الدارالبيضاء ـ حاتم قسيمي
أعلن الشباب الصحراويّون، المطالبون بالتغيير في مخيّمات تندوف، الكائنة في الجزائر، عن تأسيس جناح عسكري لحركتهم، بغية تصعيد المواجهة مع قيادة جبهة "البوليساريو"، فيما تحذّر تقارير أمنيّة من أنَّ تأسيس جناح عسكري جديد في المنطقة قد يؤدي إلى الاصطدام بتنظيمات تابعة لتنظيم "القاعدة" في المنطقة.وكشف المحتجّون، في بيان لهم، عن أنَّ "تأسيس الجناح العسكري المعارض هو الرد المناسب على القمع الذي تمارسه قيادة الجبهة ضد الحريات في مخيمات تندوف"، مطالبين "البوليساريو" بـ"تسليم السلطة سلميًا للشباب، ونهج مسار للتغيير، بما يخدم مصالح المحتجزين في المخيمات، ويضمن كرامتهم".
وفي سياق متّصل، أشار تقرير أمني إلى أنَّ "تأسيس جناح مسلح قد يؤدي إلى تنافس مع حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا، ما سينعكس على استقرار المنطقة، لاسيما أنَّ التنظيم منشق عن (القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي)".يذكر أنَّ إعلان تأسيس الجناح العسكري يأتي بعد حملة اعتقالات نفذتها أجهزة جبهة "البوليساريو" الأمنية في صفوف المعارضين، بتهم تتعلق بحرق خيمة كانت تحتضن أنشطة في إطار مهرجان سينمائي نظّمته الجبهة.واتّسعت رقعة المعارضة في المخيمات، بعد انضمام جنود من جبهة "البوليساريو" أخيرًا إلى حركة "شباب التغيير" المعارضة للجبهة، على الرغم من حملة الاعتقالات، وتشديد المراقبة الأمنية ضد تحركات عناصرها في المخيمات.وتفرض قيادة الجبهة تعتيمًا على أنشطة الشباب الصحراوي المعارض، الذي يتهم القيادة باستنزاف أموال المساعدات، التي يتم بها تمويل أنشطة مشبوهة، ويستثنى منها المحتجزون، الذين يعيشون في ظروف صعبة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر