سياسيون وأكاديميون يؤكدون أنّ الإمكانات المتاحة ستنجح الإدارة المتقدمة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

نتاج مشروع وطني يشمل مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها وأقاليمها

سياسيون وأكاديميون يؤكدون أنّ الإمكانات المتاحة ستنجح الإدارة المتقدمة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سياسيون وأكاديميون يؤكدون أنّ الإمكانات المتاحة ستنجح الإدارة المتقدمة

ندوة وطنية في مدينة طرفاية جنوب المغرب
الرباط - المغرب اليوم

أكد سياسيون وأكاديميون مغاربة، أنّ الاختصاصات والإمكانات البشرية والمالية المتوافرة على مستوى محافظة الأقاليم الجنوبية المغربية، كفيلة بإنجاح عملية التدبير المحلي في إطار احترام الخصوصيات المحلية والسيادة المغربية، كما أنها ستساهم في إعطائها صلاحيات موسعة، ودعم السكان المحليين على تدبير أمورهم بما يتواءم وخاصياتها.

واعتبر المشاركون في ندوة وطنية عقدت أخيرًا في مدينة طرفاية جنوب المغرب، وتناولت موضوع التقسيم الإداري للمملكة إلى 12 محافظة الذي صادق عليه المجلس الحكومي؛ وذلك بهدف إرساء إدارة ترابية وتحقيق تنمية سوسيو- اقتصادية مندمجة تعتمد على الكفاءات المحلية على غرار عدد من الدول الديمقراطية المتقدمة مثل: فرنسا وإسبانيا وبلجيكا، أن المحافظة الموسعة تعد لبنة أساسية لتفعيل مقترح الحكم الذاتي في الأقاليم الصحراوية.

وأبرز وزير الخارجية السابق سعد الدين العثماني؛ أثناء تدخله في الندوة، أن التنفيذ الفوري لإدارة متقدمة حقيقية في المغرب من شأنه بعث مجموعة من الرسائل.

الرسالة الأولى تبعًا له، موجهة إلى الصحراويين وتتمثل في كون "الإدارة المتقدمة" مرحلة ضرورية لتدبير شؤونهم وثرواتهم المحلية، وأنها عامل جذب نحو الوطن والوحدة، والرسالة الثانية موجهة بحسب العثماني إلى المجتمع الدولي، ومفادها أنّ الجهوية تقترب من حل النزاع المفتعل للصحراء الغربية المغربية.

ومن جانبه، ركز وزير الدولة السابق محمد اليازغي، على الجانب التاريخي للقضية الوطنية ومحاولات الانفصال التي تعرضت لها الوحدة الترابية للمغرب منذ الاستقلال، وعن ضمان نجاح الإدارة المتقدمة في الأقاليم الجنوبية، وشدد اليازغي في تصريح صحافي، على ضرورة محاربة الريع الذي يهيمن على اقتصاد الأقاليم الصحراوية، محملًا جميع الأطراف المسؤولية في محاربة الفساد والرشوة ونظام الامتيازات.

وبيّن في السياق ذاته، دور وسائل الإعلام في تكريس الوعي بالوحدة الوطنية وبأهمية مقترح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية، حلًا سياسيًا مستلهم من مقترحات الأمم المتحدة ذات الصلة ومن الأحكام الدستورية المعمول بها في دول تشبه المغرب جغرافيًا وثقافيًا.

وذكر الكاتب العام للائتلاف المغربي للباحثين الشباب أبو بكر شيبة ماء العينين، في حديث صحافي، أنّ مشروع الإدارة المتقدمة نتاج "مشروع وطني يشمل مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها وجهاتها، ويأخذ بعين الاعتبار مقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، ما يعزز تبعًا له من مصداقية وجدية المقترح المغربي، خصوصًا أنّه توازى مع وضع نموذج تنموي جديد للأقاليم الجنوبية.

وأشار أبو بكر إلى أنّ هذا النموذج يعمل على محاربة اقتصاد الريع، والتقليص من الفوارق بين المحافظات وداخل الواحدة نفيها، والتخفيف من التفاوت المرتبط في نموها، وإدماج مختلف المكونات الجغرافية والبشرية في عملية التنمية، خصوصًا فئة الشباب.

يذكر أنّ هذا اللقاء نظم من طرف الائتلاف المغربي للباحثين الشباب بشراكة مع جمعية "الوسيط من أجل التربية والديمقراطية" وبمشاركة أساتذة جامعيين وسياسيين ومهتمين بالشأن المحلي، تحت شعار "أية تنمية للأقاليم الجنوبية في أفق تفعيل الإدارة المتقدمة"، ومن أهم التوصيات التي تمخضت عن هذا النقاش الفكري والأكاديمي: تأهيل نخب سياسية قادرة على صياغة مشاريع تنموية واقعية وقابلة للتنفيذ، مع القطع مع الفساد والريع والاغتناء غير المشروع، وتأهيل الفاعلين السياسيين والاجتماعيين في منهجية تتبع السياسات العمومية.

كما أوصى المشاركون في الندوة بالعمل على خلق شبكات جمعوية؛ لتسهيل تعامل الجهات المختصة من إدارات وغيرها مع المجتمع المدني، وضرورة إشراك العنصر الشبابي في تدبير مجالس المحافظات، وتحقيق المساواة بين المرأة والرجل في أفق المناصفة في هذا الإطار.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سياسيون وأكاديميون يؤكدون أنّ الإمكانات المتاحة ستنجح الإدارة المتقدمة سياسيون وأكاديميون يؤكدون أنّ الإمكانات المتاحة ستنجح الإدارة المتقدمة



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 02:07 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"ذا أوبيروي بيتش ريزورت"يدعو ضيوفه للاستمتاع بموسم الأعياد

GMT 04:24 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

روسيا تواصل حصد الذهب في بطولة أوروبا للجمباز

GMT 18:46 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

خمسة كواكب داعمة خلال الشهر

GMT 10:10 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

بدوي يؤكّد استعداد مصر لطرح السيارات الكهربائية

GMT 04:11 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

أهمّ وأجمل المَعالِم والوجهات السياحية في ساوثهامبتون

GMT 21:38 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

الرجاء يؤهل نناح ونغا لخوض الديربي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya