دعا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، مساء الخميس، إلى استكمال ملفات المصالحة، مؤكدًا أنَّ حركته معنية بإنجاح الحكومة.
وطالب هنية خلال استقبال حكومة التوافق برئاسة الدكتور رامي الحمد الله في منزله في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، بعض الوزراء للإقامة في غزة للقاء المواطنين والموظفين، معتبرًا هذا اللقاء على أرض غزة تتويجًا وتكريسًا للمصالحة الوطنية الفلسطينية لإنهاء الانقسام.
وصرّح قائلًا: إنَّنا نتطلع لنتائج عملية وملموسة من زيارة حكومة الوفاق الوطني إلى غزة، داعيًا لأن يكون قدومها فاتحة لزيارات أخرى للقطاع، مضيفًا: نحن معنيين بنجاح الحكومة، لأنها متصلة بوضعنا الفلسطيني في غزة والضفة وكل مكان.
وأكد هنية أنَّ لقاء حكومة الوفاق الوطني وعقدها لاجتماعها الأول في غزة، هو تتويج لمصالحة فلسطينية وطنية، تنهي الانقسام الذي عاشه المجتمع الفلسطيني لسنوات عدة، و"تعطي رسالة إلى الداخل الفلسطيني كما خارجه أنَّ لنا حكومة ونظام سياسي واحد".
ولفت إلى أنَّ أحد محركات العدوان "الإسرائيلي" على غزة، هو إفشال المصالحة وحكومة الوفاق الوطني، ومنع الفلسطينيين من ممارسة حقهم في العمل الانتخابي والديمقراطي.
وشدَّد هنية على أنَّ اجتماع حكومة الوفاق في غزة، يمثّل فشلًا للهدف "الإسرائيلي" من المساس بالمصالحة الوطنية، وتطلعات الشعب الفلسطيني بأن يكون له نظام وحكومة واحدة، مؤكدًا ضرورة نجاح الحكومة بمهامها، واستمرار المصالحة الوطنية، مشيرًا إلى أنَّ نجاح الحكومة هي أحد أهم إفرازات التفاهم الذي جرى في القاهرة.
ونوّه إلى أنَّ اجتماع القاهرة حدَّد لحكومة الوفاق الوطني مهامها، والتي على رأسها ملف إعمار قطاع غزة، وتوحيد المؤسسات الفلسطينية، والتحضير لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية.
وبيّن هنية أنَّ "هذه المهمات ضرورية رغم أنّها تشكل تحديات تستوجب التعاون من الجميع، لتتجاوز المنعطف لمرحلة ما بعد الانقسام والحرب على غزة"، متابعًا أنَّ "ملف الإعمار على سلم أولويات أجندتنا الوطنية، والحاضن الأساسي لها هو حكومة الوفاق الوطني؛ لأنّها جهة التنفيذ والمتابعة".
وأشار إلى أنَّ التحدي الذي تواجهه الحكومة كبير، داعيًا إلى تسخير كل الطاقة الدولية الدافعة اليوم لإعادة إعمار غزة، "لا سيما أننا على أبواب فصل الشتاء، والكل ينتظر الخطوات العملية الحقيقية لتضميد جراح الشعب"، موضحًا أنَّ غزة بحاجة ليد حانية، وخطة متكاملة، ومقومات تنمية، وكل ما يستوجب عملية النهوض بعد سنوات الحصار
وآثار العدوان بما في ذلك ثلاثة حروب شهدها القطاع.
وفيما يتعلق بتوحيد المؤسسات، أكد هنية أنّها "قضية غاية الأهمية"، مشددًا على أنَّ "المؤسسات الحكومية والوزارات والأجهزة الأمنية والسلطات جميعها موضوعة على طاولة الحكومة الفلسطينية".
واستطرد: إنَّ الشعب الفلسطيني يتطلع للحظة انصهار الجميع في بوتقة العمل المشترك، والمؤسسة الفلسطينية المشتركة على صعيد السلطة والحكومة بكل تفريعاتها، وعلى صعيد منظمة التحرير باعتبارها البيت الجامع للكل الفلسطيني داخليًا وخارجيًا.
وبيّن هنية أنَّ التكامل بين الحكومة والمجلس التشريعي ومنظمة التحرير والرئاسة، سيقدم مشهدًا فلسطينيًا في بعده السياسي والوطني والإداري، قائلًا: اليوم فشل الهدف الإسرائيلي من المساس بالمصالحة الوطنية وبتطلعات شعبنا أن يكون له نظام وحكومة واحدة موحدة.
من جهته أعلن رئيس الوزراء رامي الحمد الله أنَّ الحكومة هي حكومة دولة فلسطين ولن تتوانى بتحمل مسؤوليتها دون تمييز وستواصل الحكومة عملها ومواجهة كل التحديات مؤكدًا دعم الحكومة للرئيس بالتوجه إلى مجلس الأمن.
وأشار الحمد الله إلى القرارات السابقة التي اتخذتها الحكومة خلال جلساتها الماضية من تشكل لجان للوزارات، مبينًا أنَّ الحكومة تسعى إلى صرف دفعة مالية لموظفي غزة قبل نهاية الشهر الجاري.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر