مسودة التنظيم القضائي في حاجة إلی إعادة صياغة بما يضمن تعزيز استقلال السلطة القضائية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكّد أنّ التعاون مع الجهات التنفيذية يعني السقوط في التبعية

مسودة التنظيم القضائي في حاجة إلی إعادة صياغة بما يضمن تعزيز استقلال السلطة القضائية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مسودة التنظيم القضائي في حاجة إلی إعادة صياغة بما يضمن تعزيز استقلال السلطة القضائية

عضو المكتب التفيذي لنادي قضاة المغرب، هشام العماري،
الرباط-سناء بنصالح

أكَّد عضو المكتب التفيذي لنادي قضاة المغرب، هشام العماري، أنَّ مبدأ التعاون بين السلط يقصد به في الأساس التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية كفاعلين سياسيين يمارسان الحكم عن طريق التشريع والتسيير والتنفيذ، موضحًا أنَّ تعاون القضاء مع السلطة التنفيذية ممثلة على وجه الخصوص في السلطة الحكومية المكلفة بالعدل، قد يسقط في فخ التبعية وشبهة التأثير، الأمر المحظور دستوريا.
وأضاف هشام العماري لـ"المغرب اليوم"، أنَّه يصعب فعلا التوفيق بين مبدأ استقلال السلطة القضائية الذي يفترض استقلالا عضويا، ووظيفيا عن السلطة التنفيذية وبين مبدأ التعاون مع السلطة التنفيذية

وأشار العماري إلى أن مسودة مشروع التنظيم القضائي في الشقين المتعلقين بـ"استقلال السلطة القضائية ومبدأ التعاون مع وزارة العدل وإشراك المهن القضائية"، و"تكريس وحدة القضاء"، تعد من مظاهر التعاون الذي نصت عليه مسودة التنظيم.
وبيّن أن المسير الإداري يعين من طرف السلطة التنفيذية وهو عضو مقرر في اجتماعات مكتب المحكمة والجمعيات العامة، كما أنه يخضع لتعليمات السلطة الحكومية المكلفة بالعدل بمثل خضوعه لإشراف المسؤولين القضائيين.

وأبرز "إذا انطلقنا من أن المحاكم ليست لها أية ميزانيات مستقلة، وأن كل ما له علاقة بإعداد ميزانية السلطة الحكومية المكلفة بالعدل و المصادقة عليها وتنفيذها هو من اختصاص البرلمان والحكومة، فإن التأثير غير المباشر في فعالية وإنتاج المحاكم كوحدات قضائية غير مستقلة ماليا لا بد أن يكون حاضرا بنسبة ما من المسؤولية".
وشدد على أن مشروع القانون التنظيمي المنظم للمجلس الأعلى للسلطة القضائية يراعي في تعيينه للمسؤولين القضائيين.

واعتبر العماري أن مسودة لتنظيم القضائي كانت متحفظة جدا في تنظيم الموضوع، واقتصر النص على إحداث لجنة على صعيد كل محكمة تعمل بصفة منتظمة على بحث ودراسة صعوبات سير العمل فيها، ووضع الحلول المناسبة ، تضم نقيب هيئة المحامين وممثل النيابة العامة تحت رئاسة رئيس المحكمة، مبينًا أنه يمكن إحداث لجان أخرى تحقق الهدف.
وأكد هشام العماري أن مسودة التنظيم القضائي كانت منسجمة مع توصيات الميثاق الوطني لإصلاح منظومة العدالة، موضحا أن هذه الأخيرة أكدت على اعتماد وحدة القضاء ضمن هرم قضائي على رأسه محكمة النقض، الأمر الذي يقصي إمكانية إحداث محكمة إدارية عليا أو مجلس للدولة يراقب أحكام القضاء الإداري و قرارات المجلس الأعلى للسلطة القضائية.

وأوضح أن التراجع عن المضي قدما نحو ازدواجية القضاء، رافقه كذلك تراجع متردد ومتذبذب عن تجربة القضاء المتخصص عندما نصت المسودة على التمييز بين محاكم ابتدائية ذات ولاية عامة، ومحاكم ابتدائية ذات أقسام متخصصة و محاكم تجارية وإدارية مستقلة.
وأضاف العماري أن اعتماد هذه الثنائية سيخلق اضطرابا على مستوى تصريف العدالة التجارية والإدارية بين محاكم ابتدائية ذات ولاية عامة، وبين محاكم ابتدائية ذات أقسام إدارية وتجارية، وبين محاكم تجارية وإدارية مستقلة، سواء على مستوى تفاوت سرعة البت في الملفات أو على مستوى تباين الاجتهاد القضائي.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسودة التنظيم القضائي في حاجة إلی إعادة صياغة بما يضمن تعزيز استقلال السلطة القضائية مسودة التنظيم القضائي في حاجة إلی إعادة صياغة بما يضمن تعزيز استقلال السلطة القضائية



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 01:11 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب الرفاعي يؤكد أن مكتبة الإسكندرية تضم الكتب النادرة

GMT 12:05 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 22:28 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الرجاء يعلن تأجيل مباراته أمام الدفاع الحسني الجديدي

GMT 19:25 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

بركان يواجه الاتحاد الليبي في كأس الكاف

GMT 01:05 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

رابطة المحترفين الجزائري يصفون تصرف زطشي بغير القانوني

GMT 11:29 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

الدبلوماسية المغربية توجه ضربة جديدة لجبهة "البوليساريو"

GMT 01:51 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

سيارة كادت أن تخترق واجهة مقهى في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya