لمحات من تاريخ نهضة سطات الفريق العتيد الذي وصل إلى دوري الهواة
آخر تحديث GMT 06:12:26
الخميس 24 نيسان / أبريل 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

أنجب أسماء لامعة وقدّم للمنتخب المغربي نجومًا حملت الراية

لمحات من تاريخ "نهضة سطات" الفريق العتيد الذي وصل إلى دوري الهواة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - لمحات من تاريخ

نهضة سطات
الدار البيضاء - المغرب اليوم

بدأ التفكير في تأسيس فريق رياضي مغربي بمدينة سطات في عام 1944، وتزامن ذلك حينها مع تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، وكأن الجماعة التي أرادت تأسيس فريق رياضي وطني كانت تعمل بدورها على المطالبة بوثيقة استقلال رياضي، حيث كان الإصرار كبيرا من طرف محبين آلمهم ألا يكون لمدينتهم فريق رياضي مستقل عن الفرنسيين. وهو ما تحقق في سنة 1946، وتم تأسيس فريق سطاتي أطلقوا عليه اسم “فريق النهضة الرياضية السطاتية”.

لكن فرحة محمد بودراع، الرئيس المؤسس للفريق، لم تكتمل بعد أن تم رفض الترخيص للفريق بمزاولة نشاطه الرياضي، من طرف المسؤولين الفرنسيين، ولم تفقد الجماعة الأمل، حتى وإن تكرر رفض طلبها أكثر من مرة، وكان أسهل الطرق هو طلب الانتماء إلى الجامعة العمالية التابعة للنقابة، وسمح للفريق بعد ذلك بالانضمام للجامعة وأصبح يحمل اسم النهضة الرياضية العمالية السطاتية، وفاز بالبطولة العمالية والكأس في سنته الأولى، وكان لهذه النتائج صدى طيب استحسنه جميع المهتمين الرياضيين، فتمت الموافقة بعد ذلك على انضمام الفريق إلى الجامعة الفرنسية سنة 1948.

 كان على الفريق أن يتحمل سنوات اللعب في القسم الثالث، إلى أن التحق بالقسم الثاني في سنة 1957 . القسم الذي ضم حينها أقوى الأندية الوطنية والتي كانت تسعى بدورها للصعود إلى قسم الصفوة، وطال انتظار الفريق ليحقق حلمه الكبير، ففي سنة 1965، انتقل الفريق إلى القسم الوطني الأول بعد مباراة حاسمة ضد فريق نجم مراكش في ملعب الحارثي، واستمرت الاحتفالات طويلا في مدينة سطات.

سنة بعد ذلك، عمل فريق النهضة السطاتية على تجديد دمائه، وكان لابد من البحث عن مدرب مقتدر يقود الفريق السطاتي للتنافس على الألقاب، لم يتطلب الأمر وقتا طويلا، فقد تم اختيار عبد الله السطاتي ليقود الفريق في القسم الأول، فقد كان الرهان هو ضمان رتبة آمنة للفريق في سبورة الترتيب، ضم الفريق حينها لاعبين مميزين كقاسم السليماني واحمد العلوي والمعطي خرازوإدريس عين الحياة وبلفول وعمر بودراع، يساندهم جمهور عريض كان همه الأول هو أن يجد الفريق لنفسه مكانة تليق بإمكانياته الكبيرة.

لم يتأخر الفريق السطاتي في حصد نتائج مجهوداته، ففي سنة 1967 ، كان الفريق على موعد مع التاريخ، لعب أول مباراة نهائية له في كأس العرش ضد فريق الفتح الرباطي بالملعب الشرفي بالبيضاء، خسرها بهدف واحد لصفر، في مباراة قدم خلالها الفريق السطاتي عروضا طيبة. استفاد الفريق من هزيمته، كبر طموحه في الوصول إلى نهاية أخرى مماثلة، وكان له ما أراد سنة بعد ذلك. ففي موسم 68/69 سيحرز الفريق لقبه الأول، فاز بكأس العرش بعد مباراة لن ينساها السطاتيون أبدا، أمام خصم عنيد اسمه النادي القنيطري، وبعث العديد من المعجبين بطائق التهاني لفريق”النهيضة”. لقد تحققت رغبة جيل من اللاعبين الذين يسكنون بفخر ذاكرة الرياضة السطاتية، ومن منا لا يحفظ اسم العلوي والسليماني اللذين عززا صفوف المنتخب المغربي في مونديال مكسيكو 70.

بعد حصوله على كأس العرش، شارك فريق النهضة السطاتية في دوري مغاربي ببلادنا، إلى جانب كل الفرق الفائزة بكأس العرش في كل من الجزائر وتونس وليبيا، وفاز الفريق في مباراته الأولى ضد الفريق الليبي ولعب النهاية ضد فريق تونسي كان يلعب له حينها الحارس الكبير”عتوكة”، وتمكن فريق النهضة من كسب مباراته والتتويج بالتالي بكأس المغرب العربي. ولم تتوقف إنجازات الفريق عند هذا الحد، ففي سنة 1970 ، لعب الفريق نهاية كأس العرش للمرة الثالثة، هذه المرة أمام منافس كبير اسمه الوداد البيضاوي، وخسرها بعد تنافس شديد بين الفريقين. وفي العام الموالي، سيعمل الفريق السطاتي على تدوين اسمه في سجل الفرق الفائزة بلقب البطولة، كان يدرك جيدا أن الفرصة مواتية أمام جيل ذهبي لن يتكرر في سطات مرة أخرى، ومن أجل تحقيق حلم كهذا تعاقد الفريق مع اللاعب الكبير العربي بنمبارك ليقوده في السباق المحموم نحو اللقب الذي تحقق بفضل إرادة لاعبين موهوبين ومدرب مقتدر وجمهور عاشق. كان ذلك في سنة 1971 . كما شارك الفريق في دوري محمد الخامس.

بعد هذه الحقبة الذهبية التي يذكرها جيل من اللاعبين القدامى، ويتذكرها بفكر كبير أبناء مدينة سطات، يعاني فريق النهضة في صمت، سقط إلى قسم الهواة، وأصبحت إنجازاته تحكى في المحافل الرياضية، ومن منا لا يذكر جيل المبدعين راغب وفتاح والركبي وبوخنجر، من منا ينسى الحارس رونق وبنزكري، ولكن ينسى العديد من المهتمين داخل عاصمة الشاوية أن هناك فريقا كبيرا يجب أن يعود إلى واجهة الأحداث الرياضية من جديد. فقد اشتاق ملعب سطات إلى زيارة الفرق الكبيرة لفريق “النهيضة”، وحان الوقت لكي تنهض “النهيضة” من سباتها العميق...

قد يهمك أيضا :

التعادل السلبي يحسم الديربي المغاربي مابين المغرب والجزائر

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لمحات من تاريخ نهضة سطات الفريق العتيد الذي وصل إلى دوري الهواة لمحات من تاريخ نهضة سطات الفريق العتيد الذي وصل إلى دوري الهواة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الحوت

GMT 11:35 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 09:34 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

اكتشف فخامة منتجع "جولي" الأروع في جزر المالديف

GMT 21:43 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الجزائر تفوز على العراق 3-1 في البطولة العربية للطائرة

GMT 06:48 2018 الإثنين ,10 أيلول / سبتمبر

الفجل الأسود لتطهير الكبد من السموم

GMT 17:12 2018 الجمعة ,31 آب / أغسطس

اغتيال رئيس دولة أوروبية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya