وظف علماء في مؤسسة التحديات العالمية ومعهد مستقبل الإنسانية في جامعة أكسفورد، أبحاثهم لوضع قائمة من 12 كارثة، من المرجح أنَّ تتسبب في زوال الحضارة الإنسانية على كوكب الأرض
قال واضعو الدراسة: "هذا البحث يتناول كيفية التوصل إلى فهم أفضل لحجم التحديات، التي يمكن أن تساعد العالم في معالجة المخاطر التي يواجهها، كما يمكن أن تساعد على إنشاء مسار نحو تنمية أكثر استدامة"
وأضافوا: "بالتأكيد يقدم هذا البحث بالتقييم العلمي حول إمكانية زوال الحضارة، ويمثل أيضًا دعوة أكثر للعمل على افتراض أنّ البشرية قادرة على التغلب على التحديات وتحويلها إلى فرص".
وذكر العلماء الـ12 سببًا، الذين يتسببون في زوال العالم، كاللآتي:
تغير شديد في الظروف المناخية، ينظر واضعو الدراسة إلى احتمال التنسيق العالمي لوقف تغير المناخ، باعتباره أكبر عامل يتحكم في منع وقوع كارثة بيئية، ويحذرون من تأثير تغير المناخ، يمكن أن يكون أقوى في البلدان الأكثر فقرًا، والتي ينتشر فيها الموت الجماعي نتيجة للمجاعات، وأنَّ اتجاهات الهجرة الضخمة تتسبب في عدم استقرار عالمي كبير.
حرب نووية: في حين يعترف الباحثون أنّ الحرب النووية هى أقل احتمالًا مما كانت عليه في القرن الماضي، ويقولون إنّ الأدلة تشير إلى: "احتمال نشوب صراع نووي متعمد أو غير مقصود، أمر وارد".
وتابعوا: "إنّ أكبر حقيقة من شأنها أنّ تؤثر هو تطور العلاقات بين المستقبل والقوى النووية الجارية".
وباء عالمي: يعتقد الباحثون أنّ هناك أسباب تدعو للشك، في أنّ انتشار وباء له تأثير قوي، بات أمرًا محتملًا أكثر مما هو مفترض في العادة.
وأكّدوا إنَّ قدرة النظم الطبية في العالم للتصدي للوباء، مهمة لمنع وقوع كارثة، ولكن الخطر الأكبر هو ما إذا كان هناك مرض معدي لا يمكن السيطرة عليه.
تأثير كويكب كبير: يحذر الباحثون من وقوع كويكب في مساحة لاتزيد عن 5 كم، يتتسبب في تدمير مساحة كحجم هولندا.
وأشاروا إلى أنَّ مثل هذه الأحداث تحدث مرة كل 20 عامًا، وتحذر الدراسة من : "التأثير المدمر من سقوط كويكب لن يحدث من المرة الأولى، ولكن بسبب انتشار سحب من الغبار في الغلاف الجوي العلوي".
وتضيف الدراسة: " الأضرار الناجمة عن تأثير الشتاء، يمكن أن تؤثر على المناخ، وتلحق الضرر في المحيط الحيوي، وتؤّثر على الإمدادات الغذائية، وتخلق عدم الاستقرار السياسي".
انفجار بركان هائل: رأى باحث: "إنه يشكل تهديد أكبر من سقوط كويكب كبير، لأنه يتسبب في تكون سحابة غبار عالمية، من شأنها منع أشعة الشمس والتسبب في قدوم الشتاء العالمي".
وأضاف: "تأثير الانفجارات التاريخية، يمكن أن يكون أفضل مقارنة باندلاع حرب نووية".
وتابع: "القدرة على وقف الضرر تعتمد على قدرة الدول على التنسيق والحد من الأضرار التي تسببها".
كارثة بيئية، قال الباحثون: "البشرية إما أنّ تحافظ على النظام البيئي، أو تأمل أن الحضارة ليست متوقفة على ذلك".
كما تحذر الدراسة: "معدلات الانقراض أصبحت الآن أسرع بكثير من المعدل التاريخي".
ويشير العلماء إلى أنَّ الإنسانية يجب أن تطوّر اقتصادات مستدامة من أجل البقاء على قيد الحياة.
كارثة نظام العالمي: تقول الدراسة: "يتكون النظام الاقتصادي والسياسي في العالم من العديد من الجهات الفاعلة تملك العديد من الروابط فيما بينها".
وتحذر: "هذه الأنظمة المعقدة، والمترابطة قد تولد منظومة غير متوقعة ناجمة عن هيكل شبكات الإتصال".
وأوضحوا، أنَّ الانهيار الاقتصادي يؤدي إلى فوضى اجتماعية واضطرابات أهلية، وانهيار القانون والنظام.
البيولوجيا التركيبية: فأنَّ العلماء قلقون أن شخصًا ما، سيبني نظام هندسة الجينات المرضية، والتي تتسبب في القضاء على الجنس البشري.
وحذروا: "المحاولات الفردية لتنظيم لهذه الجينات، هي حاليًا في مراحلها الأولى، وقد لا تتطور بسرعة، كما هو الحال مع إجراء البحوث".
تكنولوجيا النانو: رأى الباحثون المتحمسون لهذه االتكنولوجيا، أنَّها وسيلة لحل المشاكل، ولكن يعتقد الباحثون أنَّها ستثير مشاكل خطيرة.
وقال الباحثون: " تقنية النانو يمكن أن تؤدي إلى بناء ترسانات كبيرة من الأسلحة التقليدية بسهولة، بفضل التصنيع الدقيق للذرة".
وأضافوا: "وإذا ساعدت هذه التكنولوجيا في بناء قنابل نووية، فإنَّ للأمر أهمية خاصة"
الذكاء الاصطناعي: يعتقد الباحثون أنَّ الذكاء الاصطناعي البالغ،لا يمكن السيطرة عليه بسهولة، وسيعمل على تعزيز الاستخبارات الخاصة، والحصول على الموارد القصوى.
الحكم العالمي السيئ في المستقبل: تكمن الرسالة هنا، أنَّه في حال لم يتمكن السياسيون من حل المشاكل التي ورد ذكرها في هذه القائمة، فإنه يشكل خطرًا في حد ذاتها.
وتوضح الدراسة: "هناك نوعان رئيسيان من كوارث الحكم، وهما الفشل في حل مشاكل رئيسية قابلة للحل ، والتسبب في نتائج أسوء".
عواقب غير معروفة
وأخيرا، يحذر الباحثون من حدوث عواقب مجهولة، ويدعون إلى إجراء بحث واسع النطاق عن المخاطر غير المعروفة والإحتمالات الخاصة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر