الدار البيضاء، مراكش - جميلة عمر، ثورية ايشرم
شهدت الدورة السادسة لمنتدى "مراكش للأمن"، الذي نظم في 13 و14 شباط/ فبراير، نقاشات حول موضوع "أفريقيا في مواجهة التهديدات العابرة للحدود الوطنية واللا متماثلة"، وذلك بمبادرة من المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، بشراكة مع "الفيدرالية الأفريقية للدراسات".
ودعا المشاركون إلى وضع استراتيجيات أمنية جيدة من شأنها المساهمة في الرفع من مستوى جاذبية الاقتصاد الأفريقي، وجلب المزيد من الاستثمارات وتحسين ظروف السكان.
وأبرز المشاركون في أعمال المنتدى أن الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية والفساد والتوزيع غير العادل للثروات والفقر، عوامل تشكل أرضية خصبة للتطرف والثورة والنزعة الانفصالية، فضلا عن أن تفشي الفساد وضعف الإمكانات التي تتوفر عليها المصالح الأمنية يسهل أشكال الإتجار غير الشرعي والقرصنة في المجال البحري جنوب المحيط الأطلسي.
واعتبر المشاركون، أن منطقة غرب أفريقيا والمجال البحري لجنوب المحيط الأطلسي أصبحت مكانا يجمع 3 ظواهر تتمثل في الإتجار في المواد المخدرة والتطرف والقرصنة.
وأوضحت رئيسة مكتب العلاقات الدولية في وزارة الدفاع البرتغالية، أنا كاتارينا ليال، أن العصر الحالي يتميز بظهور أشكال جديدة تعزز من ظاهرة العولمة، والأزمة الاقتصادية العالمية، وانتشار الأوبئة التي تعرض حياة الملايين من الأشخاص للخطر .
وبين أن الصراعات الداخلية والتناحر العرقي، والضغط الديمغرافي، كلها عناصر تهدد بعدم الاستقرار في أفريقيا وتهدد أمنها، وأن الدول الهشة تعتبر أهدافا محتملة للأعمال التخريبية.
وأكد الباحث في معهد الدراسات المتقدمة، موسى سامب، أن حركة "بوكو حرام" تحولت خلال 10 سنوات من حركة بسيطة للاحتجاج إلى تهديد حقيقي لعدة بلدان أفريقية، لأنها استغلت ضعف مستوى الرد العسكري، داعيا الى إعادة التفكير في الحلول السياسية مع ضرورة مساهمة المجتمع المدني فيها.
وناقش المشاركون خلال المنتدى جملة من المواضيع تمثلت في "نقاط الضعف الأمنية في شمال أفريقيا وتطور التهديدات العابرة للحدود الوطنية واللا متماثلة"، و"الساحل والصحراء.. نزاعات لم تخمد جيدًا أو خطر دورة جديدة من العنف"، و"بؤر الانفصال والتمرد .. مناطق رمادية في فضاء الساحل والصحراء غير المستقر"، و"تحديات الأمن البحري في المتوسط والقرن الإفريقي وجنوب الأطلسي (القرصنة والتطرف)"، و"الأوبئة (إيبولا وغيرها) .. تهديدات للأمن الصحي في أفريقيا".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر