أوضحت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الأونروا، الثلاثاء، في بيان لها، ملابسات حريق اندلع في إحدى مدارسها، في بيت حانون، شمال قطاع غزة، أدى إلى وفاة طفل رضيع، وإصابة اثنين آخرين .
وأشار البيان، الذي وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه، إلى أنه "في حوالي الساعة 5:25 مساء، بتاريخ 16 شباط/فبراير 2015، اكتشف فريق من الأونروا تصاعد دخان من غرفة مغلقة، في إحدى مدارس إيواء المتضررين في بلدة بيت حانون، فقامت الأونروا على عجل بالاتصال بالدفاع المدني والتحقيق في أسباب نشوب الحريق".
وأبرز أنّ "التقارير الأولية أظهرت وفاة طفل رضيع وإصابة اثنين آخرين كنتيجة لذلك. وتتقدم الأونروا بخالص التعازي للعائلة المنكوبة".
وأكّدت الأونروا أنها "قامت على الفور بتوفير مستشار نفسي في مركز الإيواء للمساعدة". مبيّنة أنَّ "أمن وسلامة النازحين في مراكز الإيواء التي تديرها هو أمر بالغ الأهمية".
ولفتت إلى أنها قامت، أخيرًا، بإعطاء تدريب عن إجراءات السلامة، شمل أيضًا موظفي مراكز الإيواء في بلدة بيت حانون. وكذلك قد تم فحص شبكات الكهرباء في مراكز الإيواء لتعزيز السلامة داخلها.
وكان الطفل عز الدين جاد الكفارنة (9 أشهر) قد توفيّ، مساء الإثنين، جراء حريق نشب في إحدى مدارس إيواء المتضررين في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة .
وأفاد مصدر طبي أنّ "الطفل الكفارنة توفي بعد اندلاع حريق في الفصل الذي تواجد به مع ذويه في مدرسة الشوا في بلدة بيت حانون جراء ماس كهربائي".
وأوضح أن الطفل وصل مستشفى كمال عدوان جثة متفحمة، فيما أصيب والداه بجروح وحروق متوسطة، وأصيب بعض المتواجدين في المدرسة بالاختناق جراء الدخان.
وكانت عائلة الطفل أوضحت أنها "أبلغت إدارة مركز الإيواء ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بحصول تماسٍ كهربائي شبيه، قبل أيامٍ من وقوع الحادثة، فكان الرد بمجيء بعض المختصين وتقديم حلٍ سريعٍ، عبر إتلاف أمّان الكهرباء الخاص بالفصل الذي تواجدت به العائلة، واستبداله بـربطٍ بدائي وتشبيك للأسلاك الكهربائية"، وفق أحد أفراد العائلة.
وقال شقيق الطفل عز الدين، محمد الكفارنة (17 عامًا) "رغم إبلاغنا وكالة الغوث بالمشكلة، وتظاهرهم بحلها، إلا أننا تفاجأنا اليوم باشتعال أحد مفاتيح الكهرباء في الفصل، وتمدد النار لتصل إلى الفراش، وقِطَع الخشب الموجودة في الفصل.. بدأنا بالصراخ، ثم هربنا من الفصل".
وأضاف "معظم أفراد العائلة أصيبوا بالاختناق جراء الدخان الكثيف الناجم عن الحريق بعد محاولتهم إطفائه، إلى أن وصلت طواقم الدفاع المدني إلى المدرسة وبدأت بإخماده".
محمد ووالده وشقيقه الآخر، استيقظوا بعد فترة من الحادثة ليجدوا أنفسهم ملقون على أسرة مستشفى بلدة بيت حانون، فيما نُقل جثمان الطفل (عز الدين) المتفحّم لثلاجات الموتى في مستشفى كمال عدوان شمال القطاع.
مُصيبة العائلة بفقد طفلها لم تكن الأولى، فعددٌ من أفرادها تعرضوا للإصابة بشظايا إحدى صواريخ الاحتلال بعد قصف طائراته لأرضٍ زراعية مجاورة لهم، أثناء تواجدهم على بوابة منزلهم قبل تدميره.
ويُحمّل أفراد العائلة المسؤولية الكاملة عمّا ألمّ بهم "لوكالة الغوث"، مؤكدين أن "العائلات المتواجدة في مراكز الإيواء كافة تعاني الأمرّين جراء إهمال الوكالة ومنع إدخال مواد البناء وتأخير إعادة الإعمار".
يذكر أنّ عشرات الأسر لا زالت تعيش في مدارس الإيواء في قطاع غزة جراء تأخر الإعمار، ومنع إدخال مواد البناء من الجانب (الإسرائيلي) منذ انتهاء العدوان الأخير.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر