واشنطن ـ يوسف مكي
صرَّح وزير "الخارجية" الأميركي جون كيري، بأنَّ بلاده "ستضطر للتفاوض" مع الرئيس السوري بشار الأسد بشأن إجراء محادثات سلام لإنهاء الصراع الدائر في سورية.
وأثار تصريح الوزير كيري الأخير، ردود فعل عالمية واسعة، إذ أنَّه لم يكرر مقولته المعتادة بأنَّ "الرئيس السوري فقد الشرعية وعليه أن يترك السلطة"، بعدما حصد الصراع السوري أرواح مئات الآلاف وشرد الملايين بسبب القتال الشرس الذي دخل عامه الخامس.
وأصرَّت واشنطن في الماضي، على أن يترك الأسد السلطة من خلال التفاوض السياسي، ولكن يبدو الآن أنَّ هذا الموقف تغير قليلًا.
وأكد كيري في إشارة إلى مؤتمر نُظم عام 2012 ودعا إلى انتقال سلمي للسلطة عبر التفاوض لإنهاء الصراع "علينا أن نتفاوض في النهاية، كنا دائمًا مستعدين للتفاوض في إطار جنيف 1"، مشيرًا إلى احتمالية فرض "مزيد من الضغط" على الأسد بـ"طرق مختلفة"، لإجباره على المشاركة في المفاوضات لإنهاء الصراع.
وقادت الولايات المتحدة جهود لتنظيم محادثات السلام تدعمها الأمم المتحدة في جنيف العام الماضي؛ لكنها فشلت عندما انهارت المحادثات بين ممثلي الحكومة والمعارضة بعد جولتين.
وأضاف كيري "لدفع نظام الأسد إلى التفاوض يجب أن نوضح له أنَّ هناك إصرارًا من الجميع على السعي إلى هذه النتيجة السياسية وتغيير حساباته بشأن التفاوض"، موضحًا "يجري العمل في هذا الشأن الآن، وأنا مقتنع بأن الضغط سيتزايد على الأسد بجهود حلفائنا وجهود آخرين".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر