نتنياهو يُهدّد مستقبل إسرائيل وسياسيون يؤكدون أنَّه الرئيس الفعلي للولايات المتحدة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

عشية زيارته المثيرة للجدل إلى واشنطن وخطبته المرتقبة أمام "الكونغرس"

نتنياهو يُهدّد مستقبل "إسرائيل" وسياسيون يؤكدون أنَّه الرئيس الفعلي للولايات المتحدة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نتنياهو يُهدّد مستقبل

زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو
لندن ـ كاتيا حداد


أكد خبراء في السياسة الدولية، أنَّ قرار نتنياهو زيارة الولايات المتحدة وإلقاء خطاب أمام الكونغرس الأميركي، قضى على الدعم المقدم لـ"إسرائيل"، موضحين أنَّه على استعداد للتضحية بالمصالح الأكثر حيوية من أجل فوزه في الانتخابات، واعتبر آخرون أنَّ رئيس وزراء الاحتلال سيكون أكثر شعبية في أميركا من الرئيس باراك أوباما في مسعاه للقضاء على الملف النووي الإيراني.

وعلق الكاتب الصحافي والمحلل السياسي المهتم بشؤون الشرق الأوسط روبرت فيسك؛ على مقال الكتب الإسرائيلي أوري أفنيري بشأن زيارة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو المرتقبة إلى الكونغرس الأميركي الثلاثاء.

وكتب فيسك في مقالٍ له في "الاندبندنت"، بعنوان "الفرق بين أميركا وإسرائيل"، "لا يوجد فرق، إنَّ أوري أفنيري هو بلا شك واحد من المفكرين الإسرائيليين اليساريين الأكثر بصيرة الذين قابلتهم في حياتي، مثل تي إس إليوت، لديه عادة استخدام أقل عدد من الكلمات ليقول أعظم الحقائق،  فبعد كل مقال يكتبه، يقول دائمًا الشيء نفسه بالضبط، لكن للمرة الأولى منذ 40 عامًا، لم أتفق مع هذا الرجل العظيم".

وأضاف "إنَّ اعتقاد أوري، بأنَّ مجرد اتفاق بنيامين نتنياهو لمواجهة الكونغرس الأميركي بناءً على دعوة من الجمهوريين، قبل أسبوعين من الانتخابات العامة الإسرائيلية، وقرار باراك أوباما عدم رؤية المشاغب القديم، قد دمر دعم الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة لإسرائيل للمرة الأولى، ويسمح للسياسيين الديمقراطيين بانتقاد إسرائيل، هراء مطلق".

وأوضح "لقد تذلل أعضاء الكونغرس من كلا الطرفين وصرخوا لدعمهم لبنيامين نتنياهو وأسلافه مع مزيد من الحماس الذي وجده الروم من الحشود في الكولوسيوم، وآخر مرة تواجد فيها بنيامين تحت قبة البرلمان الأميركي، حظي بحفاوة العشرات من ممثلي الشعب الأميركي، الذي يعشق الدولة الإسرائيلية بلا انتقاد".

وبيَّن فيسك، أنَّ "غالبية النواب يخافون بشدة من مجرد التفوه بأيَّة انتقادات ضد إسرائيل خشية أن تكون سببًا للاتهام بمعاداة السامية"، موضحًا أنّ بنيامين سيكون رئيسًا أكثر شعبية بكثير من رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما، وبلكنة أميركية لا تشوبها شائبة.

وأشار إلى أنَّ هدف نتنياهو كسب الأصوات لنفسه وتدمير ما حققته سياسة أوباما الخارجية، الذي لن يكون له أي تأثير على الإطلاق على العلاقات الإسرائيلية الأميركية، مضيفًا "وسائل الإعلام تساهلت عندما جعل نتنياهو نفسه أضحوكة في مجلس الأمن الدولي عن طريق إنتاج كرتون الرضع للقنبلة الإيرانية مع خط أحمر في الوسط".

وأبرز أنَّ نتنياهو أكد أنَّ إيران قد تصنع أسلحة نووية بحلول نهاية العام 2013، وبعد مرور هذا الموعد الأسطوري منذ فترة، "حتى الآن لا نزال من المفترض أن نستمر في أخذه على محمل الجد، خصوصًا أنَّ أوباما يكافح من أجل التوصل إلى اتفاق مع إيران من شأنه حماية العالم من إنتاج سلاح نووي من قبل الجمهورية الإسلامية".

ونوَّه بأنَّ ما يريده بنيامين بشكل واضح هو تدمير هذه الفرصة، إنَّه يريد فرض مزيد من العقوبات، كما يريد أن يفوز في الانتخابات، حتى إنه قد يقصف إيران، وهو العمل الذي من شأنه التسبب في رد عسكري فوري ضد الولايات المتحدة، لكنه على وشك أن يقول للكونغرس إنَّ وجود "إسرائيل" بالكامل على المحك.

ووفقًا لأوري، الكاتب الإسرائيلي ، سيتمكن نتنياهو من البصق في وجه الرئيس أوباما، إذ كتب في نهاية مقال هذا الأسبوع "أنا لا أعتقد أنَّ هناك أي شيء على الإطلاق مثل ذلك، فرئيس وزراء البلد التابع الصغير، الذي يعتمد على الولايات المتحدة في كل شيء تقريبا؛ يأتي للولايات المتحدة لطعن رئيسه علنًا، ووصمه بأنَّه رجل غشاش وكذاب، نتنياهو على استعداد للتضحية بالمصالح الأكثر حيوية لإسرائيل لفوزه في الانتخابات".

وردَّ فيسك، "أنا لا أرغب في تبرير سخرية نتنياهو، حتى أوري يعترف بأنَّه لا يمكن تصور أيَّة حيلة للفوز بالانتخابات أكثر فعالية من "استخدام كونغرس الولايات المتحدة الأميركية كدعامة للدعاية، والتي هي فكرة عبقرية؛ لكن رئيس وزراء الاحتلال يعرف أيضًا أنَّه يمكن أن يفلت من أي شيء في أميركا، بالثقة نفسها إذ أنَّه يستطيع الحصول على دعم لجيشه عندما يذبح مئات الأطفال في غزة تحت مسمى "الدفاع عن النفس"، سيكون خطاب نتنياهو إلى الكونغرس غير متناسب كما قصف جنوده من قبل الأحياء الفقيرة في العالم".

وأضاف "قيل لنا إنَّ الديمقراطيين مستاؤون، ونحن على علم بأنَّ أوباما غاضب جدًا جدًا، لكن جعل الرئيس ينتظر لا يشكل مشكلة بالنسبة إلى نتنياهو"، مذكرًا بـ"هيلاري كلنتون، التي قالت لنا في الصيف الماضي إنَّها ليست متأكدة من أنَّه: من الممكن تلقي اللوم بذبح غزة، لأنه من المستحيل أن نعرف ما يحدث في ضباب الحرب، فوسائل الإعلام تحجب ما يحدث".

وتابع "أعتقد في كثير من الأحيان أنَّ معرفة المعاناة بسبب التغطية، فالنساء والأطفال وجميع ما بقى، يجعل من الصعب جدا الوصول للحقيقة"، و"لذا فإنَّ القليل من الصحافيين، الذين كانوا أقرب لحقيقة ما حدث للنساء والأطفال القتلى في غزة، سنتمكن من الحصول عليه، ولا عجب فالصهاينة الليبرالية قلقون من اقتراب هيلاري جدًا من نتنياهو".

واستطرد فيسك، "أما بالنسبة للجمهوريين، فإلقاء نظرة على جيب بوش، الذي وعد بحملة تنظيف في حالة فوزه بمنصب القائد الأعلى في الولايات المتحدة، لن يكون هناك تركيز، لأسباب مفهومة، على الماضي المتمثل في الأب جورج وأخوه الكبير جورج ولكن مستشاريه في الرئاسة المستقبلية من المحتمل أن يتضمنوا أسماء مثل بول وولفويتز، جون هانا، مستشار الأمن القومي "تشيني" القديم، ومايكل هايدن الذي ضلل الكونغرس بشأن التعذيب، وكوندي رايس، بعد فضيحة ناقلة النفط، وبعبارة، فإنَّه الطاقم نفسه الذي أنتج كذبة "أسلحة الدمار الشامل"، وتسبب في مقتل مئات الآلاف من العراقيين، وتريليونات الدولارات من الديون، والتعذيب".

وأشار إلى أنَّ مورين دود، تقول: إنَّ جيب بوش يجب عليه محسابة أولئك الذين ألحقوا "ندوبا عميقة على أميركا"، ولكن لماذا يجب أن يفعل ذلك؟ الشيء الوحيد الذي لم يذكره جيب هو أنه في العام 2003، إسرائيل كانت تستخدم أيضًا الحيل نفسها بشأن أسلحة الدمار الشامل وصلات صدام بـ"التطرف العالمي".

وبيَّن أنَّ نتنياهو لن يذكر الكونغرس بهذا، بطبيعة الحال، وسيكون تركيزه على أسلحة الدمار الشامل في إيران، وروابط الجمهورية الإسلامية بـ"التطرف العالمي" ما سيجمع الكونغرس في صفه، إنَّه من المؤسف أن نتنياهو لم يولد في نيويورك، إذ كان من الممكن أن يصبح نتنياهو رئيسًا لأميركا ويتوقف عن التظاهر بأنَّ هناك أي فرق بين الحكومتين الإسرائيلية والأميركية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتنياهو يُهدّد مستقبل إسرائيل وسياسيون يؤكدون أنَّه الرئيس الفعلي للولايات المتحدة نتنياهو يُهدّد مستقبل إسرائيل وسياسيون يؤكدون أنَّه الرئيس الفعلي للولايات المتحدة



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:52 2017 الثلاثاء ,15 آب / أغسطس

الأميرة ديانا تطلق لقب "إبنتي" على فتاة هندية

GMT 05:31 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

محمد حمدي يعلن عن خطأ شائع ترتكبه الأمهات

GMT 07:18 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

ديكورات لمنازل تركية تعكس الفخامة والروعة

GMT 08:48 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

لتضمني حياة سعيدة مستقبلاً امنحيه فرصة أخرى

GMT 16:49 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال الفنان الأميركي مايكل ويثرلي مخمورا

GMT 02:41 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

"فالدوس فليمس" وجهتك المفضّلة لقضاء أجمل شهر عسل

GMT 21:02 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرطة تستدعي صاحب برنامج "ليالي ماريو" على "فيسبوك"

GMT 07:19 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

فقيه يقدم علي الانتحار شنقًا في إقليم سيدي قاسم
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya