روبرت مالي يقود حراكًا دوليًا للتواصل مع قيادات حركة حماس
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يهدف إلى دفع التسوية السياسية بقيادة مستشار أوباما

روبرت مالي يقود حراكًا دوليًا للتواصل مع قيادات حركة "حماس"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - روبرت مالي يقود حراكًا دوليًا للتواصل مع قيادات حركة

القيادي في حركة حماس أحمد يوسف
غزة – محمد حبيب

توقَّع القيادي في حركة "حماس" أحمد يوسف، أن يكون هناك تواصلاً جديداً بين الإدارة الأميركية وحركة "حماس" خلال الفترة المقبلة عن طريق المستشار الجديد للرئيس الأميركي لشئون الشرق الأوسط روبرت مالي، والذي شغل سابقا منصب إدارة الأزمات الدولية في سويسرا.

وبيَّن أحمد يوسف، في تصريح صحافي الأحد، أن روبرت كان يلتقي ويتواصل لطبيعة عمله السابق مع قيادات حركة "حماس"، ولديه إحاطة بالوضع الفلسطيني.

وأضاف "لا استبعد أنه سيعاود الاتصالات مع الحركة لاستكمال الجهود التي كان يقوم بها في الانفتاح على (حماس)، ومحاولة شدها لعملية التسوية السياسية، والبحث عن مخارج للوضع السياسي المتأزم، والذي مازال الوضع الفلسطيني معلق به.

وأشار إلى أن روبرت مالي ربما يكون معني لإيجاد مخارج للخروج من حالة الاحتقان وغياب الرؤية الموجودة في الملف الفلسطيني، خصوصًا وأن مزيدًا من حالات التأزم بين السياسة الإسرائيلية التي يقودها نتنياهو وإحراجه الإدارة الأميركية.

لكن أحمد يوسف الذي عاش جزء كبيرا من حياته في الولايات المتحدة ولديه علم بالسياسة الغربية، استبعد أن يتم رفع حركة "حماس" عن قائمة التطرف الأميركية، مضيفًا أن هذه مسألة صعبة جداً، وتحتاج إلى قرار من مؤسسات معينة مثل "الكونغرس" وتأخذ وقتاً طويلاً، مستدركاً "لا أستبعد أن يكون هناك قنوات تواصل مع (حماس) خلف الكواليس لأن الأميركيين معنيين بذلك".

وتوقع أحمد يوسف أن يزور قطاع غزة وفدا سويسريًا لمتابعة قضية الورقة الخاصة بحل أزمة موظفي غزة، وإطلاع الحركة على ما تم مناقشته بين الطرف السويسري والرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) خلال زيارته الأخيرة إلى "بيرن".

وبيّنت مصادر فلسطينية ودولية مطلعة أن الساحة الفلسطينية ستشهد حراكا أوروبيا وأميركيا خلال الأيام والأسابيع المقبلة تجاه حركة "حماس"  يقوده المستشار الجديد للرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط روبرت مالي الذي يتمتع بعلاقات جيدة مع أطراف عديدة في الساحة الفلسطينية، بما فيها حركة "حماس"»

وأوضحت المصادر أنه على الرغم من حملة التشكيك الكبرى التي شنها "اللوبي اليهودي في واشنطن ضد مالي، وهو يهودي أميركي، إلا أن الإدارة الأميركية تثق في قدراته التفاوضية والبحثية الاستراتيجية، وتبني آمالا عريضة على صلته بالحركات في المنطقة ورؤيته لدورها.

وأكدت المصادر ذاتها ، أن وفودا دولية زارت غزة خلال الأسابيع الماضية قبل الانتخابات الإسرائيلية، حاملة معها رسالة واضحة عن "استعداد المجتمع الدولي وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق بشأن مستقبل غزة وحصارها"، وأن الكرة الآن في الملعب الفلسطيني ليقرر مستقبل العلاقة والأوضاع في القطاع.

وشكّكت المصادر في نفي "حماس" وجود تواصل مع بعض الدول العربية، مؤكدة أن اتصالات عديدة جرت أخيرا مع بعض الدول المعتدلة، من دون أن تكشف اسم تلك الدول.

وكان البيت الأبيض قد عين أخيرا الدكتور اليهودي روبرت مالي، المصري الأصل مسؤولا عن ملف شمال أفريقيا والشرق الأوسط والخليج العربي في البيت الأبيض، وذلك خلفًا لفيليب جوردون، الذي أنهى مهام منصبه بعد 6 سنوات كان فيها عضوًا في مجلس الأمن القومي الأمريكي.

ويبلغ مالي من العمر 52 عامًا وسيتولى مهامه الجديدة في السادس من نيسان/ أبريل المقبل، وهو ابن لأب مصري كان يعمل صحافيًا قبل هجرته للولايات المتحدة الأميركية، وشغل أخيرًا منصب مدير في مجلس الأمن القومي للشئون الإيرانية والعراق وسورية ودول الخليج، وكان عضوًا في الوفد الأمريكي للمفاوضات النووية مع إيران.

ويحمل روبرت مالي شهادة "الدكتوراة" في العلوم السياسية من جامعة "أكسفورد"، وهو رجل قانون متخصص في المحكمة الأميركية العليا وخبير في شؤون الشرق الأوسط، وشغل خلال فترة حكم إدارة الرئيس بيل كلينتون في الفترة بين 1994-2001 وظائف عديدة تتعلق بالصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، وكان الوحيد الذى تواجد إلى جانب الرئيس كلينتون خلال اللقاء الذي جمعه بالرئيس السوري حافظ الأسد في جنيف في محاولة لدفع عملية السلام السورية الإسرائيلية إلى الأمام، كما أنه شارك في الحملة الانتخابية للرئيس باراك أوباما في عام 2008.

واشترك مالي أيضا في قمة "كامب ديفيد 2" وحّمل مسؤولية فشل القمة للطرفين معارضًا في ذلك الرئيس كلينتون نفسه ودينس روس ومارتين إيندك الذين حملوا الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات مسؤولية فشل المؤتمر، إذ قال ضمن سلسلة مقالات وكتاب ألفه إن الطرفين يتحملان مسؤولية الفشل وهناك حاجة أيضا إلى إشراك "حماس" في المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بعدما التقى قيادات عن حركة "حماس" أيضا الأمر الذي أثار حفيظة مسؤولين أميركيين وإسرائيليين .

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روبرت مالي يقود حراكًا دوليًا للتواصل مع قيادات حركة حماس روبرت مالي يقود حراكًا دوليًا للتواصل مع قيادات حركة حماس



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 01:11 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب الرفاعي يؤكد أن مكتبة الإسكندرية تضم الكتب النادرة

GMT 12:05 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 22:28 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الرجاء يعلن تأجيل مباراته أمام الدفاع الحسني الجديدي

GMT 19:25 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

بركان يواجه الاتحاد الليبي في كأس الكاف

GMT 01:05 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

رابطة المحترفين الجزائري يصفون تصرف زطشي بغير القانوني

GMT 11:29 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

الدبلوماسية المغربية توجه ضربة جديدة لجبهة "البوليساريو"

GMT 01:51 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

سيارة كادت أن تخترق واجهة مقهى في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya