منظّمة العفو الدّولية تتّهم القضاء المغربي بالتقاعس والإخفاق في مواجهة ملف التّعذيب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بيّنت تداعي النظام القانوني في المملكة وطالبت الحكومة بتوفير حقوق المحتجزين

منظّمة العفو الدّولية تتّهم القضاء المغربي بالتقاعس والإخفاق في مواجهة ملف التّعذيب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - منظّمة العفو الدّولية تتّهم القضاء المغربي بالتقاعس والإخفاق في مواجهة ملف التّعذيب

تنديدات باستمرار التعذيب في المغرب
الدارالبيضاء ـ أسماء عمري

أرجع فرع منظمة "العفو الدولية" في المغرب استمرار ظاهرة التعذيب في المملكة إلى ما وصفه بـ"التقاعس القضائي"، واتّهم القضاء المغربي بـ"الإخفاق" في مواجهة التقارير المتعلقة بالتعذيب، مؤكّدًا أنّه نادرًا ما تمَّ إصدار أوامر بفتح تحقيقات في الحوادث، أو إجراء الفحوص الطبية اللازمة بشأن الشكايات التي تعرض عليه.
وأضاف فرع المنظمة، في تقرير بشأن واقع التعذيب في المملكة، قدّمه الثلاثاء في الرباط، بالتزامن مع الإعلان عن إطلاق الحملة الدوليّة لمناهضة التعذيب، أنَّ "الممارسة تكذّب الوعود والالتزامات التي قدمها المغرب في هذا المجال، والتي تتضمن حظر التعذيب في القانون المغربي، وتوقيع المغرب لالتزامات دولية في هذا المجال، في ضوء استمرار ورود تقارير موثّقة عن وقوع التعذيب أثناء الاحتجاز".
وكشف عن "استخدام الاعترافات المنتزعة تحت التعذيب، وغيره من العوامل"، معتبرًا ذلك "دليلاً على تداعي النظام القانوني في المملكة، في مواجهة التعذيب".
وبشأن أساليب التعذيب التي تعتمد في المغرب، بيّن أنَّ "أبرزها هو الاغتصاب باستخدام الزجاجات، والتهديد بالاغتصاب، فضلاً عن الضرب المبرح على الرأس، والأعضاء التناسلية، وأجزاء الجسم الحساسة"، مشيرًا إلى أنَّ "من بين أشكال التعذيب التي قام بتوثيقها في أماكن الاحتجاز في المملكة القيام بتعرية المحتجزين، وإجبار المعتقلين على وضع رؤوسهم في المرحاض، أو حشر مواد مشرّبة بالإدرار (البول) في أفواههم، أو حبسهم انفراديًا لفترات طويلة، وهو الأمر الذي لا يرقى إلى حدِّ المعاملة القاسيّة واللاإنسانية المهينة"، حسب تقرير فرع المنظمة.
وسجّل المصدر "عدم إخضاع المسؤولين المتورطين في التعذيب للمساءلة، وارتفاع عدد ملفات ضحايا التعذيب أمام المحاكم"، معتبرًا أنَّ "ذلك يبرز إخفاق شبه ممنهج للتحقيق في مزاعم التعذيب في المملكة"، حسب المنظمة الدولية.
ولفت التقرير إلى أنَّ "التعذيب يطال غالبًا نشطاء طلابيين، ويساريّين، وإسلاميّين، فضلاً عن أنصار تقرير المصير، المنتمين إلى إقليم الصحراء المتنازع عليه، وكذلك المعتقلين بتهمة الإرهاب، أو جرائم الأمن الوطني، والمتهمين في جرائم حق عام".
واعتبر أنَّ "للمغرب فرصة غير مسبوقة لاستئصال ظاهرة التعذيب"، مُذكّرًا بـ"التراكم الذي حقّقه المغرب في مجال حقوق الإنسان، عبر المصادقة على عدد من الاتفاقات الدولية، وتجريم التعذيب، وتوصيات هيئة الإنصاف والمصالحة".
وطالب فرع المنظّمة الدولية السلطات المغربية بـ"توفير الضمانات الكافية أثناء فترة الاحتجاز، كالسماح للمقبوض عليهم بالاتصال بالمحامين، فور اعتقالهم، بغية ضمان حضورهم لجلسات التحقيق، والقيام بتسجيل هذه الجلسات على أشرطة فيديو".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظّمة العفو الدّولية تتّهم القضاء المغربي بالتقاعس والإخفاق في مواجهة ملف التّعذيب منظّمة العفو الدّولية تتّهم القضاء المغربي بالتقاعس والإخفاق في مواجهة ملف التّعذيب



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:57 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

ميلويفيتش يعلن رحيله عن تدريب ريد ستار بلجراد الصربي

GMT 19:12 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

التنورة ليست مجرد رقصة!

GMT 05:59 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

أرقام قياسية حطمها مونديال روسيا 2018

GMT 21:08 2018 الجمعة ,23 آذار/ مارس

صلاح يسجل الهدف الأول للمنتخب المصري

GMT 08:07 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

توقيف طبيب عالمي شهير بسبب مواطنة مغربية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya