داعش يستهدف البوسنة والهرسك لضم عناصر جدد للقتال في صفوفه
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

وجه رسالة يدعو فيها سكان البلقان إلى محاربة أعداء الإسلام

"داعش" يستهدف البوسنة والهرسك لضم عناصر جدد للقتال في صفوفه

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

"داعش" يستهدف البوسنة والهرسك
واشنطن - رولا عيسى

يسعى تنظيم "داعش" إلى توسيع جهوده لتجنيد مقاتلين جدد في البوسنة، والتحريض على هجمات متطرفة هناك، اعتمادا على معدلات بطالة الشباب العالية هناك، إضافة إلى الشلل السياسي المزمن في المنطقة.

وتسبب هذه الخطوة قلقا بالغا في العالم الغربي، حيث يخشى الدبلوماسيون من تضافر عوامل التوترات العرقية وتدهور الاقتصاد في صياغة نوع من التطرف، والذي قد لا تقوى أوروبا على مواجهته وخصوصًا في البوسنة.

وأنتج "داعش" فيديو مدته 20 دقيقة بعنوان "شرف الجهاد" بهدف تجنيد مقاتلين جدد، ويتوجه الفيديو تحديدا إلى منطقة البلقان وخصوصًا البوسنة والهرسك، ويضم الفيلم مقاتلين في "داعش" من البوسنة يوجهون الدعوة للمواطنين للانضمام إلى "داعش" في سورية لمحاربة أعداء الإسلام على حد وصفهم.

ودعا أحد البوسنيين ويدعى صلاح الدين البوسني جمهور البوسنة في الفيديو إلى استهداف البعض في البوسنة، موضحًا "إذا كنت تستطيع وضع المتفجرات أسفل سيارتهم أو في منازلهم، إذا كنت تستطيع وضع السم  في الطعام أو الشراب وقتلهم بأي طريقة في البوسنة أو صربيا، إذن يمكنك أن تفعلها".

وكشف تقرير بعنوان "سحر الحرب السورية " نشر حديثا، أن "المقاتلين العائدين من سورية والعراق يشكلون خطرا مباشرا على أمن البوسنة والهرسك، فضلا عن التطرف الفكري في المنطقة وخارجها أيضا، حيث سافر 156 رجلا من البوسنة و36 امرأة إلى سوريا ومعهم 25 طفلًا خلال عامي 2013 و2014، ومن بين تلك الأعداد عاد فقط 48 رجل وثلاث سيدات في كانون الثاني/يناير من هذا العام"

وأشار أستاذ العلوم السياسة في جامعة "سراييفو" فالدو أزينوفيتش، والكاتب الإسلامي محمد يوزيتش، إلى أن البوسنة دولة ضعيفة وغير مجهزة لمواجهة أي تهديدات، كما أنها منقسمة إلى كيانين بموجب اتفاقية 1995، وهما اتحاد المسلمين والمعروف باسم "Bosniaks" و"Croats" وجمهورية صربيا، فضلا عن عدم وجود قاعدة بيانات موحدة عن المقاتلين الأجانب، كما أن أغلب بيانات المقاتلين الموجودة هي بيانات متفرقة وغالبا ما تكون ناقصة وغير منظمة، وأضاف أزينوفيتش أن "هذا ما يؤدى إلى افتقار الحكومة إلى إستراتيجية ملموسة لمواجهة هذه المشكلة، فالحكومة فقط تراقب وتشاهد"

وذكرت المتحدثة باسم وكالة حماية دولة البوسنة للأمن الداخلي كرستينا يوزيتش، أنها ستحلل فيديو "داعش" لتحديد البوسنيين المتورطين في تلك الجرائم، مضيفة أن "عودة مقاتلي داعش الذين شاركوا في الصراع السوري المسلح تمثل تحديا وتهديدا لأمن البلاد، وسوف تتحقق الوكالة من مزاعم الأنشطة المتطرفة المختلفة وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة".

وكشفت مصادر دبلوماسية أن حكومة سراييفو تسعى لوضع إستراتيجية جديدة لمكافحة التطرف بالتركيز على الوقاية وإعادة التأهيل للمقاتلين العائدين أيضا، وقد تم تقديم مسودة هذا المشروع للمبعوث الأميركي الخاص لمواجهة "داعش" الجنرال جون آلن، في زيارته إلى سراييفو في الثامن من حزيران/يونيو.

وجدير بالذكر ظهور الجماعات السلفية التي تعمل خارج نطاق المساجد الرسمية في ثلاث مناطق هي Gornja Maoča و Osve و Dubnica، وهي جماعات منبثقة عن المساجد الراديكالية، وغالبا ما تمول من الخليج، وبعد ثلاثة أعوام من مراقبة الجماعات الجهادية في البوسنة، يمكن تصنيفها فئتين رئيسيتين، الأولى تتمثل في قدامى المحاربين الذي قاتلوا بجانب المجاهدين المتطوعين من العالم العربي في صراع البوسنة في 1992-1995، والثانية تتمثل في الشباب البوسني الذي يسعى إلى تحقيق واحترام الذات، كما أن ثلث مجاهدي "داعش" من البوسنة لديهم سجلات جنائية سابقة.

وساهم الركود الاقتصادي في البوسنة، ومعدل البطالة المقدر بـ63% بين الشباب البوسني، بزيادة تدفقهم كمجندين في "داعش"، خصوصًا وأن الأفلام التي يبثها "داعش"، وهي تدعو للجهاد ترسم صورة مثالية للمتمردين في سورية، ما يثير عواطف الشباب ويدفعهم للانضمام إلى "داعش".

وأنتج "داعش" في وقت سابق أفلامًا ممثلة لتجنيد مقالتين من فرنسا والصومال واليمن وليبيا، وباستخدام برامج الكمبيوتر المختلفة أنتج "داعش" فيلما يصور تاريخ البلقان واجتياحها من قبل الصليبيين ثم الشيوعيين الملحدين والقوميين في نهاية المطاف، ويصور الفيلم القيادة السياسية الحالية للبوسنة باعتبارها متعاونة مع أعداد الإسلام، وفى نهاية الفيلم يظهر شخص يدعى أبو صفية البوسني، وهو جهادي كبير السن من ساندزاك، قُتل في سوريا شهر آذار/مارس ليقول "ستتكرر هذه المجازر إذا لم يعود المسلمين إلى دينكم"

ويعتقد مسؤلو الحكومات الغربية أن عودة حوالي 50 جهاديًا إلى البوسنة تمثل عبئا يمكن التحكم فيه من قبل وكالات الاستخبارات والأمن في البوسنة، بالرغم من ظروف المجتمع البوسني الصعبة ومشاكله الاقتصادية.

وفي ظل مخاطر المجتمع البوسني، كان هناك حادثا متطرفًا وحيدا هذا العام، حيث توجه رجل بوسني مسلح يدعى ناردين ايبريتش,  (24 عامًا) إلى مركز الشرطة وأطلق النيران على مركز الشرطة، ما أسفر عن مقتل ضابط وإصابة أثنين آخرين ثم أطلق النيران على نفسه ومات،

ويذكر أن الشاب كان صديقا لأحد الرجال العائدين من سورية، ولكن لم يتضح مدى تأثره بالجهاديين، بينما أشارت تقارير رسمية إلى أن نياردين كان يصيح "الله أكبر" أثناء إطلاقه للنيران على مركز الشرطة، في حين أشارت مصادر أخرى إلى صياحه بالسب والشتائم أثناء إطلاق النيران، وتبين أن والده كان من بين 750 مسلم تم محاصرتهم من قبل قوات الشرطة في حزيران/يونيو 1992 عند بداية الحرب.

وأشار وزير الداخلية دراغان لوكاتش أن "الحادث المتطرف يمكن أن يكون بداية لسلسلة أحداث أسوء بكثير في البوسنة والهرسك"، بينما استخدمت القيادة الصربية هذا الحادث كذريعة لإطلاق النيران واعتقال أعداد كبيرة من البوسنيين، كما أنشأت قوات صربية خاصة جديدة لمكافحة التطرف، في حين اقترح دبلوماسيون غربيون أنه كان من الأفضل تحسين التنسيق بين 22 من قوات الشرطة القائمة بالفعل بدلا من إنشاء قوة شرطة جديدة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش يستهدف البوسنة والهرسك لضم عناصر جدد للقتال في صفوفه داعش يستهدف البوسنة والهرسك لضم عناصر جدد للقتال في صفوفه



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:11 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الميزان

GMT 11:21 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل عطور "جيفنشي" للمرأة الباحثة عن إطلالة ساحرة

GMT 01:26 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"المتحف"يقترح شهادة فنية على تراث مغربي غني

GMT 06:35 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر نفط عُمان يرتفع الى 71.14 دولار الخميس

GMT 10:54 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الإعلامي أسامة منير يقدم نصائح للشباب عن فترة "الخطوبة"

GMT 23:21 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

تعرف على أهم مراكز التزلج في لبنان

GMT 17:15 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

رجاء بني ملال يهزم الماص في عقر داره بهدفين

GMT 22:31 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أشرف حكيمي يلامس المجد على أرض مصر
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya