جمعية حقوق وعدالة تؤكد أنّ القضاة كجميع البشر يخطؤون من دون سوء نية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تقديم النتائج الأخيرة والنهائية لمشروع ملاحظة أداء المحاكم ونشر الأحكام

جمعية "حقوق وعدالة" تؤكد أنّ القضاة كجميع البشر يخطؤون من دون سوء نية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جمعية

جمعية حقوق وعدالة
الدار البيضاء ـ جميلة عمر

تنظم جمعية حقوق وعدالة ندوة صحافية، الجمعة، في الرباط، من أجل تقديم النتائج الأخيرة والنهائية لمشروع ملاحظة أداء المحاكم و نشر الأحكام، ويشارك في هذه الندوة كل من الأساتذة الكاتب العام للجمعية مراد فوزي ومحامي في هيئة الرباط  عبد العزيز النويضي، وجمع حقوقي، وسيتم  خلالها مناقشة بعض الأحكام المعيبة، كما سيتم التطرق إلى الانتقادات المهمة الموجهة لصيرورة المحاكم.

وسبق لجمعية "حقوق وعدالة" أن صاغت هذا المشروع منذ انطلاقه قبل أكثر من ستة أشهر من شقين، الأول يتمحور حول ملاحظة أداء مختلف المحاكم والخدمات التي تقدمها، الملاحظة التي أنجزها محامون أعضاء من الجمعية ومن خارجها، وتستند إلى استمارات وعلى مجموعة من المؤشرات بهدف تقييم جودة الاستقبال، والخدمات، وذلك في سبيل تحري توصيات ميثاق العدالة وأيضًا اقتراح توصيات في شأن تطوير أداء وخدمات المنظومة والحد من الرشوة والإقصاء.
أما الشق الثاني فيتوخى تشجيع القضاة على إصدار أحكام جيدة وذلك عبر نشر بعض الأحكام المثيرة للجدل بعد دراستها والتعليق عليها من خبراء قانونيين، وفي الوقت نفسه ينشر بعض الأحكام الجيدة التي تستحق أن تحتذي بالأحكام الجيدة التي تحترم القانون.
ويذكر أن المشروع أثار جدلًا واسعًا على صفحات الصحف وفي برامج إذاعية وتلفزيونية، كما لقي اعتراضات قوية، وإن كان نشر الأحكام عمومًا يعد من وسائل الشفافية التي تعد من وسائل الوقاية من آفة الرشوة المنتشرة في أكثر من قطاع، وهكذا رأى بعض الأشخاص أنّه لا يجب نشر الأحكام والتعليق عليها؛ لأن وسائل الطعن متوفرة ولا يجوز النشر والتعليق إلا بعد أن تصبح نهائية وحائزة على قوة الشيء المقضي به، مهما اعتراها من عيوب في المراحل الابتدائية أو الاستيفائية؛ بل هدد بعض وتوعد بأن خلاف ذلك يعرض فاعليه  للمساءلة والعقابِ.

ومن جهة ثانية، انبرى أساتذة محامون ونقباء؛ بل وبعض القضاة للدفاع عن المشروع باعتبار أنّ مسألة نشر الأحكام والتعليق عليها بطريقة علمية وفقهية كانت عملية معروفة ومعتادة لدى المشتغلين بالقانون، لأنه بصدور الحكم يصبح في ملك العموم، كما أن فوائد نشر الأحكام والتعليق عليها عدة فهي وسيلة من وسائل المراقبة الشعبية على الأعمال القضائية ونشر الشفافية وثقافة المسؤولية ودفع القضاة إلى تحري الجودة فيما يصدرون من أحكام وقرارات.
وإن أخذت جمعية "حقوق وعدالة" بعين الاعتبار الملاحظات الوجيهة فإن ذلك لم يثنيها عن المضي قدمًا في مشروعها لوضع معايير لانتقاء الأحكام المرشحة للنشر والتعليق وعقدت عدة لقاءات مع لجنة علمية تتكون من أساتذة جامعيين ومحامين ونقباء وقضاة، وكلهم من ذوي التجربة والكفاءة والنزاهة، وذلك لوضع معايير ومنهجية نشر الأحكام، وأسفر النقاش عن التوجهات الآتية التي تتحمل الجمعية وحدها مسؤولية اعتمادها.

واعتمدت الجمعية على بعض المعايير لانتقاء الأحكام المرشحة للنشر والتعليق، كعدم التطبيق السليم للقانون بشكل سافر، وتحريف خطير للوقائع يمس بالحقوق والمصالح، من دون أن ينسى عيب واضح في التعليل، كما رأت الجمعية من خلال بلاغها الذي توصل "المغرب اليوم" إلى نسخة منه، أن جميع الأحكام التي تصدر في جلسة علنية تعد قابلة للنشر والتعليق شريطة أن تتم بأعلى درجات الدقة العلمية والموضوعية بعيدًا عن أي تحامل على القضاة أو انحياز للأطراف.
مضيفة، أنّ القضاة مثل جميع البشر يخطؤون من دون سوء نية وأن جسامة المهام وكثرة الملفات تكون عائقا أمام الجودة؛ إلا أنها ترى أنه إذا كان من شأن هذا الواقع أن يحفز القضاة وجمعياتهم على المطالبة بتوفير شروط عمل مادية ومعنوية ولوجستية لائقة، أسس لها الدستور الجديد وتبدل السلطات جهودا لتوفيرها؛ فإنه لا يبرر أبدًا لإصدار أحكام معيبة التعليل تنطبق عليها الشروط أعلاه،  كما شددت على أنّ الأحكام الجيدة القاعدة العامة المفترضة وأن الأحكام القابلة للجدل الاستثناء.
 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمعية حقوق وعدالة تؤكد أنّ القضاة كجميع البشر يخطؤون من دون سوء نية جمعية حقوق وعدالة تؤكد أنّ القضاة كجميع البشر يخطؤون من دون سوء نية



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 08:59 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تؤكد وجود الكثير من النساء الذين يفقنها جمالًا

GMT 07:53 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

مجوهرات "Gasia" للمرأة المُحبِّة للإطلالة الاستثنائية دومًا

GMT 01:55 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

حسنية أغادير يفرض التعادل على سريع وادي زم من دون أهداف

GMT 23:36 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الجهة الشرقية في المغرب تسجل أعلى نسبة الإعاقة بنسبة 4%

GMT 04:24 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

السجن 10 سنوات للجهادي المرتبط بمهاجمة "مانشستر أريينا"

GMT 17:06 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

حورية فرغلي تفضل العمل مع أحمد عز ومحمود حميدة

GMT 03:11 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجلس عمالة الصخيرات تمارة يصادق بالإجماع على نظامه الداخلي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya