القصص الشرطية تساعد في الحد من معدلات الجريمة من خلال توعية المجتمع
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

في ندوة ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ33

القصص الشرطية تساعد في الحد من معدلات الجريمة من خلال توعية المجتمع

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - القصص الشرطية تساعد في الحد من معدلات الجريمة من خلال توعية المجتمع

فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب
الشارقة - نور الحلو

ناقشت ندوة القصص الشرطية أدب العدالة والجريمة، ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ33، وركزت على تفاصيل وأهمية ودور القصة الشرطية في التوعية وما تحمله من رسائل للمجتمع، وما يميزها عن غيرها من القصص في عالم الأدب، خصوصًا في ظل سعيها إلى العدالة، بمشاركة فيها أستاذ القانون في الجامعة الشعبية في بكين خبير أدلة جرائم وروائي "خي جيا يونغ"، والكاتب اليمني وخبير البصمات، محمد أحمد الجار الله، والكاتبة الإماراتية، ومديرة سجن النساء في دبي، سعاد يوسف، وأدارت الندوة ري عبد العال.

وتفصيلًا، عرض الخبير الصيني، خي جيا يونغ، قصة حقيقية من واقع المحاكم والملفات الشرطية في الصين، تروي خطأ وقعت فيه المحكمة والشرطة، وبناء عليه أصدرت المحكمة الحكم بحق "المتهم"، وأمضى أكثر من 11 عامًا في السجون، إلى أن حدث شيء ما نقض حقيقة ومضمون الحكم، الأمر الذي اضطر القضاة إلى إعادة المحكمة من جديد، والإفراج عنه والاعتذار له، والتعويض عن الأعوام التي أمضاها في السجون.

وأوضح يونغ أنَّ القضية أساسًا تدور حول جريمة قتل، حيث عثر على جثة متحللة لسيدة من فترة زمنية طويلة، وبعد التحقيقات وجمع المعلومات والأدلة، تبين أن الزوج هو المتهم الأساسي والوحيد، وعليه صدر ذلك الحكم، لكن بعد 11 عامًا وإذا بالزوجة المفترض أنها قتلت وماتت، "تعود إلى الحياة"، ما يؤشر على أنَّ كل القضية من أساسها ليست دقيقة وصحيحة، ولا علاقة للزوج وزوجته بتلك الجثة المتحللة، وعليه، وبعد تلقي الجميع تلك الصدمة المذهلة، أعيد التحقيق من جديد، واتخذ مسارات أخرى، لكن بالنسبة لذلك الزوج فقد غادر السجن بريئًا.

وأضاف "إذًا هناك أخطاء قد تقع، وقد يترتب عليها حكم ما، المهم في الأمر أنه لا بد من التروي والتريث والتدقيق في مختلف التفاصيل كبيرها وصغيرها"، مشيرًا إلى أن مثل هذه القضية تصلح لأن تكون رواية شرطية مع بعض الإضافات والتعديلات والخيال وفقاً للكاتب، لافتًا إلى أنه عندما يكتب رواية شرطية ما، فإنه كثيرًا ما يستند إلى الواقع حيث يعمل في مجال القانون، وفي المحاكم. موضحصا أنه يكتب روايات شرطية مستندًا على أفكار قانونية.

ومن جانبه، أشار محمد أحمد الجار الله، إلى أنَّ القصة الشرطية هي ذات نمط واحد، تتحدث عن جريمة معينة، وتفاصيل متنوعة، لكن في النهاية تتحقق العدالة. وأضاف: إن القصة الشرطية لا بد أن تكون من نسج الخيال، أما إذا كانت واقعية، فهي قصة من نوع مختلف لا تصنف كقصة شرطية عمومًا.

ولفت إلى أنَّ القصة الشرطية تستند إلى الخيال ولا تتجاهل ذكاء القارئ، وتعيش بأحاسيسه ومشاعره، حتى أن نجاحها يأتي من إحساس القارئ فيها، مشيرًا إلى أنَّ القصة الشرطية تساهم بطريقة غير مباشرة في الحد من الجرائم، مؤكدًا أهمية الأدلة العلمية الجديدة في عالم البحث عن الجريمة والإدانة التي تقود إلى الوصول إلى العدالة والحقيقة.

وبدورها، أوضحت سعاد يوسف، أنَّ عنصر الخيال مع التشويق هو أساس القصة الشرطية التي ترتكز على الحبكة، مضيفة أنَّ الحبكة والتشويق هما ثوابت مهمة جدًا في كتابة القصة الشرطية، واعتبرت أنَّ كتابة القصة الشرطية ليست عملًا مريحًا، بل مرهقا جدًا، خصوصًا في موضوع التشويق، حيث يشبه ذلك الأمر كيفية إدخال شخص ما إلى غرفة مظلمة جدًا، ومن ثم تدور الأحداث والتفاصيل إلى أن يصل إلى النور.

وذكرت "إنَّ القصة الشرطية نوع من أنواع الأدب يتضمن مختلف تقنيات القصة، ويعتمد على قصة فيها مجرم وضحية وتشويق وخيال"، لافتة إلى أنَّ القصة الشرطية أينما وكيفما كانت يجمعها طابع الرسالة التوعوية التي تحملها. 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القصص الشرطية تساعد في الحد من معدلات الجريمة من خلال توعية المجتمع القصص الشرطية تساعد في الحد من معدلات الجريمة من خلال توعية المجتمع



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya