الدار البيضاء ـ جميلة عمر
يطالب الناشطون الحقوقيّون في المغرب بإنهاء ملف "السلفية الجهاديّة"، والذي بدأت أحداثه عقب اعتقال أكثر من 600 سلفي، إثر تفجيرات "اليوم الأسود" في الدارالبيضاء، في 16 أيار/مايو 2003.ويرى رئيس منتدى "كرامة" لحقوق الإنسان عبد العالي حامي الدين أنَّ "ملف المعتقلين السلفيين أصبح ضاغطًا، ويحتاج إلى مبادرة من الدولة، ولو محدودة".ويأتي هذا فيما أكّد نائب الأمين العام لحزب "النهضة" الشيخ محمد عبد الوهاب رفيقي، الملقب بـ"أبي حفص"، أنَّ "المؤشرات العامة التي تبديها الدولة تجاه التيار السلفي تشير إلى أنَّ الانفراج في ملف المعتقلين السلفيين في السجون آت"، مشيرًا إلى أنَّ "كل ما ورد في هذا الشأن يُعد توقعات وليس معطيات حاسمة".
يذكر أنَّ أحداث 16 أيار/مايو 2003، التي شهدتها مدينة الدار البيضاء لازالت تحزن المغاربة، لاسيما عائلات ضحايا التفجيرات الدموية، أو الذين فقدوا أهاليهم، أو الذين اكتووا بنار الاعتقال.واعتبر المغاربة الأحداث رياحًا حملت عدوى آتية من الولايات المتحدة الأميركيّة، عقب تفجير برجي مركز التجارة العالمي في 11 أيلول/سبتمبر 2001، لتجتاح مياه المحيط، حاملة صناعة تنظيم "القاعدة" إلى المغرب.وأسفرت التفجيرات في الدار البيضاء عن مقتل 45 مواطنًا، بينهم الانتحاريون الـ11، وإصابات متفاوتة الخطورة، فضلأً عن دمار في المنشآت المستهدفة، فيما تمَّ إلقاء القبض على الانتحاريين الثلاثة، الذين تراجعوا عن تنفيذ المخطط الإجرامي، ومئات آخرين، من بين بينهم شيوخ "السلفية الجهاديّة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر