الرباط - سناء الإدريسي
أكدت وزارة الداخلية المغربية أن البحث مستمر على خلية متطرفة كانت تنشط في كل من الناظور ومليلية, لاستقطاب وتجنيد مقاتلين مغاربة قصد تعزيز تنظيم "الدولة الإسلامية" في سورية والعراق, موضحة أن أفراد هذه الخلية كانوا قد أطلقوا على أنفسهم اسم "أنصار الدولة الإسلامية في المغرب الأقصى".
في هذا السياق، كانت عناصر هذه الخلية، في الآونة الأخيرة، قد عقدت العزم قصد الالتحاق بصفوف "الدولة الإسلامية" في المنطقة السورية العراقية وذلك بعد أن كثفوا اتصالاتهم بالجهاديين المغاربة ضمن هذا التنظيم المتطرف, والذين يتوعدون بالعودة إلى المملكة لتأدية الأعمال الوحشية والهمجية التي يرتكبونها في حق الجنود السوريين والعراقيين وكل من يقف في طريقهم.
غير أنه غداة تكثيف الضربات الجوية لقوات التحالف في المنطقة السورية العراقية وما رافق ذلك من قيود أمنية حول المتطوعين للجهاد في هذه المنطقة، جعل أعضاء هذه الخلية يقررون الالتحاق بما يسمى "جند الخلافة" في الجزائر والذي أعلن مؤخرًا ولائه لتنظيم "الدولة الإسلامية" بعد تبنيه إعدام الرهينة الفرنسية هرفي غوردل كرد فعل إزاء انضمام فرنسا للتحالف السالف الذكر.
وكشف البحث والتحري أن أعضاء هذه الخلية كانوا يعتزمون نقل تجربة "الدولة الإسلامية", وإشاعة جو من الرعب والهلع داخل المملكة كما يبدو ذلك جليًا من خلال تداولهم لصور فظيعة لجثث جنود سوريين وعراقيين مشنع بها من مقاتلي هذا التنظيم المتطرف.
وأضاف نفس المصدر أنه سيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر