دراسة تكشف أنَّ 74 في المائة من مغاربة داعش من الفئات الاجتماعية الهشة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

57 % من المقاتلين في سورية والعراق مستواهم التعليمي ابتدائي

دراسة تكشف أنَّ 74 في المائة من مغاربة "داعش" من الفئات الاجتماعية الهشة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة تكشف أنَّ 74 في المائة من مغاربة

57 % من المقاتلين في سورية والعراق مستواهم التعليمي ابتدائي
الدار البيضاء ـ عثمان الرضواني

عزت دراسة أنجزها "مرصد الشمال لحقوق الإنسان"، التحاق مجموعة من الشباب المنحدرين من منطقة شمال المغرب خصوصًا تطوان، بجبهات القتال في سورية والعراق، إلى مستواهم التعليمي والثقافي والسياسي المحدود، ومشاكل ذاتية تتمثل في الانطواء، وعدم التكيف والتوافق الاجتماعي والعزلة.

وكشفت الدراسة التي تُعد أول بحث ميداني بشأن المواصفات "السوسيو ديمغرافية" للشباب المقاتل في سورية والعراق والمنحدرين من شمال المغرب، وصلت "المغرب اليوم" نسخة عنها، أنَّ 74 في المائة من العينة المبحوثة من فئة اجتماعية متدنية تقطن أحياء هامشية، في حين أنَّ 23 في المائة فقط ينتمون إلى الطبقة المتوسطة.
وأظهرت، أنَّ العينة المبحوثة لم يسبق لها الانخراط في أي حزب سياسي أو جمعية مدنية، وهو ما يعني فشلها في القيام بالدور المنوط بها في التأطير، وذلك عن طريق تنظيم وتكوين، وإشراك المواطنين في تهيئة وتقييم القرار السياسي، فيما 10 في المائة فقط هم اللذين سبق لهم الانخراط في الحركات الاجتماعية وهي حركة "20 فبراير"، ثم بعد ذلك انخرطوا في الوقفات الاحتجاجية للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين السياسيين، التي كانت تنظم كل أسبوع في مدن تطوان، المضيق، الفنيدق ومرتيل.
وأشار الدراسة إلى أنَّ نسبة 10 في المائة فقط من المنخرطين في الحركات الاجتماعية الاحتجاجية ينطبق غالبًا على الشباب، الذين التحقوا أثناء بداية الثورة السورية، الجيل الأول، في حين أنَّ90 في المائة لم يمارسوا أي نشاط ضمن هاتين الحركتين.
وحسب المؤهل التعليمي، لوحظ أنَّ أكثر من 57 في المائة من العينة المبحوثة مستواها التعليمي ابتدائي، وهو ما يجعل هذه الفئة سهلة للاستقطاب وغسل الدماغ والانضمام للجماعات المتطرفة، في حين بلغ العينة ذات المستوى التعليمي إعدادي 27 في المائة مقابل 6 في المائة ثانوي و10 في المائة جامعي.
ويلاحظ أنَّ 40 في المائة من الملتحقين بسورية تم استقطابهم بشكل تقليدي، حسب ما أفاد به أقارب وأصدقاء المقاتلين، ويمثلون الجيل الأول الذي هاجر مباشرة بعد اندلاع الثورة السورية وإطلاق لنداء النفير العام لأرض الشام، حيث لوحظ تغيرات في سلوكياتهم تتمثل أساسًا في الالتزام باللباس الإسلامي والمحافظة على الصلوات الخمس، مع المطالعة لكتب دينية بسيطة تحث على القتال والجهاد، يتبعها الانخراط في وقفات حركة "20 فبراير" ثم اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، وحضور أنشطة اجتماعية للمجموعة من السلفيين تتميز بالانغلاق منها حفلات العقيقة.
أما 60 في المائة من العينة فإنهم يمثلون الجيل الثاني (2013 و2014)، اللذين تم استقطابهم عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي بعد حملة السلطة الأمنية المغربية، التي عرفت توقيف الراغبين في الالتحاق بسورية والعراق مع إحالتهم على محاكم المختصة وتفكيك خلايا متطرفة.
وتميَّزت هذه المرحلة بالتواصل والتفاعل المباشرة بين خلايا الاستقطاب، الذي يقودها مغاربة في سورية والعراق عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي، وتتميز هذه الطريقة بالانفلات من المراقبة الأمنية، سرعة التواصل والتفاعل، وسهولة التغرير، ولا تبدأ مرحلة الشحن الإيديولوجي إلا بعد التحاقهم بمعسكرات متخصصة لذلك في سورية والعراق قبل دمجهم في جبهات القتال.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف أنَّ 74 في المائة من مغاربة داعش من الفئات الاجتماعية الهشة دراسة تكشف أنَّ 74 في المائة من مغاربة داعش من الفئات الاجتماعية الهشة



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 08:25 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

8 مليارات رسوم امتياز شركتا "اتصالات" و"دو"

GMT 05:17 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أفكار مبتكرة لتزيين نوافذ المنزل بالورود والزهور

GMT 16:05 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف أربعيني في أغادير بحوزته مليون يورو مزوّرة

GMT 08:31 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

جبل بثرة في الطائف من المزارات السياحية المميزة

GMT 18:10 2018 الأربعاء ,16 أيار / مايو

اعتداءات على مشجعي الرجاء البيضاوي في غانا
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya