داعش يواصل تقدمه في الرمادي ومتطرف بريطاني يقود العمليات الانتحارية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

العبادي يتعهد بهزيمة التنظيم والبغدادي يستنفر المقاتلين في كل دول العالم

"داعش" يواصل تقدمه في الرمادي ومتطرف بريطاني يقود العمليات الانتحارية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

أبو بكر البغدادي
دمشق ـ نور خوام

أكَّد رئيس مجلس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أنَّ تنظيم "داعش" فشل في معاركه مع الشعب ولم يعد يتمكن من حشد أعداد كافية من المقاتلين في الداخل والخارج، لافتا إلى أنّ "الحواضن المتبقية تخلت عنه، ولا يملك إلا الأعداد القليلة بعد قتل وفرار الآلاف من مقاتليه".وأضاف العبادي، في كلمة وجهها إلى الشعب العراقي، الجمعة، أنّ "التنظيم أطلق حملة استغاثة لجلب مقاتلين وزجهم بالمعارك عبر أساليب الترغيب والترهيب وتحت شعارات الجهاد التي انكشف زيفها وكذبها".

وأشار إلى أنّ ما يتورط فيه التنظيم المتشدد من جرائم قتل في حق النساء والأطفال والمدنيين العزل، محاولة أخيرة لرفع معنويات مقاتليه المنهارة بتحقيق مكاسب وهمية عبر عمليات مجرمة". وأضاف "أطمئنكم أن عدوكم يتجرع الهزيمة في كل مواجهة ويواجه صمودا وبطولة منقطعة النظير ويتلقى ضربات قاصمة وهزائم كبيرة على يد أبنائكم المقاتلين ومن المجاهدين في الحشد الشعبي الأبطال"، مؤكدا "أننا عازمون على هزيمة داعش".

وصرَّح بأّن "خيرة شباب العراق يقف اليوم في خطوط المواجهة ويواصلون الليل بالنهار للدفاع عن أرض العراق الطاهرة وعن شعبه العزيز". وتابع "كونوا معهم بالكلمة والموقف ولا تصدقوا الشائعات التي يطلقها العدو للتعويض عن خسائره وانتكاساته، ولاتصدقوا الشائعات التي يطلقها المغرضون والفاشلون وأصحاب النفوس المريضة والنوايا السيئة".

ودعا العبادي إلى "وحدة الكلمة والموقف"، مخاطبًا الشعب العراقي أن "وحدتكم الوطنية هي أقوى سلاح لذلك يسعى العدو إلى ضرب الوحدة الوطنية، وأننا نراهن على وعي الشعب العراقي في إحباط أية محاولة للنيل من وحدته، ونجدد الدعوة لجميع العراقيين إلى التوحد خلف راية العراق التي يجب أن تعلو على جميع الرايات وتذوب تحتها كل الاختلافات" .

وأكد أنَّ "بث الفرقة والطائفية بين العراقيين هو أكبر هدية نقدمها للعدو". وأشاد  بموقف علماء الدين من السنة والشيعة الذين كان لهم الدور الأكبر في احتواء الأزمة وقبرها في مهدها"، وثمّن دور "وسائل الإعلام الوطنية وبلمثقفين والكتاب الذين لم تنطل عليهم الشائعات المغرضة وسعوا بكلماتهم ومواقفهم االمسؤولة إلى توحيد الصف وإطفاء النيران".

واعتبر أنّ "النفر القليل من النافخين في نار الفتنة والطائفية هم أبواق داعش ووسائل إعلامه الخفية والمنفذين لمشروع التدمير والتقسيم والطائفية الذي يستهدف العراق بسنته وشيعته وكرده وعربه وأشورييه وشبكه وصابئته وأيزيدييه وتركمانه، فهؤلاء ينفذون ما يملى عليهم ويقدمون خدمة مدفوعة الثمن لأعداء العراق وشعبه".

وجدد الدعوة لقادة الكتل السياسية والنواب وللسياسيين في المناطق التي تشهد مواجهات مع "داعش" على وجه الخصوص أن يكونوا صوتا واحدا لحماية العراق والعراقيين وأن يسهموا في شحذ المعنويات والحث على الوحدة والتعاون والتكاتف".

واختتم حديثه "نؤكد للعراقيين أننا لن نتوانى عن تقديم كل مايديم زخم المعركة والانتصار من سلاح وعتاد ودعم، ونبذل ما في وسعنا للدفاع عن كل بقعة ارض عراقية وكل مواطن عراقي، والحرص على معالجة أي خلل أو تقصير".

وكان تنظيم "داعش" نشر تسجيلًا صوتيًا لزعيمه أبو بكر البغدادي، ينادي فيه مؤيدي التنظيم من الجماعات المتطرفة في جميع أنحاء العالم وكذلك المسلمين من كل مكان للهجرة إلى الأراضي التي تخضع لسيطرة التنظيم في العراق وسورية من أجل القتال إلى جانب التنظيم أو حمل السلاح في البلد الذي يعيشون فيه.

وادّعى البغدادي في التسجيل الذي تبلغ مدته الـ17 دقيقة، أنَّه لا يوجد عذر لأي مسلم بإمكانه الهجرة إلى الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم أو قادر على حمل السلاح أينما كان، زاعمًا أنَّ "الإسلام لم يكن يومًا دينًا للسلام وإنما الإسلام هو دين الحرب".

وأضاف: "لا تعتقد بأنَّ الحرب الدائرة هي في مواجهة التنظيم وحده، وإنما هي حرب على المسلمين كافة، ومن أجل هذا يدافع التنظيم عن الإسلام، فهي حرب أهل الإيمان ضد أهل الكفر".

يُذكر أنَّ زعيم تنظيم "داعش" لم يظهر منذ أشهر عدة خلال أي تسجيلات ترويجية ودعائية ولم تتم رؤيته سوى مرة واحدة فقط، وفي خطابه الأخير هاجم فيه المملكة العربية السعودية التي قادت التحالف العربي لإنقاذ الشرعية في اليمن من المتمردين "الحوثيين".

وتطرق البغدادي إلى الآلاف من المواطنين العراقيين الذين فروا وتركوا منازلهم في نيسان/ أبريل إثر المعارك التي نشبت في محافظة الأنبار التي سيطر فيها التنظيم على أجزاء كبيرة منها، مؤكدًا تعاطفه معهم وداعيًا إياهم للرجوع إلى أرضهم مرة أخرى، مشيرًا إلى أنَّ التنظيم يدافع عنهم وعن شرفهم وأموالهم.

وكانت هناك تقارير عدة خلال الأشهر الأخيرة قد ادعت بأنَّ البغدادي، قد أصبح عاجزًا في أعقاب الغارات الجوية التي قادتها الولايات المتحدة الأميركية وقد تم استبداله مؤقتًا بمعلم الفيزياء السابق أبو علاء العفري، إلا أن هذه الإدعاءات التي أشارت إلى استهداف البغدادي في آذار/ مارس بواسطة غارة جوية كانت تشكك فيها وزارة الدفاع الأميركية.

وصرَّح وزير "الدفاع" العراقي، الأربعاء الماضي، بأنَّ العفري قد قتل إثر غارة جوية استهدفت أحد المساجد شمال العراق؛ ولكن المتحدث باسم التحالف الأميركي في الحرب على "داعش" نفى في وقت لاحق استهداف أي مسجد.

وأفاد كبير المراسلين في شبكة قنوات "الراي" إيليا مانيير، بأنَّ الغرض واضح من هذا التسجيل الصوتي والوقت الذي جاء فيه والذي يراد من خلاله نفي أي شائعات تقول إن البغدادي قد أصبح عاجزًا عن قيادة التنظيم.

وأشار مانيير إلى أنَّ "داعش" أيضًا تحتاج إلي مزيد من المقاتلين من أجل المعارك التي تخوضها، إذ أنَّ التنظيم يحتاج تعزيزات خاصة فيما يتعلق بالانتحاريين.

وفي السياق نفسه، أعلنت السلطات البريطانية مقتل عضو في تنظيم "داعش" يحمل الجنسية البريطانية جراء هجوم انتحاري في العراق، مشيرة إلى أنه شارك في توجيه عدد من الهجمات الانتحارية التي يشنها التنظيم في مدينة الرمادي.

وأكد الباحث في شؤون التطرف من مركز أبحاث "كويليام" تشارلي وينتر، أنّ "داعش" أعلن وفاة المتطرف البريطاني عبر حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، وتم تسمية الرجل بأبي موسى البريطاني.

وأوضح وينتر أنّ أكثر من 700 متطرف بريطاني سافروا إلى سورية، ونجح عدد كبير منهم في الانضمام إلى "داعش"، وردَّت وزارة "الخارجية" البريطانية، على ذلك قائلة: "نحن على علم بهذه التقارير، ولكن لا يمكن تأكيدها، قدراتنا محدودة للتأكد من حالة وأماكن تواجد الرعايا البريطانيين في مناطق العراق حيث تتواجد داعش".

يُذكر أنَّ التنظيم بدأ، الجمعة، هجومًا على مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار، بواسطة ستة سيارات مفخخة هناك واستولت المجموعة المتطرفة على المجمع الحكومي الرئيسي في المدينة.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش يواصل تقدمه في الرمادي ومتطرف بريطاني يقود العمليات الانتحارية داعش يواصل تقدمه في الرمادي ومتطرف بريطاني يقود العمليات الانتحارية



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 02:07 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"ذا أوبيروي بيتش ريزورت"يدعو ضيوفه للاستمتاع بموسم الأعياد

GMT 04:24 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

روسيا تواصل حصد الذهب في بطولة أوروبا للجمباز

GMT 18:46 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

خمسة كواكب داعمة خلال الشهر

GMT 10:10 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

بدوي يؤكّد استعداد مصر لطرح السيارات الكهربائية

GMT 04:11 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

أهمّ وأجمل المَعالِم والوجهات السياحية في ساوثهامبتون

GMT 21:38 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

الرجاء يؤهل نناح ونغا لخوض الديربي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya