مراقبون يعتبرون قرار الأونروا تقليص أنشطتها الخاصة باللاجئين الفلسطينيين غير مقنع
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

العقد الأخير يشهد توقف بعض البرامج التشغيلية وانخفاض عدد المستفيدين

مراقبون يعتبرون قرار "الأونروا" تقليص أنشطتها الخاصة باللاجئين الفلسطينيين "غير مقنع"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مراقبون يعتبرون قرار

مراقبون يعتبرون قرار "الأونروا" تقليص أنشطتها الخاصة باللاجئين الفلسطينيين "غير مقنع"
غزة ـ محمد حبيب

قررت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) وقف التوظيف وتقليص خدماتها المقدمة للفلسطينيين في مناطق عملها الخمس كافة "غزة والضفة والأردن ولبنان وسورية"، في حين اعتبر عددٌ من المراقبين والمحللين السياسيين أن ذرائع الوكالة لتقليص خدمتها "غير مقنعة".

يأتي قرار وقف التوظيف وتقليص الخدمات في الوقت الذي يعيش فيه اللاجئون الفلسطينيون أوضاعًا صعبة جدًا؛ فمنهم من شرد من سورية وآخرين يعانون من تقليص الخدمات في الأردن ولبنان، أما عن لاجئين غزة فأوضاعهم باتت تحت الصفر فهم محاصرين منذ 8 أعوام عوضًا عن 3 حروب عايشوها.

وأصدرت الوكالة قرارًا يفضي بوقف برامج إغاثية وتشغيلية في أماكن عملها، بينما شهد العقد الأخير توقفًا لعدد كبير من البرامج التشغيلية، وتقليص عدد المستفيدين من برامج الإغاثة، مما يفتح الباب أمام تساؤلات عديدة أبرزها، هل التقليصات ناتجة عن أزمة مالية أم مؤامرة سياسية؟ أم تُمهد لإنهاء خدماتها.

وأكد المحلل السياسي رياض العيلة أن ما تقوم به الوكالة من سياسيات لتقليص خدمتها للاجئين الفلسطينيين يأتي بسبب العجز المالي التي تعاني منه أو بسبب الضغوط السياسية التي تعاني منها الوكالة.

وأوضح العيلة أن هناك سياسات تحكم وكالة الأونروا، لاسيما السياسية الأميركية التي تفرض عليها شروط بحسب ما يتناغم مع سياستها في المنطقة.

ورأى أن هذه التقليصات تهدف إلى إنهاء خدمات "الأونروا"، مشيرًا إلى أنه يوجد مؤامرة سياسية بهذا الخصوص، فضلاً عن وجود أزمة اقتصادية حقيقية لها أثر مهم في تقليص الخدمات.

وعن الأضرار التي لحقت بالمواطنين جراء هذه التقليصات، أكد العيلة أن "الأونروا" تقدم خدماتها لثلثي سكان قطاع غزة، وتقليصها في ظل الحصار "الإسرائيلي" ينعكس سلبًا على الواقع الاجتماعي والاقتصادي للأسرة.

في حين، تساءل المحلل السياسي حسن عبدو، عن التوقيت الذي اتخذته الوكالة للإعلان عن توقيف الوظائف في مناطق عملها في ظل الأوضاع الذي يعاني منه اللاجئين الفلسطينيين.

وأوضح عبدو: توقيت إعلان الأونروا إيقاف تقديم خدماتها للاجئين يضع عدة تساؤلات، وإيقاف الخدمات المقدمة للاجئين سينعكس سلبًا على أوضاعهم المعيشية لاسيما في ظل الوضع الصعب الذي يعاني منه اللاجئون الفلسطينيون في غزة وسورية.

وبيَّن أن الأسباب التي تحدثت عنها الوكالة من وجود أزمة مالية سببًا ليس مقنعًا، مؤكدًا أنها ستتكفل بتقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين حتى يتم إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وإنهاء ملف اللاجئين الفلسطينيين.

وبموجب القرار الأممي (302) الصادر العام 1949، فإن وكالة الغوث هي المسؤولة عن اللاجئين الفلسطينيين (الضفة، وقطاع غزة، والأردن، وسورية، ولبنان)، وهذا التعريف حرم ما يزيد عن 25% - 30% من اللاجئين من خدمات وكالة الغوث، طبقًا لإحصاءات مراكز مختصة بدراسة اللاجئين.

وقالت دائرة شؤون اللاجئين في حركة "حماس" وعدد من الفصائل الفلسطينية ومنظمات أهلية إن تقصير وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عن تغطية حاجات اللاجئين الفلسطينيين "إخلال بطبيعة التفويض والتكليف الممنوح لها وتقصير في واجباتها تجاههم".

وأكد المستشار الإعلامي لوكالة في غزة "الأونروا"، عدنان أبوحسنة، أن قرار تجميد عمليات التوظيف في غزة "قرار مؤقت" لحين سد العجز المالي، وأن السبب يعود إلى الأزمة المالية للأونروا، حال تفاديها وستعود الأمور كما قبل.

وأضاف أبوحسنة، في تصريحات صحافية، أن هناك عجز حدث في ميزانية الأونروا يقدر بنحو 106 ملايين دولار، مما اضطرت لاتخاذ إجراءات تقشفية لمنع انهيار خدماتها والحفاظ على استمرارية برامجها.

وتابع: ما يحدث الآن هو تجميد لكل إجراءات التوظيف في التعليم والصحة وكل البرامج، وعمليات التوظيف ستتم حسب الاحتياج الكبير وسيتم مناقشة كل حالة بحالتها، الوضع المالي خطير وغير مقبول، ما لدى الأونروا سيغطي البرامج حتى شهر أيلول/سبتمبر على أقصى تقدير.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مراقبون يعتبرون قرار الأونروا تقليص أنشطتها الخاصة باللاجئين الفلسطينيين غير مقنع مراقبون يعتبرون قرار الأونروا تقليص أنشطتها الخاصة باللاجئين الفلسطينيين غير مقنع



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 08:59 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تؤكد وجود الكثير من النساء الذين يفقنها جمالًا

GMT 07:53 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

مجوهرات "Gasia" للمرأة المُحبِّة للإطلالة الاستثنائية دومًا

GMT 01:55 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

حسنية أغادير يفرض التعادل على سريع وادي زم من دون أهداف

GMT 23:36 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الجهة الشرقية في المغرب تسجل أعلى نسبة الإعاقة بنسبة 4%

GMT 04:24 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

السجن 10 سنوات للجهادي المرتبط بمهاجمة "مانشستر أريينا"

GMT 17:06 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

حورية فرغلي تفضل العمل مع أحمد عز ومحمود حميدة

GMT 03:11 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجلس عمالة الصخيرات تمارة يصادق بالإجماع على نظامه الداخلي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya