العيون ـ هشام المدراوي
أطاحت لجنة تفتيش مركزية، بمدير سجن الكحل المحلي في محافظة العيون، عبد الإله زنفوري، وساعده الأيمن، رئيس المعقل على ضوء البحث التمهيدي الأولي، الذي أجرته اللجنة التابعة للمديرية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، عبر استماعها إلى مجموعة من السجناء وموظفي السجن المحلي بطريقة سرية.
ووفق المعلومات الحصرية التي توصلت إليها "المغرب اليوم"، فإنَّ عددًا من المستجوبين من طرف اللجنة المركزية كشفوا عن عمولات مالية كانت تسلم إلى كبار مسؤولي سجن الكحل في العيون، لتسهيل مرور مجموعة من الممنوعات إلى داخله، وكذلك للظفر بوضع اعتباري داخل الزنازين، وأيضًا على مستوى الزيارات التي يستفيد منها السجناء.
وقضى قرار لجنة التفتيش التي بعث بها المندوب العام للسجون، محمد صالح التامك، إلى توقيف مسؤوليْن اثنين إلى حين البت النهائي في ملفهما مركزيًا عبر المجلس التأديبي، فيما يجري الحديث عن قرارات توقيف أخرى في طريقها إلى التفعيل والتي من المنتظر أن تشمل 4 موظفين، اثنين منهم كانا قد استفادا من عطلة إدارية قبل يومين من تاريخ حلول اللجنة، فيما تم تكليف نائب مدير السجن المستقدم حديثًا من تيزنيت، بإدارة شؤون السجن إلى حين حسم الإدارة المركزية في الملفات التأديبية المعروضة عليها.
ويعيش سجن الكحل في العيون، حالة من الاستنفار الغير المسبوق، مباشرة بعد الأحداث التي واكبت حلول اللجنة المركزية بعد تمرد عدد من السجناء، ورفضهم خضوع الزنازين للتفتيش من طرف أعضاء اللجنة، ما دفع بالمندوبية العامة إلى الاستنجاد بالمدير الجهوي في أغادير، الصوفي، الذي التحق بالسجن بمعية فرقة خاصة من الحراس العاملين في سجن أيت ملول، في إطار التعزيزات الاحتياطية لمواجهة أي تمرد محتمل من طرف السجناء، في انتظار استصدار قرارات من شأنها التخفيف من حدة التوتر.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر