داعش يوسّع نفوذه في أوروبا وأميركا وأجهزة الأمن تحبط عمليات متطرفة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

استطاع في عامين عمل ما لم تستطعه "القاعدة" في أعوام كثيرة

"داعش" يوسّع نفوذه في أوروبا وأميركا وأجهزة الأمن تحبط عمليات متطرفة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الشرطة الفرنسية
باريس ـ مارينا منصف

داهمت الشرطة الفرنسية مقرًا لخلية متخصصة في تصنيع القنابل في إحدى ضواحي العاصمة باريس، ما أسفر عن مقتل متطرف مشتبه به أثناء عملية تبادل إطلاق النار، فيما اعتقلت الشرطة البريطانية أربعة رجال بتهمة التخطيط لشن هجمات على غرار هجوم فندق مومباي قبل ستة أعوام، بينما اعتقلت السلطات الاسترالية عصابة مكونة من 12شخصًا بتهمة التآمر والقتل بما في ذلك قطع الرؤوس.أما في كندا، اعتدى مسلح على مبنى البرلمان وقتل جنديًا حارسًا للنصب التذكاري الخاص بالحرب، كما أصاب سائق سيارة جنديين وقتل آخر، في كلتا الحالتين، للجناة صلات ضعيفة بالتطرف الديني.

وفي مدينة نيويورك الأميركية، هاجم رجل أربعة من ضباط شرطة حي كوينز مستخدمًا آلة حادة، وأصاب أحدهم في الرأس بحالة حرجة والآخر في ذراعه وحالته مستقرة.سلسلة الهجمات المتزايدة في الأسابيع الأربعة الماضية، تثير مخاوف جديدة بشأن قدرة المتطرفين الذين يطلقون على أنفسهم "الدولة الإسلامية" بزيادة هجماتهم، والتي تم تصميمها وتنفيذها من قبل جماعات صغيرة في أنحاء العالم الغربي قد تكون لها صلة ضئيلة أو معدومة بـ"داعش".لا يوجد أي دليل على أنَّ سلسلة الهجمات تربطها علاقة بأي شبكة متطرفة، ولكن في كل حالة من التآمر بالعنف من قبل الأفراد يتم تحريكها بواسطة رسائل من المتطرفين، وجميعها ارتكبت في شهر واحد، ومنذ أن بدأت "داعش" احتضان مسلمي الغرب لارتكاب مثل هذه الأفعال.

ويصرّح الباحث في التشدد الإسلامي في معهد بروكينغز، ويليام مكانتس، بأنَّ "المنتمين لتنظيم "القاعدة" لم يفعلوا ذلك أبدًا، حيث لمدة عقود كانت تدعو "القاعدة" مسلمي الغرب لشن الهجمات ولكن لم يصغ المسلمون لهم، وبالتالي استخدموا اسم جديد للمجموعة وهو داعش".
ويرى المحللون أنَّ المؤامرات والهجمات النائية غيَّرت من طبيعة الجماعة، وأصبحت تهدد الغرب، على عكس تنظيم "القاعدة" أو الجماعات المتطرفة الأخرى، ركّزت "داعش" في السابق على السيطرة على الأراضي عبر سورية والعراق، وعلى عمليات القتل الطائفية في المنطقة وليس الحرب ضد الغرب، ولكن منذ بدأ القصف الجوي الذي تقوده الولايات المتحدة والوصول إلى معقلها في سورية، وسَّعت "داعش" ردَّها من خلال حث المتعاطفين معها في أنحاء الغرب على الرد بالنيابة عنها.

ويوضح الباحث في المركز الأميركي الليبرالي للتقدم في واشنطن، مختار عوض، أنَّ "الرسائل الإعلامية للجماعة المتطرفة تغيّرت على مواقع التواصل الاجتماعي والخاصة بالمسلمين الذين يعيشون في الغرب، وطالبتهم بتنفيذ هجمات،" مضيفًا "يقولون: يتم مهاجمتنا وماذا أنتم تفعلون؟ أنتم فقط جالسون هناك"، مشيرًا إلى "إنَّهم يحاولون كسب التعاطف، فحال لم يمكنك الانضمام إلينا هنا، على الأقل افعل شيئا هناك".وبدا ذلك في الردود السريعة التي شهدتها كندا وأماكن أخرى تشير جميعها إلى أنَّ "داعش" تمكّنت بدهاء من خلال الرسائل العنيفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بإحداث الهجمات، مثل التي وقعت على البرلمان الكندي حتى دون بناء شبكة دولية أو منظمة، وحال أصبحت "داعش" مصدر إلهام، فإنَّهم سيشكلون تهديدًا منتشرًا، فقط استطاعت "القاعدة" الحلم به.

وألقى الهجوم على البرلمان الكندي الضوء على انتشار التدابير من قبل دول العالم لوقف مواطنيها من السفر إلى سورية والعراق للانضمام إلى "داعش"، خوفًا من العودة إلى أوطانهم وبالتالي سيشكلون تهديدًا.وأكدت الشرطة الكندية أنَّ المسلح الذي هاجم البرلمان، مايكل زيهاف بيبو، "اعتنق الإسلام وهو مختل عقليًا ولديه تاريخ من تعاطي المواد المخدرة، وأوضحت والدته أنَّه اعتزم الانضمام إلى الحرب في سورية، ولكن الهجوم المميت في أوتاوا يظهر أنّه بالفعل خطير، ومنع سفره سيكون مجرد إبقاء التهديد بالقرب من الوطن.ويلفت الأستاذ في جامعة برينستون المتخصص في دراسة الإسلام المتشدد، برنارد هايكل "في بعض النواحي، تضع داعش العقيدة الجهادية وتخصص العنف الذي دعت إليه "القاعدة" على مدى العقدين الماضين، ولا يوجد شيء محدد بالنسبة لـ"داعش" والتي هي مصدر إلهام لأعمال العنف، على الرغم من أنَّ تلك الهجمات كانت تحدث من قبل، في إشارة إلى مذبحة الميجور في قاعدة "فورت هود" في تكساس عام 2009.

رغم ذلك، لا تحظى "داعش" بتأييد كبير بين المفكرين والمنظرين المتشددين الذين ساعدوا في التوظيف لحرب "القاعدة" على الغرب، حيث إنَّ نزاع "داعش" يدور حول إقامة دولة الخلافة الإسلامية ووجوب حكم جميع المسلمين فضلًا عن أولوية قتل المسلمين المعارضين لها.
بدلًا من الاعتماد على الحجج الدينية أو السياسية تستخدم المنظمة المتطرفة القوة والعنف للسيطرة وتحقيق المكاسب الإقليمية، حيث يوضح الباحث عوض، أنَّ مسؤولي تنظيم "القاعدة" يمكنهم الحديث والحديث والحديث، ولكن ليس على المستهلك الاستماع، ولكن "داعش" تستغل الدعاية للأحداث وليس الكلمات، وهذا يبدو أكثر فاعلية.

ولا يزال المتعاطفون مع "داعش" في العالم الإسلامي يعرفون التنظيم المتطرف بأنَّه يركز على إعطاء الأولوية للإقليم أي الصراع العربي الداخلي، ففي المحادثات الأخيرة مع "أنصار الشباب" في تونس، تم إرسال الكثير من الشباب للانضمام إلى "داعش"، وقال الكثير منهم إنَّ الفرق بين "القاعدة" و"داعش" هو المسألة التكتيكية لمواجهة الغرب حاليًا أو فيما بعد، بعد بناء ما تعتبره الجماعة المتطرفة بالخلافة الإسلامية.   ويعتقد سفيان عباس (31عامًا)، طالب تونسي متعاطف مع "داعش" أنَّ "زعيم داعش أبو بكر البغدادي يريد التخلص أولًا من العرب السيئين ثم يتفرّغ إلى محاربة الغرب بدءًا بالاحتلال الإسرائيلي".
ومع بدء الهجمات الجوية الأميركية في 21 أيلول/ سبتمبر، حثَّ المتحدث باسم الحركة الرسمي أبو محمد العدناني، المسلمين الذين يعيشون في الغربعلى الانتقام من بلدانهم التي انضمت إلى التحالف، محذرًا الأميركيين والأوروبيين من المعاناة المقبلة.
ويشير المحللون إلى أنَّهم لم يسمعوا مثل ذلك التهديد من قبل، حيث يوضح الباحث في مكافحة التطرف في مؤسسة أميركا الجديدة، بريان فيتشمان، "هذه المرة الأولى التي تعد خطوة جريئة لانتقال الهجمات خارج المنطقة، مهما كان الطرف الملهم لها أو الجماعة المنظمة، إنَّ الأمر مثير جدا".ويضيف "توقع الكثيرون مثل هذا الرد من العنف المتطرف ضد الغرب بعد الضربات الجوية، ولكن في أي حال كانت مجرد مسألة وقت قبل أن تحول الجماعة المتطرفة هجماتها في هذا الاتجاه، هناك فقط الكثير من الزخم في المجتمع التكفيري لنقل العنف إلى الغرب".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش يوسّع نفوذه في أوروبا وأميركا وأجهزة الأمن تحبط عمليات متطرفة داعش يوسّع نفوذه في أوروبا وأميركا وأجهزة الأمن تحبط عمليات متطرفة



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 08:25 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

8 مليارات رسوم امتياز شركتا "اتصالات" و"دو"

GMT 05:17 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أفكار مبتكرة لتزيين نوافذ المنزل بالورود والزهور

GMT 16:05 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف أربعيني في أغادير بحوزته مليون يورو مزوّرة

GMT 08:31 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

جبل بثرة في الطائف من المزارات السياحية المميزة

GMT 18:10 2018 الأربعاء ,16 أيار / مايو

اعتداءات على مشجعي الرجاء البيضاوي في غانا
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya