الركود يضرب غزة وأسواق القطاع تخلو من الزبائن قبل رمضان
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بسبب الحصار الإسرائيلي وغياب فرص العمل

الركود يضرب غزة وأسواق القطاع تخلو من الزبائن قبل رمضان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الركود يضرب غزة وأسواق القطاع تخلو من الزبائن قبل رمضان

رمضان شهر الرحمة
غزة - منيب سعادة

اعتاد المواطنون في قطاع غزة على استقبال شهر رمضان المبارك بطقوسهم الخاصة، من تعليق الزينة الرمضانية، وشراء الفوانيس وتزيين الشوارع والبيوت بالاضاءة، وشراء أغذية مميزة تُزين موائدهم، لكن هذا العام بات مختلفًا، حيث يستقبل الفلسطينيون شهر رمضان في كل عام وسط أجواء من الفرح والابتهاج بقدوم الشهر الكريم، حيث يتجهزون له قبل أسبوع تقريبا من حلوله، رغم ما يعانونه من أوضاع اقتصادية صعبة، ولكن في هذا الوقت تخلو تقريبًا الأسواق في القطاع من الزبائن؛ خلافًا لما عُهد عليه في السنوات الماضية، حيث تنشط حركة الأسواق خلال هذه الأيام لتوفير المواطنين طعام السحور والإفطار، وتشهد أسواق القطاع حالة من الركود وتكدس البضائع،  وهو ما أرجعه المواطنون للحصار الاسرائيلي على قطاع غزة وغياب فرص العمل.

تجهيزات رمضانية

ورغم ضيق الحال إلا أن الأسواق الشعبية تزينت ابتهاجا بحلول الشهر الكريم، وعلت الفوانيس والزينة المحلات التجارية بينما عمدت المؤسسات التجارية الكبرى والمولات إلى إضفاء أجواء رمضانية خالصة على جدرانها في محاولة لخلق أجواء روحانية رمضانية تدخل البهجة على نفوس المواطنين، كما أن الإقبال على شراء مستلزمات أجواء رمضان تكاد تكون معدومة وضعيفة جدا بحسب التجار في أكثر أسواق غزة شعبية "سوق الزاوية" حيث يؤكد التاجر أبو هاني أن الإقبال على الشراء خفيف جدا وضعيف .

وأكد أبو هاني أن القدرة الشرائية للمواطنين هذا العام ضعيفة جدا مقارنة بالأعوام السابقة، مبينا أن رمضان هذا العام يأتي في ظل أوضاع متأزمة وأوضاع صعبة مبينا أن أسعار السلع رخيصة ولكن المواطن لا يقدر على شرائها، وعلى الرغم من اكتظاظ السوق بالمواطنين إلا أن جميعهم متفرجين لا أكثر، يسترقون النظر إلى بعض السلع التي يعتبرونها من الكماليات التي لا تلزمهم في السحور حيث يؤكد التاجر أبو محمد أن الشراء ليس ككل عام وان البضائع متكدسة، حيث يتعامل معظم الباعة والتجار بحرص بالغ خلال التحضيرات والتجهيزات المستمرة لشهر رمضان، ويجلبون البضائع بكميات ضئيلة، خشية كساد متوقع، يصاحبه استمرار التراجع في القدرة الشرائية، فمعظم الباعة إما فضلوا التريث قبل شراء البضائع الخاصة بالشهر الفضيل، أو اشتروا كميات قليلة منها، بهدف توفيرها في محلاتهم في حال طلبها بعض الزبائن، ويفضل معظمهم الانتظار ومراقبة أوضاع السوق، لتحديد كيفية تعاملهم.


عروض وطرود
وأكد معظم الباعة أن ثمة ثلاثة عوامل قد تؤثر على الأسواق، وتلحق بهم ضررا كبيرا، أولها العروض المفاجئة التي تقوم بها بعض الشركات لتسويق بضائعها المكدسة، والتي شارف تاريخ صلاحيتها على الانتهاء، كما حدث مؤخراً مع أنواع من المشروبات الغازية، التي وصل ثمن العبوة سعة لتر إلى شيكل واحد فقط، ما ألحق خسائر بالباعة والتجار ممن يتواجد لديهم نفس الصنف من تلك السلع، وقد سبق واشتروها بأسعار أعلى سابقاً.
وأكد البائع محمود خليل ويمتلك بقالة شرق مدينة رفح، إن التجار يصلونه يومياً ويعرضون عليه بضائع متنوعة من معلبات وتمور وغيرها، ويقدمون له عروضاً وتسهيلات في السداد، لكنه لا يشتري فالعروض التي تحدث بصورة مفاجئة مخيفة للتجار، وقد تعرض هو لخسائر بسببها، لذلك يفضل انتظار دخول رمضان ليعرف أي الشركات ستقدم عروضا جديدة.
وقدم خليل أمثلة لبعض العروض التي تسببت في خسائر التجار، موضحاً بعض أنواع الرز الفاخر كان يباع الكيلوغرام منها مقابل 14 شيكلا، والآن انخفض سعره إلى 8، وكذلك بعض أنواع القشطة المعلبة، كان ثمن العلبة في السابق 3 شواكل، والآن ثمنها شيكل واحد، وهذا قد تتبعه أصناف أخرى قد تشهد أسعارها انهيارا.
بينما يشير البائع أيمن عثمان الى ان ثمة مشكلة أخرى قد تسهم في كساد الأسواق، وتكدس البضائع في محال الباعة، وهي توزيع الطرود الغذائية والقسائم الشرائية التي تستفيد منها محلات معينة، وهي تحتوي على كافة مستلزمات الأسر في الشهر الفضيل، فهي ورغم أهميتها للمواطنين، لكنها تعتبر مضرة بالباعة.
ونوه إلى أن ما يشاع أن ثمة عشرات آلاف الطرود من بعض الدول ستضخ في قطاع غزة، يخيف الباعة والتجار من حالة كساد كبيرة متوقعة، قد تستمر حتى لما بعد شهر رمضان، لذلك لا يوجد بائع أو تاجر من الممكن أن يغامر بشراء سلع لا يتمكن من بيعها لاحقاً، حيث توقع عثمان أن يكون شهر رمضان الحالي امتدادا للأشهر السابقة، وأن يكون الإقبال على الشراء فيه منخفضا، لذلك لا يعول هو وغيره من التجار عليه كثيراً.


مواطنون ينتظرون
وفضل معظم المواطنين تأجيل شراء احتياجات رمضان، بانتظار البدء بصرف المساعدات الغذائية من مختلف الجهات، خاصة أن أكثر من مؤسسة ودولة وعدت وأعلنت عن تجهيز معونات كبيرة لصالح الفقراء من سكان القطاع، حيث أكد المواطن أحمد عوض أن أوضاعه المعيشية صعبة، ولا يحتمل مصروفات إضافية، والشهر الفضيل بحاجة إلى الكثير من المتطلبات، لذلك يأمل هو وغيره من الفقراء بمعونات تلبي احتياجات أبنائه، وتكفيهم حتى نهاية الشهر، موضحًا أنه في حال دخل الشهر الكريم ولم يتسلم أي مساعدة، فسيضطر لشراء الاحتياجات الضرورية وبكميات قليلة، داعيا الجهات التي وعدت بصرف المعونات، بالإسراع في ذلك، فالناس في القطاع يعانون من وضع معيشي صعب وينتظرون بفارغ الصبر.

قد يهمك ايضا:

إسرائيل تقصف مواقع في قطاع غزة بحُجة إطلاق "بالونات حارقة"

الجزائر أطول الدولة العربية في عدد ساعات الصيام خلال شهر رمضان

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الركود يضرب غزة وأسواق القطاع تخلو من الزبائن قبل رمضان الركود يضرب غزة وأسواق القطاع تخلو من الزبائن قبل رمضان



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين

GMT 20:28 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

توقيف قطار من أجل مواطنة روسية في محطة فاس

GMT 15:33 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

احتجاجات في المغرب بارتداء السترات الصفراء على غرار فرنسا
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya