الدارالبيضاء ـ حاتم قسيمي
رصدت الأجهزة الأمنية في نقاط العبور الحدودية عودة مجموعة من "مغاربة داعش" الذي عبروا في وقت سابق إلى الأراضي السورية للقتال في صفوف التنظيم. ووفق معلومات حصل عليها "المغرب اليوم"، فإن نحو 200 فرد، من هؤلاء المشاركين في أعمال قتالية ضمن عناصر التنظيم المتطرف، بدأوا يعودون إلى البلاد، مع ما يحملونه من تهديدات خطيرة، معلنة وسرية، تهدد استقرار المغرب وأمنه.وكشفت المصادر ذاتها، أن تحقيقات بوشرت مع عدد منهم، حول دورهم داخل التنظيم وشبكات علاقتهم بأفراده، والنوايا الحقيقية لعودتهم في هذه الفترة، وما إذا كان لذلك علاقة بمخططات تخريبية، يجري التحضير لتنفيذها.
يذكر، أن تقريًرا شاملًا أعده مركز "سوفان غروب" للدراسات الاستراتيجية ومقره نيويورك - بعنوان "المقاتلين الأجانب في سورية"، وأشرف على تحضيره الدبلوماسي ورجل الاستخبارات البريطاني السابق ريتشارد باريت، أشارإلى أن عدد المقاتلين الأجانب الذين دخلوا سورية، خلال السنوات الثلاثة الماضية، تجاوز الـ 12000 مقاتل.وأوضح التقرير أن "هذا العدد تجاوز عدد الذين وفدوا إلى أفغانستان، خلال فترة احتلالها من قبل الاتحاد السوفيتي الذي استمر 10 سنوات".وأشار إلى أن "المقاتلين يأتون من 81 دولة، من القارات الخمسة، وأن العدد الأكبر من منتسبي التنظيم يأتون من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"
ووفق معلومات حصل عليها القائمون على التقرير من وحدات الأمن من بعض الدول، فإن تونسيي الجنسية يتصدرون عدد المقاتلين الأجانب بـ 3000، يليهم السعوديون بـ 3 آلاف، ثم المغاربة بـ 1500، والجزائريون بـ 200 مقاتل، أما المقاتلون من الجنسيات غير العربية فهم كالتالي: من فرنسا 700، ومن بريطانيا 400، ومن روسيا الاتحادية 800، ومن تركيا 400، ومن استراليا 150، ومن الدنمارك 100، ومن الولايات المتحدة والدنمارك 70 من كل منهما.وأفاد التقرير أن 6% من المقاتلين الأجانب في التنظيم القادمين من أوروبا هم من الذين اعتنقوا الإسلام حديثاً، كما أن معظم الذين يأتون من الدول غير المسلمة، هم من الجيل الثاني أو الثالث من المهاجرين المسلمين في تلك الدول.
.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر