الدار البيضاء ـ جميلة عمر
الوضع اللاإنساني الذي تعانيه المرأة الصحراوية في تندوف، يزداد بشاعة جراء الانتهاكات المتعددة التي تتعرض لها من قبل المرتزقة الذين يسيطرون على المخيمات.وفي هذا الإطار أثارت الكثير من الفعاليات النسائية الصحراوية في تندوف، انتباه الأمم المتحدة، في إطار اللجنة الرابعة التي تنعقد في مقر المنظمة الأممية في نيويورك، إلى الوضعية المزرية لحقوق المرأة في المخيمات، حيث يقوم أعضاء "البوليساريو" بإخضاع النساء لأسوأ الانتهاكات التي يمكن تصورها.
وأكدت رئيسة جمعية حقوق المرأة في العيون فالة بوصلة، أنَّ إشكالية المرأة تتجسد بكل أبعادها في تندوف، على اعتبار أنَّه لا مجال للحديث حتى عن الحقوق والحريات الأساسية، بل لا مجال إلا للاستغلال الممنهج للمرأة الصحراوية من قبل المرتزقة الذين يسيطرون على المخيمات.وحذّرت فالة، من كون الوضع اللاإنساني الذي تعانيه المرأة الصحراوية يزداد بشاعة جراء الانتهاكات المتعددة التي تتعرض لها، من اغتصاب واعتداءات جنسية وإرغام على الزواج المبكر والإنجاب القسري.
وأشارت إلى أن النساء، ضحايا الاغتصاب، لا يمكنهن تقديم شكاوى، كما يتم فصلهن عن أطفالهن الذين ينتزعون منهن في سن السادسة لإرسالهم إلى دول نائية بحجة الحصول على التعليم، لكن الهدف الحقيقي لهذا الأمر هو الالتحاق بمعسكرات التأطير والتجنيد من أجل غسل دماغهم وتدريبهم على استعمال مختلف أنواع الأسلحة.والفضيحة الكبرى حسب ما قالته فالة، تتجلى في صمت الجمعيات التي تستفيد من أموال الجزائر، لتغض الطرف عن هذه الانتهاكات الجسيمة في حق أطفال ونساء لا ذنب لهم سوى أنهم وجدوا في هذا المكان.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر