طبول الحرب تدق في شمال سورية بعد تزايد نشاط خوراسان والمتطرفين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعد إدعاء الولايات المتحدة بأن ضرباتها عليه كانت "ناجحة تمامًا"

طبول الحرب تدق في شمال سورية بعد تزايد نشاط "خوراسان" والمتطرفين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طبول الحرب تدق في شمال سورية بعد تزايد نشاط

الضربات الجوية الأميركية
دمشق - نور خوام

تنذر عملية "صيد الطيور" التي يعتزم تنظيم "خوراسان" إطلاقها في أجزاء من شمال سورية، بنشوب موجة جديدة من أعمال العنف القاتلة التي تدق معها طبول حرب أهلية في البلاد، حيث شوهد مقاتلون يتضمنهم تدفق جديد للمتطرفين الأجانب يتجمعون في قواعد عبر محافظتي إدلب وحلب.ويتعهد هؤلاء المتطرفين بالولاء إلى أخطر أجنحة تنظيم "القاعدة" المدعو بـ"خوراسان" الذي تم شل حركته خلال الضربات الجوية الأميركية ضد "داعش".

وأكدت إدارة الرئيس أوباما، في ذلك الوقت أنّ الاستهداف جاء بسبب تشكيل هذه المنظمة تهديدًا وشيكًا على الغرب بالرغم من عدم تقديم أي دليل يفسر هذا الإدعاء، ومن ثم استقر مسؤولون أميركيون على أنّ "خوراسان" لم يكن في سورية للمشاركة في الحرب، وإنما لتجنيد المواطنين الأجانب وتدريبهم لتنفيذ اعتداءات في بلادهم.

وأوضح مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" لوسائل الإعلام وقتها، أي في أيلول/سبتمبر من العام الماضي، أنّ الضربات الجوية الثمانية كانت " ناجحة للغاية "؛ إلا أنّه تبين في وقت لاحق أنّ أحد أبرز القياديين في "خوراسان" الكويتي محسن الفضلي (35 عامًا)، ومجموعة من كبار صانعي القنابل الذين كانوا ضمن الأهداف الرئيسة؛ تمكنوا من الهرب، وأن الضحية الوحيدة رفيعة المستوى التي تم استهدافها كانت للقائد التركي لفريق القنص أبو يوسف التركي، بينما أصيب خبير المتفجرات الفرنسي دايفيد دروجن؛ ولكنه تعافى من إصابته منذ ذلك الحين.

وتتورط "خوراسان" الآن في أحداث العنف الجارية في سورية بين الجماعات المختلفة وبعضها، فضلًا عن تلك التي تنفذها القوات الحكومية، وقتل نائب قيادي "خوراسان" عادل بن وهبي الحربي، من المملكة العربية السعودية، الأسبوع الماضي خلال اشتباكات وقعت مع ميليشيات ثانية، على الرغم من ذلك تبقى الظروف التي أدت لوفاته غير واضحة.
وأبرز المقاتل السابق لدى "جبهة النصرة" عبد الحميد أبو إياد، أنّ الناس لم تكن تعرف أشياءً كثيرة عن "خوراسان"؛ ولكن هذه الجماعة اكتسبت مكانها فيما بعد، مضيفًا "ما كان يقوله الأميركيون عن استهدافهم خبير المفرقعات الخطير جدًا، لم يكن صحيحًا، فبعد ذلك وجدنا أنهم فشلوا في قتلهم باستثناء استهدافهم القناص التركي الماهر".

وكان فريق من الأجانب يضم أفغانيين وباكستانيين وعراقيين ذهب إلى سورية خلال الثلاثة أشهر الماضية وفقًا للناشطين الذين راقبوا حركة الأجانب وازديادها، فيما جاء يمنيون ولكنهم رحلوا من أجل المشاركة في الصراع الطائفي الدائر والمحتدم في بلادهم بين كل من السنيين والشيعة، كما شوهد مقاتلون حول بلدة عتمي شمال محافظة إدلب وآخرون في مجموعات صغيرة منتشرين عبر محافظة حلب.
ونوّه أبو إياد، إلى أنّ "داعش" عملت على تقطيع أشجار بلوط يقدر عمرها بمائة وخمسين عامًا كانت ذات قيمة كبيرة في تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2013، بعد اتهام سكان مدينة عتمي بتعظيمهم الأشجار وتقديسها بدلًا من تعظيمهم لربهم؛ مشيرًا إلى أنّ "داعش" سيطرت على هذه البلدة من طرف ميليشيات ثانية مسلحة يطلقون على أنفسهم "خوراسان".

ولفت إلى أنّ الجماعة التي تعرف بـ"خوراسان" المكونة من بضعة أشخاص، في انتظار أمر بالبدء بعملية "صيد الطيور"، مضيفًا "يبدو أنّ عمليات القتل ستبدأ بعد ذلك؛ ولكن لا نعرف ما إذا كانوا يعنون بذلك أشخاص مدنيين أم ضباطًا من الجيش السوري الحر أم ماذا؟، فنحن نأمل أن يهاجموا "داعش" ولكننا نعتقد بأنهم سيهاجمون أناسًا آخرين ممن هم في صفنا".

واستطرد أبو إياد "تتحول هذه الجماعات غالبًا، إلى محاولة السيطرة على الوضع بعد رؤية الانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد، إلى اقتتال فيما بين ميليشيات مسلحة وجماعات متطرفة.
وبدأت مجموعة من الناشطين خلال الأسابيع الأخيرة بإعادة تأكيد نفسها بعد قتل العشرات من دعاة المجتمع المدني وخطف بعضهم من قبل متطرفين، وفي ذلك يقول أحد الناشطين، أنه "من المهم جدًا أن نظل نتحدث عن قيم الثورة، الديمقراطية، المساواة والوحدة للمواطنين السوريين".

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبول الحرب تدق في شمال سورية بعد تزايد نشاط خوراسان والمتطرفين طبول الحرب تدق في شمال سورية بعد تزايد نشاط خوراسان والمتطرفين



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 02:07 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"ذا أوبيروي بيتش ريزورت"يدعو ضيوفه للاستمتاع بموسم الأعياد

GMT 04:24 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

روسيا تواصل حصد الذهب في بطولة أوروبا للجمباز

GMT 18:46 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

خمسة كواكب داعمة خلال الشهر

GMT 10:10 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

بدوي يؤكّد استعداد مصر لطرح السيارات الكهربائية

GMT 04:11 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

أهمّ وأجمل المَعالِم والوجهات السياحية في ساوثهامبتون

GMT 21:38 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

الرجاء يؤهل نناح ونغا لخوض الديربي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya