طالبان تستنزف الولايات المتحدة وتعيد جنودها إلى ميادين القتال في أفغانستان
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعد أشهر من إعلان الرئيس باراك أوباما رسميًا انتهاء الحرب الأميركية

"طالبان" تستنزف الولايات المتحدة وتعيد جنودها إلى ميادين القتال في أفغانستان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الجيش الأميركي
واشنطن ـ جورج كرم

يواصل الجيش الأميركي تنفيذ غارات جوية بانتظام وإرسال قوات خاصة في عمليات نوعية ضد أهداف كثيرة لحركة "طالبان" في عدد من المدن الأفغانية، على الرغم من إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما قبل أشهر أنَّ حرب الولايات المتحدة الطويلة في أفغانستان قد انتهت.
وأعلن مسؤولون أميركيون أنَّ "طالبان" نجحت في استدراج واستنزاف قوة الجيش الأميركي الذي ما زال يرسل قوات وتعزيزات لمواجهة المتطرفين مباشرة تحت ستار "التدريب و تقديم المشورة".
وأكد المسؤولون أنَّ إدارة الرئيس أوباما تواصل تبرير وجود القوات الأميركية في أفغانستان، بدعوى أنَّ دورها "انحصر في مكافحة التطرف، الذي يعرف بأنه تعقب فلول تنظيم القاعدة والجماعات المتشددة العالمية الأخرى، والتدريب وتقديم المشورة لقوات الأمن الأفغانية التي تتولى الجزء الأكبر من القتال"، مشيرين إلى أنَ "طالبان" غير مستهدفة إلا إذا كان ذلك "حماية للقوات"، حيث يهدد المتمردون بشكل مباشر القوات الأميركية.
وشنَّت القوات الأميركية وحلف "الناتو" 52 غارة جوية خلال الشهر الماضي فقط بعد أشهر من النهاية الرسمية للمهمة القتالية، واستهدفت هذه الهجمات الجوية التي بلغت 128 في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، قادة "طالبان" من المستوى المتوسط في المناطق النائية من أفغانستان.
وأعادت القوات الأميركية في وقت مبكر من كانون الثاني/ يناير الماضي، نشر حوالي 40 جنديًا من قوات العمليات الخاصة الأميركية في مقاطعة كونار بحجة تقديم المشورة للقوات الأفغانية التي كانت تواجه "طالبان" في عدد قليل من القرى الواقعة على طول الحدود مع باكستان، واعتبر البعض أنَّ الولايات المتحدة تنشر جنودها على الأرض لتبرير الضربات الجوية.
ونفى قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال جون كامبل، بشدة الاتهامات بأنَّ القوات وضعت في مرمى الأذى من أجل التبرير للمزيد من الضربات الجوية.
وشدَّد كامبل على أنَّ من ضمن اختصاصه استهداف مسلحي "طالبان "الذين يشكلون تهديدًا ليس فقط على القوات الأميركية أو حلف شمال الأطلسي ولكن على قوات الأمن الأفغانية أيضًا، قائلًا إنَّ خياراته على الأرض واضحة.
وأضاف: "واشنطن يجب عليها أن تقول ما تقوله سياسيًا للجماهير المختلفة، وليس لدي أي مشكلة في ذلك"، موضحًا: "أنا أفهم سلطاتي وما يجب أن أفعله مع القوات الأفغانية وقوات بلادي".
واستطرد الجنرال كامبل: "القتال والحرب والانتقال، كما تعلمون، أمر معقد للغاية، بالنسبة لي، أنها ليست مسألة أبيض وأسود".
وتتواصل العمليات بالرغم من امتداد قلق قوات الأمن الأفغانية، في ظل التقدم الذي تحقق "طالبان" على الأرض وتراجع القوات الحكومية، علاوة عن زيادة أعداد القتلى من أفراد القوات العسكرية والشرطة في البلاد عن العام الماضي.
وارتفع خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام أيضًا معدل الإصابات 54 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي وفقا لأحد المسؤولين الغربيين الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأن الأرقام ليست عامة.
واضطر الجيش الأفغاني خلال الأيام الأخيرة في محافظة قندوز الشمالية، لإرسال الآلاف من الجنود والتعزيزات لصد هجوم كبي لـ"طالبان"، فيما أرسل التحالف الطائرات إلى المنطقة كاستعراض للقوة فقط ولم تستخدم أي ذخائر.
وكان بعض المسؤولين العسكريين الأميركيين يترددون في التخلي عن الحرب، بحجة أن مشاركة الولايات المتحدة ضرورية نظرًا إلى تهديد "طالبان" وتغير العوامل الإقليمية؛ وأعلن بعدها أوباما والرئيس الأفغاني أشرف غاني على الملأ أنهما وافقا على إبطاء انسحاب القوات الأميركية.
وأصرَّ الجنرال كامبل على أنَّ مكافحة التطرف والتدريب لا يزالان في بؤرة التركيز، وليست المهام القتالية اليومية ضد "طالبان"، موضحًا: "كانت الفكرة تمديد الخط الزمني لتعزيز قدرة الأفغان على القتال، وليس للقتال مباشرة نيابة عنهم".
وصرَّح الملا كاظم عندما سئل عن هذا القرار، بأنَّ الجيش قد يكون مأذونا له إرسال مدربين من القوات الخاصة، ولكنها ليست للمضي قدما على الأرض مع نظرائهم الأفغان.
وأضاف كاظم: "أصيب مطلع هذا الشهر، على سبيل المثال، جندي أميركي من القوات الخاصة وجاءت الإصابة في الصدر أثناء تقديم المشورة للقوات الخاصة الأفغانية عند إجراء عملية ضد "طالبان" في ولاية لوغار المضطربة".
وذكر السكرتير الصحافي في البيت الأبيض جوش ارنست، أنَّ الرئيس أوباما وافق بهدوء على الترخيص بالقتل الموسع للقوات الأميركية في أفغانستان عام 2015.
وتابع أرنست: "لن يشارك الجيش الأميركي في عمليات محددة تستهدف أعضاء من حركة "طالبان" لمجرد أنهم أعضاء في حركة طالبان"، مشيرًا إلى أنَّه وضع شرطين فقط لاستمرار العمليات القتالية، هما حماية الجنود الأميركيين المرابطين في أفغانستان ومكافحة التطرف ضد تنظيم القاعدة والجماعات المماثلة".
وبيَّن أنَّ واشنطن تقدم صورة لمجموعة أكثر عدوانية من العمليات العسكرية ضد "طالبان" في الأشهر الأخيرة، حيث واصل المتمردون تحقيق انتصارات مقابل القوات الحكومية.
وأصدر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، الأحد الماضي، بيانا ظهر فيه توسيع هذه الشروط، قائلًا إنَّ القوات الأميركية قد توفر الدعم القتالي للقوات الأفغانية "في ظروف محدودة لمنع الآثار الضارة".

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طالبان تستنزف الولايات المتحدة وتعيد جنودها إلى ميادين القتال في أفغانستان طالبان تستنزف الولايات المتحدة وتعيد جنودها إلى ميادين القتال في أفغانستان



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 02:07 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"ذا أوبيروي بيتش ريزورت"يدعو ضيوفه للاستمتاع بموسم الأعياد

GMT 04:24 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

روسيا تواصل حصد الذهب في بطولة أوروبا للجمباز

GMT 18:46 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

خمسة كواكب داعمة خلال الشهر

GMT 10:10 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

بدوي يؤكّد استعداد مصر لطرح السيارات الكهربائية

GMT 04:11 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

أهمّ وأجمل المَعالِم والوجهات السياحية في ساوثهامبتون

GMT 21:38 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

الرجاء يؤهل نناح ونغا لخوض الديربي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya