خيتافي يُطرق أبواب الحلم الأوروبي بالمغامرة المذهلة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

قلب التوقعات بواحدة من أقل ميزانيات "لاليغا سانتاندير"

"خيتافي" يُطرق أبواب "الحلم الأوروبي" بالمغامرة المذهلة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

فريق خيتافي
الرباط - المغرب اليوم

أصبح حلم المشاركة في منافسات دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، قادر على أن يتحول إلى حقيقة بالنسبة لفريق خيتافي، الفريق صاحب الميزانية البسيطة الذي يقع في جنوب العاصمة الإسبانية مدريد، قطع شوطًا كبيرًا في رحلة تبدو كأحد الأفلام السينمائية التي تبحث عن النهاية السعيدة حينما يواجه فياريال يوم السبت المقبل في الجولة الأخيرة من منافسات الدوري الإسباني لكرة القدم "لاليغا سانتاندير".

وتعود فصول الحكاية إلى 27 سبتمبر/ أيلول 2016، حينما تولى خوسي بوردالاس مهمة تدريب الفريق الذي كان يمر في أزمة ويحتل موقعًا متاخرًا على لائحة ترتيب دوري الدرجة الثانية الإسباني "لاليغا 1 2 3"، وحاليًا بعد مرور عامين ونصف فإن الفريق الملقب ب"أزولونيس" نسبة إلى لون قميصه الأزرق الغامق، يمتلك فرصة حقيقة للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، وهو يحتل المركز الخامس خلف فالنسيا الرابع بنفس الرصيد لكن بفارق المواجهات المباشرة بينهما، وبما يعني أن تحقيقهم نتيجة إيجابية مقابل تعثر "الخفافيش" فإنهم سينالون بطاقة التأهل.

"تأثير بوردالاس" بين عامي 2017 و2019

مر خيتافي برحلة رائعة للغاية منذ خريف عام 2017، ومن يستحق الثناء هو المدرب خوسي بوردالاس، الذي سبق له قيادة فريق ألافيس للصعود، لينجح في إحياء آمال خيتافي حينما تولى مهمة تدريبهم، بعدما قادهم من مناطق الهبوط من خلال وضع انضباط دفاعي وتحقيق سلسلة من الحفاظ على الشباك النظيفة في أول 3 مباريات تولى فيها المهمة، وفور وصول الفريق لحالة الاتزان، نجح بمنحهم الدفعة اللازمة نحو الصعود الذي بدا صعبًا وقتها، وتقدم الفريق ليتفوق على ويسكا وتينيريفي في مواجهات الأدوار الإقصائية.

واستمر الإيقاع التصاعدي في منافسات الدوري الإسباني "لاليجا سانتاندير" في الموسم التالي، ووقتها حقق خيتافي نتائج لافتة في طريقهم للحصول على المركز الثامن، منها الفوز على فالنسيا مرتين، التعادل مع برشلونة وإشبيلية خارج الديار، وفوتوا المقعد المؤهل إلى مسابقة يوروبا ليج "الدوري الأوروبي" بفارق 3 نقاط فقط، لكنهم أكدوا بشكل حاسم إنهم ليسوا أعجوبة الموسم الواحد فقط.

الاستفادة من سوق الانتقالات لصالحهم

وفي ضوء عمل خيتافي وفق ميزانية تعد واحدة من الأقل على مستوى المسابقة، وبتقدير يبلغ 39 مليون يورو لموسم 2018-2019، مقارنة بفرق المقدمة التي تقدر ميزانياتها بواقع برشلونة 633 مليون يورو، ريال مدريد 567 مليون يورو، أتلتيكو مدريد 293 مليون يورو، فالنسيا 165 مليون يورو، إشبيلية 163 مليون يورو، وغيرهم، خيتافي نجح بالعمل بميزانية بسيطة في سوق الانتقالات عبر تعاقدات مؤثرة واستقطاب لاعبين مهمين، ورغم خسارته لكل من الحارس فيسينتي جوايتا، قلب الدفاع خوان كالا، ولاعب خط الوسط فيصل فجر، فإنه ضم الحارس دافيد سوريا، وقلب الدفاع ليوناردو كابريرا، والظهير الأيسر فيتورينو أنتونيس، ولاعب خط المحور ماورو أرامباري ونيمانا ماكسيموفيتش، والمهاجم جايمي ماتا، الذين قاموا جميعهم بتوقيع عقود دائمة في 2018، وظهروا جميعهم ضمن قائمة أكثر 10 لاعبين شاركوا في مباريات خيتافي خلال موسم 2018-2019.

إن التشكيلة الحالية لخيتافي حديثة للغاية، وبينما كان كابريرا وأنتونيش وأرامباري يلعبون على سبيل الإعارة سابقًا، فإن سوريا وماكسيموفيتش وماتا انضموا لأول مرة هذا الموسم، لكنهم وصلوا مباشرة إلى التشكيلة الأساسية، وهم يقومون بعمل جيد، وهو ما يمنح التقدير لعمل المدرب بوردالاس، وأيضًا نيكو رودريجيز، المدير الرياضي في ذلك الوقت، قبل أن يرحل عن النادي في شهر مارس الماضي.

أحد أفضل خطوط الهجوم في الكرة الإسبانية

وأبرز مكاسب خيتافي هو المهاجم ماتا، الذي ظهر بصورة جيدة للغاية، واللاعب المنحدر من مدريد لم يسبق له اللعب في دوري الدرجة الأولى الإسباني قبل ذلك، لكنه استهل مسيرته للمرة الأولى بعدما سجل 33 هدفًا في دوري الدرجة الثانية مع بلد الوليد في موسم 2017-2018، لكن القلائل آمنوا بقدرة اللاعب البالغ من العمر 29 سنة، على تحقيق القفزة اللازمة للعب في دوري الدرجة الأولى، لكنه تطور سريعًا هناك، وأصبح الهداف الأول للفريق ونال الاستدعاء لصفوف المنتخب لأول مرة، وبفضل أهدافه ال14 فإن ماتا أحد أبرز 3 مواهب تهديفية بارزة في خط هجوم خيتافي، إلى جانب جورجي مولينا "37 سنة"، الذي سجل 14 هدفًا في الدوري، وأنخيل رودريجيز "32 سنة"، الذي سجل 8 أهداف، وهذا الثلاثي مجتمعا سجل مجموع 36 هدفًا من أصل 46 هدفًا لخيتافي بنسبة (78٪) في المسابقة.

الأساس في الصلابة الدفاعية

وبالنظر إلى المزيج من المهاجمين أصحاب الخبرة القادرين على تسجيل جميع أنواع الأهداف، فإن أساس حملة فريق خيتافي في طريقه نحو المسابقات الأوروبية تم بنائه على الدفاع المتين، ففي أغلب فترات الموسم كان ثاني أقوى خط دفاع في الدوري الإسباني "لاليجا سانتاندير"، خلف فريق أتلتيكو مدريد ومدربه دييجو سيميوني.

لذلك فإن قصة نجاح خيتافي هذا الموسم لا يمكن إرجاعها لعامل واحد فقط، التدريب البارع، قوة الدفاع والهجوم المميز، جميع العناصر اندمجت معًا لتقديم وصفة النجاح لخيتافي، والنتيجة هي موسم سيبقى للذكرى ومشاركة مؤكدة في البطولات الأوروبية على أقل تقدير لحد الآن بانتظار الحلم الأكبر وهو دوري أبطال أوروبا.

وسبق لخيتافي المشاركة مرتين فقط في البطولات الأوروبية على مدار تاريخهم، وذلك في موسم 2007-2008 في مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي بتلك التسمية وقتها، ثم اليوربا ليج "الدوري الأوروبي في موسم 2010-2011، وحققوا انتصارات لافتة على فرق مثل توتنهام وبنفيكا إلى جانب تعادلين أمام بايرن ميونخ، وهذه النتائج والليالي الأوروبية ما زالت عالقة في ذاكرة مشجعي خيتافي، وتزيدهم إثارة من أجل كتابة فصل جديد في تاريخ الكرة الأوروبية في الموسم المقبل.

قد يهمك ايضا :

فريق "خيتافي "يفوز على "مالقا" في الدوري الإسباني

فريق بلنسية يهزم خيتافي بثلاثية في مباريات الدوري الإسباني

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خيتافي يُطرق أبواب الحلم الأوروبي بالمغامرة المذهلة خيتافي يُطرق أبواب الحلم الأوروبي بالمغامرة المذهلة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري

GMT 03:41 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

فيلم "the shape of water" يقترب من حصد جوائز النقاد في 2018

GMT 00:42 2016 الثلاثاء ,12 تموز / يوليو

اكتشفي أسباب عدم بكاء الطفل حديث الولادة

GMT 04:18 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الملابس الصوفية عنوان المرأة العصرية لموضة هذا الشتاء

GMT 17:48 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طوني ورد يطلق تشكية La Mariée الحصرية لفساتين الزفاف
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya