الدارالبيضاء ـ حاتم قسيمي
تظاهر، ظهر الأربعاء، مئات من المحتجين أمام مقر وزارة العدل المغربية في الرباط، في وقفة دعت إليها عائلات المعتقلين السياسيين، بمشاركة نشطاء من مدن مختلفة للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، ووقف ما أسمته الشعارات بــ "المحاكمات الصورية"، فيما انطلق المتظاهرون في مسيرة حاشدة في اتجاه مقر "المجلس الوطني لحقوق الإنسان"، وردّد المحتجون شعارات غاضبة تدين الاعتقال السياسي، وأخرى تدين الأحكام الصادرة في حق "معتقلي مسيرة 6 أبريل" وتدين اعتقال الناشط "الفبرايري" معاذ الحاقد، فيما شهِد مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في الرباط، إضرابًا عن الطعام تضامنًا مع المعتقلين السياسيين خاضه عدد من النشطاء.
وتميَّزت الوقفة الاحتجاجية أمام مقر وزارة العدل بمشاركة عائلات المعتقلين السياسيين، ومجموعات حملة الشهادات العليا المعطلة، وحركة "عشرين فبراير" في البيضاء، وطنجة وسلا، والرباط، وتيفلت وبني ملال وغيرها، إضافة إلى الاتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل في الرباط، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ومجموعة من الفعاليات الحقوقية والنقابية والمدنية ولجان دعم المعتقلين.وانطلقت بعد الوقفة الاحتجاجية مسيرة حاشدة في اتجاه المجلس الوطني لحقوق الإنسان، للتنديد بصمته المطبق تجاه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تعرفها البلاد، وتجاه المحاكمات السياسية التي تُذكِّر بسنوات الرصاص وعهد البصري والحسن الثاني، حسب المحتجين.
ودعا نشطاء من "حركة 20 فبراير"، عبر شريط "فيديو" بثه موقع "يوتيوب" إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في السجون المغربية.وظهرت شابات وشباب ورجال ونساء مغاربة، داخل وخارج الوطن، يطالبون بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسين، المدانين أخيرًا بأحكام تراوحت بين سنة وستة أشهر وشهرين موقوفي التنفيذ، بينهم مغني الشعب المغربي معاذ الحاقد و"معتقلو 6 أبريل".وأعلن شاب على الشريط "لسنا في سنة 1920"، وظهر بين الداعين أسرة الشاب أيوب بوضاض، أحد معتقلي 6 أبريل، التي قالت بصوت واحد "طلقوا لينا ولدنا".وأوضح أحد الشباب على الشريط أن أكثر من 300 معتقل سياسي يقبعون في السجون المغربية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر