع بين الأكلات والأطباق المتنوعة، فضلًا عن ممارسة بعض الأنشطة المتنوعة التي تختفي بانتهاء شهر رمضان الكريم، وهذا لا يقتصر فقط على عرب المغرب وإنما حتى على الأمازيغ والبربر الذين تجدهم أيضًا يحتفظون بعاداتهم وتقاليدهم التي لا يمكن أن تختفي أو تتغير مهما تغير الزمان والمكان.

وتتنوع العادات والتقاليد والممارسات التي تميز الأمازيغ المغاربة أينما تواجدوا عبر ربوع المملكة المغربية وحتى خارجها، فتجد تلك العادات تنطلق بدخول شهر رمضان بمائدة الإفطار التي تتميز بوجود حساء مختلف تمامًا عن الحريرة المغربية وهو حساء "اسكنار" الذي يتم إعداده من دقيق الذرة والذي يمكن تغييره بحساء "تبركوكسين" وهو عبارة عن حساء يتم إعداده من دقيق الشعير مع الدجاج في أواني أمازيغية محلية تسمى الغلال.
 
وتطهى "اسكنار" فوق نار الحطب أو الفحم يتم إعداده بعد أداء صلاة الظهر على مهل حتى يكون جاهزًا للإفطار، مع إضافة القليل من زيت الأركان أو زيت الزيتون، ويتم تناوله مع التين المجفف، وهو من العادات المهمة التي كانت تمارس منذ القدم والتي مازال الأمازيغ يحتفظون بها.
ويعد الرغيف البلدي في المناطق الأمازيغية في إقليم الحوز أو الأطلس الكبير، من الأمور المهمة التي يجب أن تتواجد على مائدة الإفطار والسحور، والذي يمكن تعويضه بأكلة تسمى "أغروم نتادونت" وهو خبز محشو بمجموعة من الأشياء منها الخضر أو اللحم المفروم أو الأعشاب أو الفواكه الجافة أو التمر أو التين المجفف.
 
ونجد الاختلاف أيضًا في ليلة السابع والعشرين من رمضان حيث يقتني الأمازيغ بكثرة الدجاج البلدي ويعدون أطباقًا كثيرة من الكسكسي أو الرفيسة البلدية وإرسالها إلى المسجد بعد صلاة التراويح فضلًا عن تقديم المساعدات لكل محتاج في هذه الليلة التي يبقى فيها السمر الديني والروحاني وأنواع البخور تتعالى في سماء كل منطقة على حدة إلى أن يحين وقت السحور لتعود الحياة إلى طبيعتها من جديدة .

وتتنوع العادات والطقوس من منطقة إلى أخرى، إلا أن الغالب فيها هو الجانب الديني والروحاني والليالي الرمضاني التي تنظم في معظم الفضاءات الدينية ومنازل الشخصيات الكبيرة في المنطقة والتي تتميز بتلاوات القرآن وأنشطة السماع والمديح والأناشيد الدينية والتي تقدم فيها مختلف الأطباق التقليدية البربرية التي تعد رئيسية ومهمة في هذا الشهر الكريم كونها تشعر الأمازيغ والبربر بحفاظهم على أصولهم وعراقتهم ومورثهم الثقافي الذي ورثوه من آبائهم وأجدادهم.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغاربة يحتفلون بليلة السابع والعشرين بإرسال موائد الطعام إلى المساجد المغاربة يحتفلون بليلة السابع والعشرين بإرسال موائد الطعام إلى المساجد



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya