نتنياهو يرضخ لمطالب البيت اليهودي في اللحظات الأخيرة من مهلة تشكيل الحكومة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الاتفاق فتح الطريق أمام ائتلاف ضيق تسيطر عليه الأحزاب الدينية المتشددة

نتنياهو يرضخ لمطالب "البيت اليهودي" في اللحظات الأخيرة من مهلة تشكيل الحكومة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نتنياهو يرضخ لمطالب

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
غزة ـ محمد حبيب

انتهى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من تشكيل حكومة ائتلافية يمينية قبل تسعين دقيقة فقط، من انتهاء المهلة المحددة لتشكيل الحكومة، حيث سيؤدي الائتلاف المكون من أحزاب "الليكود" و"التوراة اليهودية" و"شاس" و"كولانو" اليمين الدستورية الأسبوع المقبل، على أن يتم توقيع الاتفاق نفسه في الأيام المقبلة بسبب بعض التفاصيل التي لم يتم الاتفاق عليها بعد.

وأنقذ الاتفاق الذي تم في وقت متأخر من ليل الأربعاء، نتنياهو من الوقوع في سيناريو صعب يتمثل في إجباره على ترك منصبه، كما مهد الاتفاق الطريق لتشكيل ائتلاف ضيق تسيطر عليه الأحزاب الدينية المتشددة التي ستدخل في مسار تصادمي مع الولايات المتحدة وحلفاء آخرين.

ويتشكل ائتلاف نتنياهو من غالبية ضئيلة بلغت 61% فقط من أصل 120 مقعدًا في الكنيست، ويسعى نتنياهو إلى الضغط نحو المضي قدمًا خلال الفترة المقبلة من أجل تعزيز هذا الائتلاف بعدد من الأحزاب الأخرى.

وتعثرت المفاوضات التي بين نتنياهو وزعيم حزب "البيت اليهودي" نفتالي بينيت، مساء الأربعاء، إثر المطالب التي عرضها الأخير في اللحظات الأخيرة ومن بينها إسناد حقيبة وزارة "العدل" لعضو الحزب المثير للجدل إيليت شاكيد، إلا أن نتنياهو وافق على هذه الطلبات مع الإصرار على تحجيم بعض نفوذ شاكيد.

ويريد نتنياهو التأكيد على بقاء حقائب الاتصالات والأمن العام والتشريع في يد حزب "الليكود"، ومن ثم تعد الموافقة على طلب شاكيد بمثابة تنازلاً كبيرًا جاء للوفاء بالموعد النهائي المحدد لتشكيل الحكومة، فلم يكن لديه الكثير من الخيارات.

وكانت المحادثات المتعلقة بتشكيل الحكومة الائتلافية قد واجهت أزمة الاثنين، بعد إعلان مفاجئ لليبرمان أنه يعتزم التنازل عن منصبه والاتجاه نحو قيادة حزبه نحو المعارضة، معربًا عن عدم رضاه عن الحكومة المشكلة.

وصرَّح رئيس حزب "اليمين الوسط" الجديد موشيه كاهلون، الذي يطالب بخفض تكاليف السكن والمعيشة، بأنه سيكون من الصعب جدًا العمل في مثل هذه الحكومة الضيقة.

وسارع رئيس "المعسكر الصهيوني"، يتسحاك هرتسوغ، إلى اعتبار الحكومة الجديدة على أنها "حكومة فشل قومي"، وأن نتنياهو شكل في النهاية حكومة ضعيفة وقابلة للابتزاز، والأضيق في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد عدد من قادة "المعسكر الصهيوني" أنَّهم يفضلون عدم الانضمام إلى الائتلاف وانتظار سقوط الائتلاف الهش، في حين يعتقد آخرون أن الاتصالات الائتلافية هي مسألة وقت، وأنها قد تكون مثمرة.

وخاض نتنياهو طوال الأسابيع السبعة الماضية جميع أنواع المعارك مع أحزاب اليمين لضمهم إلى حكومته ولكن "المعسكر الصهيوني" بزعامة هرتسوغ ولفني وحزب "هناك مستقبل" بزعامة يائير لبيد و"القائمة العربية" بزعامة أيمن عودة وحزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة ليبرمان رفضوا الدخول في حكومة نتنياهو وحشروه في الزاوية.

وتعرض لجميع أنواع الابتزاز من حزب كحلون المنشق عن "الليكود" ونفتالي بينيت أيضًا، ما اضطره لتسليم وزارة القضاء ليلات شاكيد من "البيت اليهودي"، أما بينت نفسه فسيتولى حقيبة التربية والتعليم إلى جانب احتفاظه بحقيبة يهود الشتات.

ووصف أحد المراقبين السياسيين داخل الخط الأخضر الساعات الأخيرة من المفاوضات الحزبية الإسرائيلية بقوله: "لو أن نفتالي بينيت طلب سارة زوجة نتنياهو لوافق الأخير على إعطائه"، في إشارة إلى رضوخه الكامل ورعبه من فكرة فشل تشكيل الحكومة وانتقال الفرصة إلى هرتسوغ.

وفي مثل هذا الوصف قال المحلل السياسي للقناة العبرية الثانية امنون ابرافيتش: "لقد فتح نتنياهو رجليه لقادة أحزاب اليمين الذي مارسوا جميع أنواع الابتزاز ضده".

وظهرت على "تويتر" جميع أنواع التعليقات الإسرائيلية ومن بينها: "إذا كان يعتقد نتنياهو بأنَّ معارك تشكيل الحكومة صعبة فهو واهم لأنه بعد تشكيل حكومة اليمين هذه سيجد نفسه في محاربة العالم كله وأنَّ أسوأ كوابيسه لم تأت بعد".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتنياهو يرضخ لمطالب البيت اليهودي في اللحظات الأخيرة من مهلة تشكيل الحكومة نتنياهو يرضخ لمطالب البيت اليهودي في اللحظات الأخيرة من مهلة تشكيل الحكومة



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 02:07 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"ذا أوبيروي بيتش ريزورت"يدعو ضيوفه للاستمتاع بموسم الأعياد

GMT 04:24 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

روسيا تواصل حصد الذهب في بطولة أوروبا للجمباز

GMT 18:46 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

خمسة كواكب داعمة خلال الشهر

GMT 10:10 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

بدوي يؤكّد استعداد مصر لطرح السيارات الكهربائية

GMT 04:11 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

أهمّ وأجمل المَعالِم والوجهات السياحية في ساوثهامبتون

GMT 21:38 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

الرجاء يؤهل نناح ونغا لخوض الديربي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya