مستشار الملك محمد السادس يؤكد أنّ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ليس دينيًا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

في إطار النموذج النير للتعايش السلمي بين الطوائف

مستشار الملك محمد السادس يؤكد أنّ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ليس دينيًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مستشار الملك محمد السادس يؤكد أنّ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ليس دينيًا

مهرجان "الأندلسيات الأطلسية"
الدار البيضاء ـ عثمان محمد

أعلنّ مستشار الملك محمد السادس، أندريه أزولاي، أنّ صراع فلسطين وإسرائيل ليس صراعًا دينيًا، ورفض إعطاء أي مبررات دينية للصراع السياسي القائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين، والعمل على تحويله إلى صراع ديني بين اليهود والمسلمين.

واعتبر أزولاي في ندوة أقيمت آخيرًا، على هامش فعاليات الدورة الحادية عشرة لمهرجان "الأندلسيات الأطلسية" الذي يحتفي في مدينة الصويرة بالموسيقى اليهودية والعربية الأندلسية، أنّ المغرب يقدم "نموذجًا نيرا" للتعايش السلمي بين الديانات والطوائف المختلفة، خصوصًا بين اليهود والمسلمين، في الوقت الذي تعيش فيه المنطقة حالة من "السوداوية القاتمة".

وشدد أزولاي على "ضرورة الابتعاد عن أي استغلال سياسي للأديان، وجعلها مجالا للقاء الثقافي والروحي بين مختلف الشعوب"، داعيًا إلى "تصفية المناهج التربوية والمقررات الدراسية في بلاده من كل إشارات قد تسهم في نشر العنصرية والتطرف وتصنيف الآخر المختلف حسب دينه وطائفته".

يذكر أن فعاليات الدورة الحادية عشرة لمهرجان “الأندلسيات الأطلسية” الذي يحتفي بفنون الغناء الأندلسي، وفن الشكوري المغربي "غناء يهودي"، قد انطلقت في مدينة الصويرة  يوم الخميس، وتتواصل حتى الأحد المُقبل.

ويشارك في فعاليات الدورة الحادية عشرة للمهرجان عدد من الفنانين المغاربة، المسلمين واليهود، لإحياء تراث غنائي وموسيقي مشترك، أسهم لمئات السنين في صياغة هوية، توحد مختلف الطوائف الدينية في المغرب، وتستعيد تفاصيل تجربة التعايش الديني في بلاد الأندلس، الموطن الأصلي لهذا الصنف من الطرب.

ويحتفي مهرجان "الأندلسيات الأطلسية" أيضًا، خلال دورته الحالية، بلوحة الفنان التشكيلي الفرنسي الشهير"دولاكروا"، والتي تحمل اسم "اليهود الموسيقيون لموكادور "الصويرة" وهي لوحة فنية قديمة تعود إلى القرن التاسع عشر، وتشخص رسمًا لفرقة موسيقية من مدينة الصويرة، مبرزة التميز الذي كانت يشتهر به جوق هذه مدينة، وقد ضم في عُضويته مُوسيقيين وفنانين يهودًا ومسلمين.

وتعود أصول انتشار الغناء اليهودي في المغرب، وباقي بلدان الشمال الأفريقي، كالجزائر وتونس، إلى حملات التهجير التي تعرض لها اليهود والمسلمين من أرض الأندلس، بعد سقوط الحكم الإسلامي بها، حيث أقامت جالية من اليهود الأندلسيين في المغرب، حاملة معها تألقًا يهوديًا متميزًا في التأليف والغناء الموسيقي، ظهر بداية في فنون ذات أصول أندلسية، لتسهم بعدها نخبة من الفنانين اليهود أيضًا في تقديم إضافة نوعية للسجل الموسيقي المغربي.

ويبلغ عدد اليهود في المغرب ثلاثة آلاف "من أصل حوالي 34 مليون نسمة"، بعد أن كان عددهم يقدّر بـ 300 ألف في أربعينيات القرن الماضي.

ويفسّر تراجع أعدادهم بسبب الهجرة إلى إسرائيل وباقي دول العالم خصوصًا أوروبا وأميركا الشمالية.

وينص الدستور المغربي على أن "المملكة المغربية دولة إسلامية ذات سيادة كاملة، متشبثة بوحدتها الوطنية والترابية، وبصيانة تلاحم مقومات هويتها الوطنية، الموحدة بانصهار كل مكوناتها، العربية – الإسلامية، والأمازيغية، والصحراوية الحسانية، والغنية بروافدها الأفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستشار الملك محمد السادس يؤكد أنّ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ليس دينيًا مستشار الملك محمد السادس يؤكد أنّ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ليس دينيًا



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 08:25 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

8 مليارات رسوم امتياز شركتا "اتصالات" و"دو"

GMT 05:17 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أفكار مبتكرة لتزيين نوافذ المنزل بالورود والزهور

GMT 16:05 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف أربعيني في أغادير بحوزته مليون يورو مزوّرة

GMT 08:31 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

جبل بثرة في الطائف من المزارات السياحية المميزة

GMT 18:10 2018 الأربعاء ,16 أيار / مايو

اعتداءات على مشجعي الرجاء البيضاوي في غانا
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya