الدار البيضاء ـ محمد فجري / أسماء عمري
شارك، مئات المغاربة في مسيرة شعبية تضامنية مع غزة انطلاقًا من شارع محمد السادس في مدينة الدار البيضاء مرورًا عبر شارع الفداء ووصولاً إلى شارع 2 مارس حملت شعار "أنقذونا" من أجل التنديد بالقتل ووقف العدوان الهمجي المستمر على الشعب الفلسطيني.
ورفع المشاركون خلال المسيرة المنظمة من طرف لجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني في الدار البيضاء، بدعم من نشطاء اليسار المغربي وفعاليات حقوقية ونقابية بارزة شعارات من قبيل "كلنا فداء فداء فلسطين الصامدة، وغزة تقاوم والأنظمة تساوم، وإسرائيل قاتلة ناتانياهو قاتل فرنسا تبارك، وفلسطين حرة والصهيون يطلع برا"، إلى جانب لافتات كتب عليها "قصف المدارس صناعة إسرائيلية، وغزة تقاوم الحصار"، إلى جانب الأعلام الفلسطينية.
وتقدم المسيرة، بنسعيد آيت إيدر، القيادي في حزب "الاشتراكي الموحد"، وعبد السلام العزيز، الأمين العام لحزب "المؤتمر الوطني الاتحادي"، وقيادات في حزب "الطليعة الديمقراطي الاشتراكي"، ومصطفى البراهمة، الكاتب الوطني لحزب "النهج الديمقراطي"، وخديجة الرياضي الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وعبد السلام أمين عضو المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والفنان الساخر أحمد السنونسي بزيز وعدد من شباب "حركة 20 فبراير".
ودعا المشاركون، لـ"قطع العلاقات مع إسرائيل، وإيقاف أشكال التطبيع معه وفتح معبر رفح بشكل كلي، ومساندة المقاومة الفلسطينية في حربها مع العدو الإسرائيلي.
وعبر المحتجون، عن رفضهم لما وصفوه بـ"التواطؤ العربي الرسمي في التعاطي مع العدوان على غزة، ومع القضية الفلسطينية والذي لم يتجاوز إصدار بلاغات وإدانات محتشمة لم تساهم سوى في إعطاء المزيد من الوقت لتمكين إسرائيل من تحقيق أهدافهم.
ودان المشاركون، الجرائم المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني وما خلفته من دمار وشهداء وجرحى في صفوف أبناء الشعب الفلسطيني بهدف اجتثاثه من أرضه ووطنه بقوة السلاح والإرهاب.
وندد بيان اللجنة، الذي وزع خلال المسيرة بصمت وتواطؤ أنظمة الحكم العربية مع الإمبريالية الأميركية ومطالبة بوقف "أشكال التطبيع مع إسرائيل وتجريمه ببلادنا والرفع من وتيرة الدعم للانتفاضة".
وتابع، أن الهدف من المسيرة هو تقدير أرواح الشهداء، ودعم فصائل المقاومة الوطنية الفلسطينية وصمودها البطولي الرائع في وجه آلة الحرب للتحالف "الامبريالي" ولدعم نضال الشعب الفلسطيني في تحقيق أهدافه في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية، وعودة اللاجئين، وإطلاق سراح الأسرى.
وقررت لجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني في الدار البيضاء، توجيه رسالة احتجاج شديدة اللهجة إلى القنصل الفرنسي في الدار البيضاء للتنديد بالموقف الفرنسي الرسمي تجاه المجازر في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولمنع التضامن السلمي في باريس مع ضحايا العدوان من الفلسطينيين.
يذكر أن هذه المسيرة، تأتي بعد أيام من المسيرة التضامنية التي نظمت مع الشعب الفلسطيني في العاصمة المغربية الرباط رفعت خلالها شعارات تندد بالجرائم المرتكبة في حق الفلسطينيين وتنتقد الحكومة المغربية التي يقودها حزب "العدالة والتنمية" الإسلامي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر