الطفل محمد إبراهيم يرسم لوحات لافتة وبورتريهات على شاشة الحاسب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

إصابته بشلل دماغي لم تثنيه عن ممارسة حياته الطبيعية

الطفل محمد إبراهيم يرسم لوحات لافتة وبورتريهات على شاشة الحاسب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الطفل محمد إبراهيم يرسم لوحات لافتة وبورتريهات على شاشة الحاسب

الموسيقي الإماراتي محمد إبراهيم
دبي ـ المغرب اليوم

لم تثنيه اعاقته الجسدية وتحديدًا إصابته بالشلل الدماغي، عن ممارسة حياته، فالحياة بالنسبة له مليئة بالسعادة، طًالما أن هنًاك أصدقاء يرسمون الإبتسامة ويصنعون التفاؤل، ويعطون من فيض حبهم باستمرار. وبهذه البساطة، يتحدى محمد إبراهيم إعاقته ليسمو إنه الطفل المبتسم غالبًا، وهو طًالب في مركز المشاعر الإنسانية في دبي، يبلغ من العمر 11 عامًا، المقربون منه يدركون حجم ذكائه الفطري، رغم إعاقته  بالشلل الدماغي منذ الولادة.

تمكن محمد بإرادته القوية، من الوقوف في وجه الإعاقة، من خلال محاولاته المستمرة للتعلم على غرار أقرانه الأسوياء أوأصحاب الإعاقات البسيطة، تراه  يتابع بصمت مع المعلمين، ويراقب الأرقام  والحروف، حتى أصبح بمقدوره التعرف عليها، وقد تمّكن أخيرًا من العزف على بيانو عن طريق جهاز خاص وفره له المركز، ليحظى بلقب "الموسيقي" بفعل عزفه بطريقة رائعة.

والتحق محمد بمجموعة من البرامج التربوية، أبرزها تعلم مهارات التطًابق والتصنيف والتجميع، والتوصيل بين المجاميع والإعداد، وقد أثبت تميزه في مختلف تلك الدروس، ما أثًار إعجاب المعلمين في المركز. ومثل هذه المهارات تساعد الطفل على معرفة  وإدراك الرموز والأرقام  والكلمات وغيرها من الإشارات، بما يخدم حياته مستقبلًا بصورة أفضل، فذوي  الًاحتياجات الخاصة بصفة عامة  والمصابون بالشلل الدماغي على وجه الخصوص، يحتاجون إلى تنمية مهاراتهم مبكرًا، كي يتمكنوا في مراحل متقدمة من معرفة الأحداث وإجادة القراءة.

والمثير أن الطالب محمد إبراهيم حاول تقليد زملائه سواء في التعلم أو التسلية والترفيه، بدليل تألقه في العديد من ألعاب "بلاي ستيشن" أسوة  بأصدقائه، إذ تجذبه الشاشات الذكية كثيرًا، ويحاول جاهدا تحقيق الفوز وهزيمة الخصم لنيل الرقم 1، بطموح فطري تأسيًا بنائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

وتمكن إبراهيم من رسم العديد من اللوحات اللافتة، وتلوينها على شاشة جهاز الحاسوب، بعضها مستوحى من الطبيعة، ومنها "بورتريهات" لشخصيات، ليضيف إلى هواياته موهبة أخرى وهي الرسم.بإمكان الطًالب محمد إبراهيم التواصل لغويًا عن طريق جهاز كمبيوتر خاص بالتواصل  اللغوي الوظيفي، وهو ما منحه قفزة نجاح في حياته الدراسية  والاجتماعية، تمثلت في التعامل مع الحروف والكلمات بآلية أكثر تطورًا، ما يضعه على مقربة من خط إتقان القراءة قريبًا، رغم الصعوبة البالغة كونه يعاني من شلل دماغي.

ويرى المحيطون بمحمد، أنه بما يمتلك من تفاؤل وحماس، قد يحقق إنجازًا في الفترة المقبلة في مجال الموسيقى والعزف على البيانو لأن تعلقه في هذًا الخيط ساهم في تطوّر أدائه بوتيرة متسارعة.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطفل محمد إبراهيم يرسم لوحات لافتة وبورتريهات على شاشة الحاسب الطفل محمد إبراهيم يرسم لوحات لافتة وبورتريهات على شاشة الحاسب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya