واشنطن- يوسف مكي
نشر تنظيم "داعش" المتطرف مقطع فيديو جديد مثير للاشمئزاز، يُظهر صبيًّا يطلق النار على رأس شاب عربي، يبلغ من العمر 19 عامًا، وقد اتخذته الجماعة المتطرفة رهينة لديها.
ويظهر الفيديو رجل يدعى محمد سعيد إسماعيل، مسلم الديانة، اعتقله التنظيم العام الماضي؛ لاتهامه بـ"العِمالة" للمخابرات الإسرائيلية، التي تسعى لاختراق التنظيم.
وبدا إسماعيل هادئًا وهو يرتدي بدلة الإعدام البرتقالية الخاصة بداعش، ثم ركع على ركبتيه أمام المسلحين الذين ارتدوا بدورهم الزي العسكري، وبصحبتهم أحد الأطفال، والذي لا يتجاوز العاشرة من عمره، وهو من أطلق الرصاص على جبهة الرهينة من مسافة قريبة.
وصفت داعش الطفل بـ"أحد أشبال الخلافة"، ولكن بسبب إعادة تحرير الفيديو لم يظهر بوضوح ما إذا كان الطفل هو الذي ضغط على الزناد بمفرده أم مع باقي المسلحين.
ونشرت حسابات عدّة عبر موقع "تويتر" تغريدات ترتبط بالتنظيم، وتشارك مقطع الفيديو الذي لم يتم التحقق منه بشكل مستقل.
وادّعت الجماعة أن إسماعيل تظاهر بأنه مقاتل أجنبي رغب في الانضمام إلى داعش العام الماضي، ولكنه اعترف في وقت لاحق بأنه عميل للموساد الإسرائيلي، بينما نفت المخابرات الإسرائيلية هذا الاتهام.
إذ نفى وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي موشيه يعلون، أيّة علاقة تربط جهاز "الموساد" الإسرائيلي بالقتيل، وفق ما ظهر في تسجيل مصور بث مساء الثلاثاء الماضي.
كما نفت عائلة الضحية رواية داعش بأن ابنها عميلًا للموساد الإسرائيلي، موضحة أنه سافر العام الماضي في رحلة سياحية إلى تركيا واختفت آثاره هناك.
وبحسب عائلة الضحية، فإن نجلها حاول الهروب من صفوف داعش، التي انضم اليها باعتباره مقاتلًا أجنبيًّا، إلا أنه اعتقل من قِبل التنظيم وتم اتهامه بـ"العمالة" وأعدم على الفور.
يعد هذا الفيديو هو الأحدث ضمن سلسلة الجرائم التي ينشرها داعش والخاصة بإعدام الرهائن.
وعادة ما يستخدم داعش خلال تحرير المقاطع المصورة: المؤثرات الصوتية والمرئية، وزوايا الكاميرا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر