دراجات نارية تجذب اهتمام النساء المغربيات لمواصلة التحدي والمغامرة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

دون أن يعبأن بنظرات الاستغراب أو حتى الإعجاب

دراجات نارية تجذب اهتمام النساء المغربيات لمواصلة التحدي والمغامرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراجات نارية تجذب اهتمام النساء المغربيات لمواصلة التحدي والمغامرة

الدراجات النارية
الرباط - المغرب اليوم

بالرغم من أنه شاق وتكتنفه المخاطر، إلا أن عالم الدراجات النارية كبيرة الحجم استطاع أن يجذب المزيد من النساء المغربيات إليه، وذلك بما ينطوي عليه من مغامرة وإثارة، خاصة على الطرقات السريعة، دون أن يعبأن بنظرات الاستغراب أو حتى الإعجاب.

ومثلها مثل العديد من هواة ركوب الدراجات النارية الكبيرة، تقضي دليلة مصباح معظم عطلاتها الأسبوعية على متن دراجتها "هارلي دافيد سون" تجوب الطرق السريعة مباشرة بعد مغادرة دار بوعزة (ضواحي الدار البيضاء حيث تقيم)، رفقة عدد من النسوة اللواتي يشتركن جميعهن في الشغف بأصوات المحركات المزمجرة والملابس الجلدية السوداء الموحدة والخوذات الواقية المثيرة.

فقد دأبت دليلة على القيام بجولات وهي تقود دراجتها الزرقاء انطلاقا من مقر سكناها بدار بوعزة، عبر شواطئ مدينة الدار البيضاء، في رحلة منفردة أو مع رفيق دربها الذي يعشق بدوره ركوب دراجته من طراز "هارلي دافيد سون" الشهيرة حتى النخاع.

وحتى تقتسم هذا الولع مع أخريات من جيلها أو حتى الأصغر سنا، ولتضيف زخما آخر لعشقها إن لم نقل هوسها، فكرت في تأسيس جمعية استقطبت من خلالها عددا من مستعملات الدراجات النارية كبيرة الحجم، كن في انتظار حافز يمكنهن من ممارسة هوايتهن المفضلة في إطار جماعي، أطلقت عليها اسم "جمعية ميس موتو ماروك".

تقول دليلة في تصريح صحافي: "اكتملت فكرة تأسيس جمعية ميس موتو ماروك سنة 2011، وتحديدا بعد عودتي من الولايات المتحدة الأمريكية حيث أثارت إعجابي مجموعة من النساء كن يقمن بجولات على متن دراجات نارية كبيرة. في البداية، كان دافعي هو مشاركة شغفي بالدراجات النارية مع نساء أخريات".

ولهذا السبب، تضيف دليلة: "تمكنت في البداية من إقناع بعض النسوة لكي ينضممن إلى مغامراتي، وشكلت مجموعة لم تتعد أربع نساء، قبل أن تتوسع الدائرة لتشمل أكثر من 30 امرأة حاليا، منهن محاميات وطبيبات ومقاولات وسيدات أعمال، يجمع بينهن شغف أزيز المحركات".

ولم تخف مؤسسة جمعية "ميس موتو ماروك"، التي استهوتها رياضات أخرى منها ماراثون الرمال والسباقات على الطريق، أن هدفها كان أيضا كسر النظرة الغربية للمرأة المغربية على وجه الخصوص، والعربية عموما، وإظهار أن نساء بلدها يستطعن أن يضاهين نظيراتهن الغربيات حتى في أصعب الممارسات، وأنهن أكدن علو كعبهن في عدة مجالات، ولمَ لا يرفعن بالتالي تحدي سبر أغوار الدراجات النارية كبيرة الحجم.

 

فالغاية إذن كانت كسر الاعتقاد السائد أن الدراجات النارية كبيرة الحجم محمية للرجال بدون منازع، وإبراز قدرة المرأة على الانفتاح على مغامرات جديدة، وانطلاقها دون خوف أو كلل على متن هذه الدراجات، فالمرأة رغم اهتمامها ببيتها وأسرتها، بإمكانها ممارسة هوايات مهما ارتفعت درجات خطورتها.

ولم تقتصر دليلة مصباح على ركوب الدراجات النارية الكبيرة والمشاركة في السباقات الدولية، وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، بل أقدمت على تنظيم رحلات استكشافية لمستعملات الدراجات النارية كبيرة الحجم بمناطق مختلفة من المملكة، قبل أن تقيم أول تظاهرة استعراضية في رياضة الدراجات النارية من كافة الأحجام والمحركات سنة 2012 بمدينة مراكش.

وبعد النجاح الذي نالته هذه الدورة، جاءت سنة 2013 لتعلن عن ميلاد دورة أخرى شهدت أكبر تجمع بالمدينة الحمراء للمولعين والمولعات بحب المغامرة التي أخذت تستهوي أكثر فأكثر عددا مهما من أصحاب الدراجات النارية الكبيرة؛ إذ شارك فيها أزيد من 400 شخص ليس من المغرب فقط، بل أيضا من فرنسا وإسبانيا والبرتغال وتونس والمملكة العربية السعودية.

فالأمر لم يعد يقتصر، كما تؤكد دليلة، على المغامرة، بل انخرطت جمعيتها في عدة أعمال تحمل طابعا خيريا ومبادرات تضامنية وأنشطة مواطنة لفائدة المحتاجين وساكنة بعض القرى بالمغرب، فضلا عن المساهمة في التبرع بالدم.

وتستعد جمعية "ميس موتو ماروك"، وهي أول جمعية للنساء المغربيات المستعملات للدراجات النارية كبيرة الحجم، للتوقيع على فصل جديد من تجربتها الرائدة، من خلال تنظيم مسيرة للدراجات النارية بمدينة مراكش بمناسبة اليوم العالمي للمرأة (26 و29 مارس المقبل).

وقالت دليلة، التي أكدت أن تنظيم مثل هذه التظاهرات لا يخلو من صعوبات وعوائق تتمثل بالأساس في ضعف الإمكانيات المادية وغياب مستشهرين، إن هذه التظاهرة الرياضية والترفيهية التي تطفئ شمعتها التاسعة تروم "الاحتفاء باليوم العالمي لحقوق المرأة، وإعطاء صورة مغايرة عن المرأة المغربية الحديثة".

وأشارت في هذا الصدد إلى أن دورة سنة 2020 ستعرف مشاركة جميع أندية الدراجات النارية بالمملكة، فضلا عن ممارسين وممارسات من بلدان فرنسا وألمانيا وإسبانيا والبرتغال وبلجيكا وهولندا والسويد والمملكة المتحدة وتونس والكويت والمملكة العربية السعودية.

وتروم هذه التجربة الجديدة "جعل المغرب يتوفر على غرار البلدان الأوروبية والأمريكية على موعد سنوي يجمع بين ممارسي وممارسات رياضة الدراجات النارية كبيرة الحجم من المغاربة والأجانب، ويشكل فرصة للتبادل الثقافي والسياحي".

وتتطلع دليلة ورفيقاتها إلى أن تشكل هذه التظاهرة أيضا مناسبة لتجميع أكبر عدد من النساء المستعملات للدراجات النارية، على أن يبقى الباب مفتوحا، مادامت هذه التظاهرة تروم أيضا التحسيس بأهمية السلامة واحترام قانون السير.

يذكر أن جمعية "ميس موتو ماروك" عضو في الاتحاد المغربي للدراجات النارية السياحية والترفيهية الذي ينضم تحت لوائه 35 ناديا مغربيا، وعضو في الجمعية الدولية لرياضة الدراجات النارية النسوية التي تضم 23 ناديا نسويا من بلدان عديدة.

قد يهمك ايضا
جمال سلامي يشكف أسباب تغيير العرجون في مباراة نهضة بركان
السلّامي يؤكّد أن الفوز على اتحاد طنجة المغربي في ميدانه ليس سهلًا

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراجات نارية تجذب اهتمام النساء المغربيات لمواصلة التحدي والمغامرة دراجات نارية تجذب اهتمام النساء المغربيات لمواصلة التحدي والمغامرة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:03 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الجوز " عين الجمل " لا يعلمها إلا القليلون

GMT 12:28 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الفرسان يتطلعون للفوز بثاني جولات بطولة "هذاب"

GMT 06:07 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سيت الأفضل لقضاء شهر عسل لتميزها بالمناظر الجذابة

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 06:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تصنف المغرب أبرز مُصدّري اليهود منذ استقلال المملكة

GMT 00:00 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

" أوراق بوكافر السرية " جديد الكاتب ميمون أم العيد

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 23:08 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المهاجم فيصل عجب يثبت جدارته مع نادي التضامن

GMT 17:14 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

سر إغماض العيون أثناء تبادل القبل على الشفاه

GMT 10:51 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان أمير كرارة يفاجئ المعجبين بإطلالة مختلفة تمامًا

GMT 17:38 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالفتاح الجريني يحضر لديو غنائي مع العالمي مساري

GMT 03:16 2015 الجمعة ,22 أيار / مايو

شاطئ مرتيل يلفظ أحد ضحايا موسم الاصطياف

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,30 آب / أغسطس

إخلاء السفارة الكندية في برلين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya