قرار تاريخي يمنح المنتخب السعودي الضوء الأخضر للعب في مدينة رام الله
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكد الفيصل أحقية "الفلسطينيين" باللعب على أرضهم

قرار تاريخي يمنح المنتخب السعودي الضوء الأخضر للعب في مدينة رام الله

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قرار تاريخي يمنح المنتخب السعودي الضوء الأخضر للعب في مدينة رام الله

الاتحاد السعودي لكرة القدم
الرياض - المغرب اليوم

أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم، فجر أمس، موافقته على خوض مباراته ضد فلسطين ضمن التصفيات المزدوجة لمونديال 2022 وكأس آسيا 2023 في كرة القدم «بمدينة رام الله في فلسطين»، تلبية لطلب الأشقاء في الاتحاد الفلسطيني، وذلك للمرة الأولى في تاريخه الممتد من عام 1957.

ومن المقرر إقامة المباراة في 15 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي على ملعب فيصل الحسيني المجاور لمدينة القدس.

وذكر بيان الاتحاد السعودي لكرة القدم، في بيان رسمي: «أكد الأمير عبد العزيز الفيصل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة أن ذلك يأتي تلبية لطلب الاتحاد الفلسطيني ورغبتهم في استضافة المباراة، وحرصاً على ألا يحرم المنتخب الفلسطيني من لعب المباراة على أرضه وبين جمهوره أسوة بالدول الأخرى، والتزاماً بمتطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم للعب المباريات حسب الجدول المقرر، وتحقيقاً لتساوي الفرص بين المنتخبين».

وبحسب ما يتردد من جانب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، فإن المنتخب السعودي سينتقل من العاصمة الأردنية عمان في حافلات بعد إتمام الإجراءات كافة للخروج من الأردن، ثم تعبر الحافلات تحت حراسة كاملة كل المعابر دون الاحتكاك بأي طرف حتى الوصول إلى مقر سكنهم في رام الله، وفي مقر الفندق ستتم الإجراءات من الجانب الفلسطيني لدخول البعثة السعودية.

وكان رئيس الاتحاد الفلسطيني جبريل الرجوب أعلن في وقت سابق، الخميس، أن المنتخب السعودي سيخوض مباراته ضد المنتخب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.

اقرا ايضًا:

لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي تبرئ حمد الله

وبات الرجاء البيضاوي أول فريق مغربي يخوض مباراة في الضفة الغربية المحتلة، بعد فوزه الخميس الماضي على فريق هلال القدس الفلسطيني 2 - صفر في إياب دور الـ32 لبطولة الأندية العربية في كرة القدم. وقال رئيس الاتحاد الفلسطيني إن بعثة سعودية تضم 100 شخص على الأقل ستصل إلى الأراضي الفلسطينية في 13 أكتوبر الحالي لخوض مباراة فلسطين.

واعتبر الرجوب أن هذا «الحدث هو استحقاق رياضي ينسجم مع القوانين والأنظمة واللوائح المعمول بها بالاتحادين الدولي والقاري، ومع مصلحتنا ورغبتنا في أن تكون هكذا لقاءات رسمية على أرضنا، خاصة بعد أن حصلنا في 23 - 9 - 2008 على إقرار رسمي دولي بوجود ملعب (بيتي)».

ويأمل الرجوب أن تكسر كل المنتخبات والأندية العربية «هذا الحاجز (عدم اللعب في الأراضي الفلسطينية) بإرادة سياسية تترجم بإرادة رياضية كما حدث مع السعوديين». وبحسب البرنامج الزمني لتصفيات كأس العالم 2022، فإن المباراة المرتقبة بين المنتخبين السعودي والفلسطيني في مدينة رام الله، مقررة سلفاً، وفق جدولة معتمدة مسبقاً من الاتحاد الدولي لكرة القدم. ويأتي لعب المنتخب السعودي في رام الله ضمن التصفيات الأولية المؤهلة لكأس العالم، وضمن متطلبات «الفيفا» والتزاماً بلعب المباريات وفق الجدول المقرر مسبقاً.

وعادة يفرض الاتحاد الدولي لكرة القدم عقوبات قاسية ضد المنتخبات التي تتخلف عن اللعب في بعض الدول دون وجود حجج قوية؛ تصل حد الحرمان من المشاركات الدولية، وهو ما يحاول الأخضر الكبير تجنبه في هذه التصفيات المهمة التي ستوصله إلى كأس العالم 2022. ولن يغير خوض الأخضر الكبير للمباراة على الأراضي الفلسطينية واقع الموقف السياسي للمملكة تجاه القضية الأهم بالنسبة للسعودية. وعُرفت السعودية بدعمها للرياضة والشباب في كل الوطن العربي، والشباب الفلسطيني ليسوا استثناءً من هذا الدعم، وسبق أن دعمت تطوير قطاع الرياضة في غزة بـ8 ملايين دولار بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

ومن الطبيعي أن يحظى حدث مشاركة منتخب المملكة ولعبه في رام الله باهتمام بالغ من الأوساط العربية والفلسطينية، نظير الدعم الكبير الذي قدمته وتقدمه الرياض لصالح تعزيز صمود الفلسطينيين. وكانت السعودية هي الرائدة والعامل الرئيسي في اعتراف الاتحاد الدولي لكرة القدم بعضوية الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، إذ أجرت مفاوضات طويلة مع الفيفا على مدى سنوات لإقناعه بضرورة الموافقة على عضوية فلسطين، لتفوز الأخيرة بدعم السعودية قبل أكثر من عقدين من الزمن، وهو ما اعتبر نصراً للفلسطينيين آنذاك.

وفي العام الماضي، كسرت السعودية الحصار المفروض على الملاعب العراقية وخاص الأخضر مباراة ودية أمام منتخب العراق على ملعب البصرة الدولي، في إطار مبادرة من تركي آل الشيخ رئيس هيئة الرياضة السابق لرفع الحظر الدولي عن الملاعب العراقية.

من ناحيتها، أكدت سوزان شلبي نائبة رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أن السلطات الإسرائيلية المحتلة لن يكون لها أي دور في دخول بعثة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم إلى مدينة رام الله بالضفة الغربية. وبيّنت شلبي في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» أن الترتيبات ستتم في الأردن، ليتم نقل البعثة السعودية من المطار مباشرة عبر حافلة مغلقة لا تفتح أبوابها إلا في رام الله، دون أي احتكاك مع الإسرائيليين.

وترتبط الضفة الغربية مع الأردن من خلال المنفذ الوحيد، ممثلاً في «جسر الملك حسين» الواقع على نهر الأردن في منطقة الشونة الجنوبية التي تبعد عن العاصمة عمان نحو 50 كم. ويعتبر هذا الجسر المتنفس الوحيد للضفة الغربية نحو العالم. وتبلغ مساحة رام الله نحو «16.3» كم، وعدد سكانها أكثر من 35 ألف نسمة، وهي مركز الحكومة والرئاسة الفلسطينية.

وبالعودة إلى طريق الوصول فتبلغ المسافة البرية بين عمان العاصمة الأردنية ورام الله نحو «230» كم، إلا أن الوصول يحتاج نحو «4 ساعات» عبر الحافلة، أو السيارات العادية.

وأشارت شلبي إلى أن هناك ترتيبات كبيرة ستتم لتليق بهذا الحدث التاريخي الهام، من خلال مؤسسة الرئاسة الفلسطينية، ممثلة بالرئيس محمود عباس.

واعتبرت شلبي أن هذا الموقف السعودي بالموافقة على خوض المباراة المقبلة، التي تأتي ضمن مباريات الجولة الثالثة من المرحلة الثانية في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، يمثل دعماً جديداً للفلسطينيين والقضية، التي تعتبر المملكة العربية السعودية الداعم الأكبر لها تاريخياً حيث ستمثل هذه المناسبة فكاً للحصار الذي يحاول الاحتلال أن يفرضه المحتلون على كل أشكال الحياة الفلسطينية.

وأضافت: «نرى في هذه الخطوة السعودية زحفاً سعودياً لكسر الحصار، ويزداد أهمية هذه الخطوة ما للمملكة من دور وقيمة كبيرة، حيث تمثل الشقيقة الكبرى لفلسطين»، مؤكدة أن «هذا الحدث يستحق المباركة بين الأشقاء».

وأكدت أن الفرحة العارمة عمّت أبناء فلسطين من هذا القرار الذي باركه الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل رئيس الهيئة العامة للرياضة، حرصاً منه على ألا يُحرم المنتخب الفلسطيني من لعب المباراة على أرضه وبين جماهيره أسوة بالدول الأخرى. ويتسع الملعب لحضور «21 ألف» متفرج و«300» مقعد لكبار الشخصيات.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرار تاريخي يمنح المنتخب السعودي الضوء الأخضر للعب في مدينة رام الله قرار تاريخي يمنح المنتخب السعودي الضوء الأخضر للعب في مدينة رام الله



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya