الدارالبيضاء ـ حاتم قسيمي
قام وزير الخارجيّة المغربيّ صلاح الدين مزوار، باستدعاء السفير الفرنسيّ لدى الرباط "تشارلز فريس"، للبحث في ملف المعتقلين الفرنسيّين المُضربين عن الطعام، مباشرةً بعد دخول الملك محمد السادس على خط أزمة المعتقلين الفرنسيّين، في محاولة لاحتواء أية أزمة قد يتسبّب فيها هذا الملف بين الرباط وباريس.وأكّدت مصادر فرنسيّة، أن اللقاء الذي تمّ نهاية الأسبوع الماضي، جاء بعد استدعاء عادي من وزارة الخارجيّة المغربيّة للسفير الفرنسيّ، وذلك في ظل الإعداد للجنة التي ستعهد إليها درس ملفات المعتقلين الفرنسيّين.وقد جاء هذا الاستدعاء مباشرةً بعد أن أمر الملك محمد السادس بإنشاء لجنة لدرس حالة السجناء الفرنسيّين الذين شرعوا في إضراب عن الطعام هذا الأسبوع، للمطالبة بإعادة تفعيل الإجراءات التي تسمح لهم بالانتقال إلى فرنسا، لقضاء ما تبقى من عقوباتهم السجنيّة.
وكشف بيان للديوان الملكيّ المغربيّ، أن الملك محمد السادس أمر وزير العدل والحريات مصطفى الرميد، بالعمل بصفة استثنائيّة ولاعتبارات إنسانيّة، على تشكيل لجنة لدرس حالات عدد من المواطنين الفرنسيّين المعتقلين في المغرب، وأن هذه اللجنة ستقوم بدرس ملفات هؤلاء السجناء، بتنسيق مع السلطات الفرنسيّة المختصّة، لاقتراح التدابير الملائمة الكفيلة بإيجاد حلول للمشاكل المطروحة.وتأتي تحرّكات الرباط الأخيرة لاحتواء أية أزمة قد يتسبّب فيها إضراب أكثر من 20 سجينًا فرنسيّا في المغرب عن الطعام، بسبب تجميد اتفاقات التعاون القضائيّ بين الرباط وباريس.جدير بالذكر، أن وسائل الإعلام المغربيّة الرسميّة تكتّمت عن الإعلان عن لقاء مزوار وسفير فرنسا وتفاصيله.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر