جرائم الاغتصاب في حق الأطفال إرهاب جديد يضرب  مستقبل المغرب
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

مطالب بإعدام مغتصبي الأطفال بعد تزايد حالات "البيدوفيليا"

جرائم الاغتصاب في حق الأطفال "إرهاب" جديد يضرب مستقبل المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جرائم الاغتصاب في حق الأطفال

جرائم الاغتصاب في حق الأطفال
الدار البيضاء ـ جميلة عمر

اهتزت مدينة الدار البيضاء  في خضم أسبوع واحد ( الأسبوع الماضي) على وقع جريمة اغتصاب  طفلين  بطرق بشعة مقرونة بالعنف ومحاولة القتل .الأولى في حي ليساسفة  حيث تعرض  الطفل عمران الذي عمره لا يتجاوز ثماني أعوام،  إلى الاغتصاب و الدفن حيا بالقرب من الحي الذي يسكنه، والجريمة الثانية وقعت بعد الأولى بيومين  في الحي الحسني وعمر الضحية هنا  لا يتجاوز 11 عام بعدما اعتدى عليه زميله الذي يدرس معه بنفس المؤسسة التعليمية. ولم يكونا الوحيدين  اللذين تعرضا للاغتصاب خلال الأسبوع الماضي و بداية هذا الأسبوع بل هناك حالات أخرى ، وللأسف معظمها مسكوت عنها.

و أمام  استفحال هذه الظاهرة الإجرامية التي باتت تتنامى بشكل مخيف ،  خرج نشطاء حقوقيين وجمعويين مساء الأربعاء  مطالبين بإعدام مغتصبي الأطفال كما طالبوا بتدخل الملك من أجل تطبيق هذه العقوبة في حق البيدوفيليين. وتمكنوا من خلال  عريضتهم  من جمع 2262 توقيع في الساعات الأولى من نشرها تحت شعار "أنا أم صدمت بعد ما تعرض له الطفل عمران".

و الخطير في الأمر أن ارتكاب مثل هذه الجرائم في جيل المستقبل ، سيتولد عليه جيل حقود ، يحمل الثأر بداخله ويتحين الفرصة من أجل تنفيذه ، ورد الاعتبار إلى كرامته. أو قد يتولد عنه  جيل من الشواذ جنسيًا وهنا سنجد أنفسنا أمام دوامة لا مخرج  منها.

وبالرغم من أن الكثير من حالات اغتصاب الأطفال والاعتداء على براءتهم تبقى تفاصيلها حبيسة الجدران، نظرًا لأن عائلات الضحايا يرغبون في غالب الأحيان في تحاشي الفضيحة و الخوف من انتقام الجاني، نجد  هناك عائلات أخرى كسرت طابو الصمت وخرجت مطالبة بحقوق براءة طفل هتكت من طرف ذئاب بشرية .

وبسبب ازدياد حالات الاغتصاب تولدت حالة من الرعب والهلع في صفوف معظم الأسر المغربية، بل أصبحت الأسر تخاف أكثر من أي وقت مضى على فلذات أكبادها من جحيم الاغتصاب الذي يصول ويجول في ظل غياب أي حل لمعالجته من الجذور.

جمعية "متقيش ولدي "

من  المدافعين وبكل قوة عن الأطفال المغتصبين هنا جمعية " متقيش ولدي" التي تترأسها نجاة أنور، هذه الأخيرة وفي اتصال هاتفي بها صرحت أن الظاهرة في تنامي وفاقت 26 ألف حالة سنويا، بمعدل 71 حالة تسجل يوميًا على الصعيد الوطني.  

وخلال تصريحها طالبت الحكومة بـتفعيل آليات الحماية للأطفال وضرورة التصدي إلى آفة اغتصاب الأطفال التي أصبحت تهدد صورة المغرب .

وبحسب تقرير صدر عن جمعية "ماتقيش ولدي" (لا تلمس ولدي) فإن "الفئة العمرية حتى الثامنة هي الفئة الأكثر عرضة للاعتداءات من بقية الفئات العمرية الأخرى للأطفال، وذلك بحكم السن والأهلية وقابليتها للإغراءات والإكراهات المادية والرمزية.

واعتبر التقرير أن "أطفال الفئات الفقيرة من الأسر المغربية هم الفئة المستهدفة والأكثر عرضة للاعتداء والاستغلال الجنسيين بسبب الفقر والتهميش والتفكك الأسري وغياب الحماية والوقاية.

 

المرصد الوطني  لحماية الطفولة : أغلب الأطفال المعتدى عليهم من أسر فقيرة أو متفككة

أوضح تقرير لـ"المرصد الوطني لحماية الطفولة"، أن أغلب القاصرين المستغلين جنسيًا ينحدرون من أسر فقيرة أو مضطربة وغير مستقرة تتسم بغياب أحد الأبوين .

و أضاف التقرير أنه استقبل مؤخرًا 3708 حالة اعتداء على الأطفال، من بينها ألف شكوى تتعلق بالاعتداء الجنسي.

ويلجأ أغلب المغتصبين إلى استدراج ضحاياهم باستعمال أساليب مغرية، تجعل القاصرين عجينة ليّنة بين أيديهم، ومن هذه الأساليب تقديم الحلويات أو الدراهم

 

نتدى الزهراء للمرأة المغربية

تقرير منتدى الزهراء للمرأة المغربية ، بدوره يؤكد أن الاعتداءات الجنسية على الأطفال  تشكل 80 في  المائة ،و أن 75  في المائة من حالات الاستغلال الجنسي للأطفال،  تكون من طرف الأقارب، ويرجح مراقبون أن  تفشي الظاهرة  تعود إلى غياب الرادع القانوني والتربوي.

و أضاف التقرير أن "ارتفاع نسبة الأمية يشكل سببًا رئيسيًا في تفشي الظاهرة بحيث ينعكس المستوى الدراسي للآباء والأمهات على مدى توفير الرعاية الأسرية السليمة والملائمة لاحتياجات الأطفال ، والتي من شأنها تحصينهم ضد مختلف أشكال الانحرافات. فالمستوى الثقافي الجيد للآباء والأمهات يضمن للطفل تنشئة اجتماعية متوازنة ، ويمكن الآباء من تواصل أفضل مع أبنائهم وخصوصاً في مرحلة المراهقة.

 

نجية أديب : الأحكام المخففة على البيدوفيليين تشجع على الظاهرة

واعتبرت رئيسة جمعية "ماتقيش ولادي"، نجية اديب، أن الاحكام المخففة على البيدوفيليين وتساهل القضاء معهم يساعد في انتشار هذه الظاهرة مطالبة بتطبيق أقصى العقوبات في حق مغتصبي الأطفال، مؤكدة أن معظم القضايا التي يكون فيها المتهم قاصرًا يحظى هذا الأخير بظروف التخفيف وأحيانًا يعاقب بعقوبة موقوفة التنفيذ.

 

سياحة جنسية

لا يقتصر اغتصاب الأطفال في المغرب على بعض المغاربة فقط، بل تنتشر قضايا وجرائم بشعة أخرى أبطالها من الأجانب، إذ دائماً ما يرتبط وجودهم في المغرب بالسياحة الجنسية والبيدوفيليا، فهم يملكون المال الوفير، ولهم القدرة على استدراج الضحايا واستغلال فقرهم وحاجتهم مقابل إشباع غرائزهم المنحرفة.

ومن هؤلاء من ارتكب فعلته وفرّ من المغرب ومنهم من تم توقيفه ومحاكمته. وقد كان آخرهم الانجليزي روبرت إدوارد بيل، الذي حكم عليه بعشرين سنة سجن في قضية التغرير بثلاث فتيات قاصرات (يقل عمرهن عن 12 سنة) حيث عمد إلى استدراجهن واختطافهن، بغرضِ  هتك عرضهن باستعمال العنف.

 

 حالات تعرضت للاغتصاب خلال أسبوع واحد

فخلال الأسبوع الماضي فقط تم توقيف رجل ستيني في منطقة أولاد تايمة في إقليم تارودانت (جنوبي المغرب)، متزوج وله أطفال، متلبسًا باغتصاب طفلة يتيمة لا يتعدى عمرها ثماني سنوات داخل أحد المنازل، حيث قامت قوات الأمن بإخراجه عاريا أمام أنظار العامة التي استنكرت هذا الاعتداء.

وفي مدينة الدار البيضاء، ضبطت دورية أمنية، مساء الأحد الماضي ،عون سلطة متلبسًا بممارسة الشذوذ الجنسي مع طفل داخل فضاء في المركب الرياضي محمد الخامس في الدار البيضاء.

وتبين من خلال البحث أن الطفل لا يتحكم في قواه العقلية، أي مختل عقليًا ، كان يستغله عون السلطة لممارسة شذوذه الجنسي عليه مقابل الحلوى.

وبمنطقة الحي الحسني في الدار البيضاء ، اعتقلت مصالح الأمن شخصًا أربعينيًا يعمل كحلاق، من أجل تهم تخص الشذوذ الجنسي، واستغلال قاصر عمره 9 سنوات وهتك عرضه لأكثر من سنتين، إلى جانب إقامة جلسات للجنس الجماعي بطريقة شاذة.

قضية الطفل عمران الذي دفن حيًا  بعد اغتصابه

وكانت أبشع جريمة اغتصاب عرفت مؤخرًا هي تلك التي تعرض لها الطفل عمران الذي لا يتجاوز عمره أربعة سنوات ، هذا الطفل البريء عاش مأساة حقيقية، فبالإضافة  إلى بشاعة الجرم الذي تعرض له، قضى ليلة بيضاء في  حفرة ووضع عليه التراب والأحجار.

دفن بعد أن  وقع في براثن "ذئب بشري" استدرجه من أمام محل جدته في ليساسفة واختطفه ثم اعتدى عليه مستغلا ضعفه وأفرغ كبته وشهواته الجنسية في جسده النحيل قبل أن يكسر عظامه ثم يدفنه حيا، ظنا أنه بذلك قد طوى معالم جريمته ، لتشاء الأقدار وبفضل الكلاب الضالة أخرج من قبره ونقل على وجه السرعة إلى المستعجلات .

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جرائم الاغتصاب في حق الأطفال إرهاب جديد يضرب  مستقبل المغرب جرائم الاغتصاب في حق الأطفال إرهاب جديد يضرب  مستقبل المغرب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 08:36 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

مسؤوليات مضاعفة تشعرك أنك مضطر للعمل

GMT 02:26 2016 الجمعة ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الممثلة صوفيا جمالي تنفي تعرضها لحادث سير في ولاية ميامي

GMT 18:02 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

إعادة الأسماء الأصلية لدروب وأزقة حي الملاح

GMT 05:21 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

طالبة أميركية تجعل من حبوب رايس كريسب فنًا جميلًا

GMT 01:56 2016 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تعرَف على منزل مصمم الديكور الشهير أنتوني كوليت

GMT 07:45 2012 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الماعز البري إلى جبال البرانس في فرنسا

GMT 07:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

ستايل أحمد حلمي وتغيير المظهر عنوان الأناقة بالنسبة له

GMT 06:41 2015 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الخمائر تسهم في الوقاية من أمراض سرطان الأمعاء
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya