طهران تتوسع في الشرق الأوسط والخلاف الأميركي الإسرائيلي يزيد من نفوذها
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تسعى الدول الخليجية إلى وقف التمدد الإيراني على حساب المنطقة العربية

طهران تتوسع في الشرق الأوسط والخلاف الأميركي الإسرائيلي يزيد من نفوذها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طهران تتوسع في الشرق الأوسط والخلاف الأميركي الإسرائيلي يزيد من نفوذها

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
واشنطن - جورج كرم

وقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي، الأسبوع الماضي، متحدثًا عن برنامج إيران النووي، وسط رفض إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما.

وأجرى القائد العسكري الإيراني الأكثر شهرة في طهران قاسم سليماني، بعد ذلك الخطاب، جولة في مواقع خط الجبهة، وتلقى القبلات من الجنود باهتمام.

وكما جرت العادة، يفتقر زي سليماني إلى أيّة إشارة إلى رتبة أو جديلة ذهب؛ لأن الجنرال لا يرى أنَّ هناك حاجة إلى الإعلان عن نفسه ومكانته باعتباره زعيم "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري.

ولأشهر عدّة، كان الجنرال، (59 عامًا)، يرتدي زيًا بلون الرمال وأيضًا كوفية بيضاء، ويعتبر العقل المدبر الخفي  للمعارك ضد تنظيم "داعش" المتطرف في العراق.

وكان من الغريب الظهور المفاجئ للجنرال سليماني في العراق، بعد وقوف نتنياهو في واشنطن، الثلاثاء الماضي؛ للاعتراض وإدانة الاتفاق الناشئ بين الولايات المتحدة الذي يهدف إلى التوصل لحل بشأن الاتفاق النووي.

ويخشى نتنياهو من أنَّ أي اتفاق نووي وشيك قد يطلق العنان لطموحات إيران للتخريب وفرض النفوذ والسيطرة على بلدان الشرق الأوسط، وربما هي الطموحات التي يشير إليها الجنرال سليماني.

من جانبها، تهدف إيران إلى توصيل رسالة مؤكدة، حتى لو توصلت الدبلوماسية لاتفاق وسط بشأن البرنامج النووي كي تتخلص البلاد من العقوبات.

ويضمن الجنرال سليماني ورفاقه أنَّ بلادهم ستبقى قوة صاعدة، وقرار بإعادة تشكيل الشرق الأوسط برمته بصورتهم الخاصة، إذ أكد لوسائل الإعلام الرسمية في طهران، قائلًا "اليوم نرى بوادر الثورة الإسلامية يتم تصديرها في أنحاء المنطقة، من البحرين إلى العراق ومن سورية إلى اليمن وشمال أفريقيا".

ويقف حكام الخليج العربي أمام هذا الطموح الإيراني الساعي إلى التمدد على حساب الدول الخليجية لمنع الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة، إذ من شأنه أن يبشر بتغيّر جذري في ميزان القوة في الشرق الأوسط، وعلى وجه الخصوص سيطرة طهران على مناطق عربية واسعة.

وفي الوقت الذي تتنشر فيه مخالب إيران بشكل وحشي في لبنان، حيث المزيد من النفوذ المباشر، بفضل العلاقات السرية مع "حزب الله"، وكذلك في سورية؛ إذ يعد الجنرال سليماني العقل المدبر بهدوء لبقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، وأيضًا في العراق من خلال الصراع ضد تنظيم "داعش" المتطرف.

وفي اليمن، بعد سيطرة "الحوثيين" على العاصمة صنعاء، يفتخر المسؤولون الإيرانيون بالسيطرة على 4 عواصم عربية، بيروت، ودمشق، وبغداد، وصنعاء، وهم بالفعل يخضعون للسيطرة الفعلية الإيرانية.

وإذا حدث كل ذلك وسط صراع إيران مع الولايات المتحدة، ماذا سيحدث بعد الاتفاق النووي وفك الحصار وإنهاء العداوة مع القوة العظمى، وكما يقول رئيس الدراسات الأمنية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، جوناثان إيال "القضية النووية ليست سوى أعراض المرض، فالقضية الحقيقية هي موازين القوة في المنطقة، ومكان إيران في الشرق الأوسط، وممالك الخليج التي تنظر إلى ذلك من ناحية الثنائية وشروط الوجود".

 

وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أنَّ هناك تقدم كبير بين الولايات المتحدة وإيران، حيث مرت أعوام عدة دون اتصال رسمي بين البلدين، ولكن في الأسبوع الماضي فقط، عقد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، محادثات مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، لمدة ثلاثة أيام.

وعلى الرغم من هذه المخاوف، تصر الولايات المتحدة على الاسترخاء من نظام العقوبات، بشرط التزام إيران بالصفقة.

ويرى الدبلوماسيون العرب أنَّ الرئيس الأميركي باراك أوباما لا يهتم سوى بإرثه، ويريد دفن الأحقاد مع إيران، ولن يفكر في البلاد مرة أخرى بعد مغادرته البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير 2017، وستضطر دول المنطقة للعيش إلى جانب إيران، وربما تعمل الدول العربية على تكثيف وتصعيد الحرب بالوكالة ضد إيران.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طهران تتوسع في الشرق الأوسط والخلاف الأميركي الإسرائيلي يزيد من نفوذها طهران تتوسع في الشرق الأوسط والخلاف الأميركي الإسرائيلي يزيد من نفوذها



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:52 2017 الثلاثاء ,15 آب / أغسطس

الأميرة ديانا تطلق لقب "إبنتي" على فتاة هندية

GMT 05:31 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

محمد حمدي يعلن عن خطأ شائع ترتكبه الأمهات

GMT 07:18 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

ديكورات لمنازل تركية تعكس الفخامة والروعة

GMT 08:48 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

لتضمني حياة سعيدة مستقبلاً امنحيه فرصة أخرى

GMT 16:49 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال الفنان الأميركي مايكل ويثرلي مخمورا

GMT 02:41 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

"فالدوس فليمس" وجهتك المفضّلة لقضاء أجمل شهر عسل

GMT 21:02 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرطة تستدعي صاحب برنامج "ليالي ماريو" على "فيسبوك"

GMT 07:19 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

فقيه يقدم علي الانتحار شنقًا في إقليم سيدي قاسم
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya