الدار البيضاء - جميلة عمر
صرَّح وزير الجالية الكونغولية المقيمة في الخارج، أنتوان بوايمبا أوكومبو، بأنَّ جمهورية الكونغو الديمقراطية تتطلع إلى الاستفادة من التجربة المغربية في مجال الهجرة.
وأوضح أوكومبو، الثلاثاء عقب لقائه بالوزير المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة، أنس بيرو، أنَّ "للمغرب سياسة سليمة في مجال الهجرة، وقد أتينا من أجل بحث سبل الاستفادة من التجربة المغربية الغنية في هذا المجال".
وأشاد الوزير الكونغولي، في هذا السياق، بعملية تسوية وضعية الأجانب المقيمين بصفة غير قانونية في المغرب التي انطلقت بمبادرة من الملك محمد السادس في إطار السياسة الجديدة للهجرة واللجوء إلى المغرب، منوهًا بنتائج هذه العملية التي أسفرت عن معالجة 28 ألف ملف.
وأبرز أوكمبو، خلال حديثه عن وضعية الجالية الكونغولية المقيمة في الخارج، أنَّ هذه الجالية تتكون من الشباب وتطرح مجموعة من المشاكل، قائلًا "مهمتنا تتمثل في تأمين جالياتنا المقيمة في الخارج واستقطابها إلى الوطن لتساهم في نهضته".
وأشار إلى أنَّه سيبحث مع الحكومة المغربية سبل تمكين الجالية الكونغولية المقيمة في المغرب من الاستفادة من التكوين في المجالات التي يمتلك فيها المغرب خبرة كبيرة مثل الصناعة التقليدية والسياحية، وغيرهما، مذكرًا بأنَّ المغرب ساندت دائمًا بلاده وشعبه في كل الأوقات الصعبة.
وأكد الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة، أنس بيرو، أنَّ هذا اللقاء شكل فرصة لتقديم الخطوط العريضة للسياسة الجديدة للهجرة واللجوء إلى المغرب، مؤكدًا أنَّ التكوين المهني يعد أحد المحاور الأساسية لهذه السياسة.
وأضاف بيرو إنَّ التكوين المهني، الذي يندرج في إطار البرنامج المندمج الذي وضعته المملكة لصالح المهاجرين المقيمين في المغرب يهدف إلى مد هؤلاء بدخل مقبول وضمان حياة كريمة لهم.
ونوَّه بخصوص جهود المغرب من أجل وضع رؤية إفريقية مشتركة للهجرة، بالمبادرة "المهمة جدًا" المتمثلة في "التحالف الإفريقي من أجل الهجرة والتنمية"، الذي اقترحه المغرب عام 2013.
ولفت بيرو إلى الرسالة الملكية الموجهة للمشاركين في المنتدى العالمي لحقوق الإنسان في مراكش، والتي تطرق فيها الملك محمد السادس إلى مسألة الإدارة الإقليمية والدولية في مجال الهجرة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر