الدار البيضاء – محمد فجري
كشف تيار "أولاد الشعب" المنتمي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المغربي، أنه سيدعو في غضون الأيام القليلة المقبلة إلى تنظيم حملة شعبية للمطالبة برحيل إدريس لشكر الكاتب الأول الحالي للحزب في خطوة اعتبرت مفاجئة وستخلط عددًا من الأوراق داخل هذا الحزب المعارض.
وشق هذا التيار الذي يضم عددًا من القيادات الفاعلة داخل الحزب عصا الطاعة عن لشكر بسبب ما سماه بـ"هيمنة الاستراتيجيات الفردية وسيادة النزاعات الشخصية التي حرمت الحزب من مكانة تاريخية تميز بها منذ إنشائه ومن لعب دوره المنتج للاجتهادات الفكرية والسياسية والثقافية، والمؤطر للمعارك الحقوقية والاجتماعية".
وأكد المنسق الوطني لتيار "أولاد الشعب" عادل حسني، في تصريح لـ"المغرب اليوم"، "أن التيار وجّه رسالة إلى لشكر لأن الأوضاع الداخلية التي كانت تبعث على القلق، صارت تبعث على الخوف، ولأن مبادئنا وارتباطنا بالقوات الشعبية ليست مبنية على الصمت أو على النفاق السياسي، ولأننا نؤمن بأن الخروج من هذا المأزق يقتضي مواجهة صريحة للذات".
وأضاف عضو اللجنة الإدارية للحزب "نرفض استمرار المسلسل التحريفي والتبخيسي لأن لنا جَادة أصيلة يجب العودة إليها، إننا ننتمي إلى إرادة التصويب المنسجم مع الحق في إنقاذ الحزب من أي تطاول يجهز على استقلاليته وفعاليته وجدواه وشرعية انتسابه إلى القوات الشعبية".
وورد في الرسالة التي وجهت لزعيم الحزب والتي تتوفر "سندعو إلى تنظيم حملة شعبية للمطالبة برحيلك لأننا نتنفس بصعوبة ولأننا نحتاج إلى الصعداء وثمة من يرقص في الجنازات دون أدنى إحساس بمحنة الحزب ويصوتون بالإجماع كأن الحزب هو الأكثر نزاهة في العالم".
وأضافت الرسالة "أصبح الحزب عاجزًا عن تحديث بنياته، وتنظيم التنافس في صفوفه، واعتماد مقاييس الاستحقاق والكفاءة والمحاسبة منهجية حديثة لتدبير العضوية في الحزب الذي يعتبر أكبر من الركاكة والرداءة والتهافت وهو الإتحاد الذي علّم أبناءه أن الشمس المغربية هي الشمس المغربية وهو الحزب الذي علم أبناءه الأبجدية الحرة".
واختتمت الرسالة "إننا سنعمل بكل إخلاص على تقوية حزبنا، وتوسيع صفوفه، وإعادة الاعتبار للنقاش العمومي، وسنعمل مع كل الاتحاديين المخلصين ومع كل المواطنين المؤمنين بالاختيار الاشتراكي وبضرورة التغيير والإصلاح على فتح أفق جديد لنضالنا الديمقراطي".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر