الجزائر - سميرة عوام
أعطى رئيس الوزراء الجزائري، عبدالمالك سلال، تعليماته لعقد خلية أزمة، في غرداية، بسبب تطور الوضع، وانحرافه عن مساره الحقيقي، بعد تسجيل، الثلاثاء، 20 إصابة وتوقيف 12 شخصًا، إلى جانب تخريب وحرق مسجد في قلب المدينة، مع حرق سيارات، ومقرات تابعة للدولة، وهي النقطة التي أثارت حالة استنفار قصوى، حيث تم توسيع نشاط التواجد المكثف لعناصر الأمن والجيش الوطني الشعبي عبر تنزيل أمني واسع، وتعبئة لرجال الأمن، الذين تدخلوا لاحتواء الانتفاضات الشعبية، التي حولت غرداية إلى منطقة لا تعرف الاستقرار.
وأسفرت المواجهات الدامية بين الأمن وسكان غرداية، عن إصابة 20 شخصًا بجروح متفاوتة الخطورة، بينهم 6 من عناصر الأمن، تم تحويلهم إلى المستشفى من أجل تلقي العلاج الفوري، في الوقت الذي تم فيه توقيف 12 شخصًا آخر تورَّط في عمليات الشغب والتخريب والحرق.
وعقدت وزارة الداخلية والجماعات المحلية لجنة للتدخل، وفتح حوار مع أعيان مدينة غرداية، لتوقيف الفوضى والاحتجاجات الدامية.
ولم يلتحق التلاميذ الممتحنين في الأطوار الثلاثة في غرداية، الثلاثاء، لإجراء امتحانات نهاية العام، بعد تزايد حدة الصراعات الداخلية بين الأمن والشباب الثائر، وذلك تحسبًا لأي طارئ، بعد أن تم غلق المؤسسات التربوية تخوفًا من تعرضها للتخريب من طرف العصابات المجهولة، والتي وسعت من نشاطها غير الشرعي في شوارع مدينة غرداية، وأمام انفلات الوضع في المنطقة، تم الاستنجاد بنحو 4 آلاف عنصر أمن آخر، من أجل تعزيز الأمن وإنجاح امتحانات البكالوريا، وكذلك شهادة التعليم المتوسط، والأساسي، المقرر تنظيمها في حزيران/يونيو المقبل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر